❊ مجلس الأمة يحتفي بذكرى تأسيسه ال25 تحت شعار أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، على الدور الكبير الذي يؤديه البرلمان في تبليغ رسالة الجزائر والدفاع عن مبادئها وإعلاء كلمتها في المحافل الدولية، محذرا من وجود مساع لضرب مواقف الجزائر وزعزعة مكانتها. وقال السيد قوجيل، خلال إشرافه على احتفالية تخلد الذكرى ال25 لتنصيب مجلس الأمة تحت شعار: "ربع قرن في مسار صرح دستوري .. من التقويم الوطني إلى الجزائر الجديدة" تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، إن للمجلس مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة كونه يمثل الشعب ويتكلم بكل صراحة وبصفة خاصة مع الخارج في إطار الدبلوماسية البرلمانية، وهي أن يبلغ رسالة الجزائر ومبادئها والخطوط الحمراء التي تضعها. وأشار في السياق، إلى أن أطرافا كثيرة لا تريد للجزائر أن تكون حاضرة بمواقفها وكلمتها في المحافل الدولية، مؤكدا بهذا الخصوص تمسك الجزائر بمبدأ عدم التدخل في شؤون الغير ورفضها تدخل أي دولة أو أي طرف في شؤونها الداخلية وهو - كما قال- ما حافظنا عليه منذ الاستقلال. وأضاف رئيس مجلس الأمة لقد "حافظنا رغم كل المحطات الصعبة التي عاشها الشعب الجزائري على سيادة الجزائر وكلمتها في المحافل الدولية وعلى تاريخنا، وتوجهنا لاستكمال بناء الدولة نحو الإنعاش الاقتصادي"، مبرزا أن الجزائر ومن خلال دستور2020 أعطت المفهوم الحقيقي للممارسة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومؤسسات الدولة وهو ما تضمنه برنامج الرئيس تبون.كما أكد على الدور الرقابي للبرلمان باعتباره حلقة وصل بين الحكومة والشعب، من خلال مراقبة نشاط الحكومة، مبرزا في هذا الصدد أن المراقبة لا تعني التعطيل وإنما التكامل من خلال تحديد مهام كل طرف استنادا إلى الدستور. ولدى تطرقه إلى ظروف تنصيب مجلس الأمة، ذكر السيد قوجيل، بأنه جاء استنادا إلى التجربة التي عاشتها الجزائر في تلك الفترة ليكون مؤسسة تضطلع بالمهام التي يخولها لها الدستور.واعتبر أن الذكرى 25 محطة تاريخية لأنها ارتبطت مباشرة بالتاريخ ووصية الشهداء للحفاظ على الذاكرة وكذا بتعهدات رئيس الجمهورية، وكانت فرصة لتسجيل بيان أول نوفمبر 1954 وصور القادة الستة مفجري الثورة وأعضاء الوفد الخارجي في جداريتين ضمهما مقر المجلس. واعتبر السيد قوجيل، أن التفكير اليوم لا ينحصر في الحاضر فقط بل يتعداه إلى المستقبل والأجيال القادمة مما جعله يؤكد على كبر المسؤولية الملقاة على عاتق الجيل الحالي وخاصة الشباب والتي تتطلب المتابعة وبذل الكثير من الجهود. وتم بالمناسبة رفع الستار عن النصب التذكاري للشهيد زيغوت يوسف، الذي يحمل مقر المجلس اسمه مع تنظيم معرض منشورات وصور للمجلس. كما تم عند مدخل القاعة الشرفية، إزاحة الستار عن جداريتين منقوش عليهما بيان أول نوفمبر 1954، وصور القادة الستة مفجري الثورة وأعضاء الوفد الخارجي، إلى جانب وضع جدارية منقوش عليها فقرة من ديباجة دستور 2020، كما تم إطلاق أسماء قادة الثورة الشهداء مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد والعربي بن مهيدي على القاعة الشرفية وقاعات الاجتماعات. رسالة عرفان إلى رئيس الجمهورية رفع أعضاء مجلس الأمة، رسالة عرفان وتقدير إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير ما قدمه للجزائر وسعيه لإرساء حوكمة سديدة لجزائر جديدة.وجاء في الرسالة التي قرأها عضو المجلس ساعد عروس، أن "الرعاية السامية التي اسبغتموها على احتفالية هيئتنا الدستورية أضفت دفعا مؤسساتيا ومعنويا للهيئة التشريعية بغرفتيها، باعتبارها صرحا دستوريا يعمل بإيقاع ديمقراطية تعددية ومسؤولية ويحرص على التماسك والتوازن بين جميع السلطات". وأضاف أعضاء مجلس الأمة، مخاطبين رئيس الجمهورية: "إن الدستور الذي بادرتم بمراجعته يعد عنوانا يؤسس لجزائر جديدة تبنى لجميع الأجيال"، مبرزين أن احتفالية الذكرى 25 هي بالتأكيد حدث سار يأتي وقد استعاد الجزائريون كامل ثقتهم في مؤسسات الدولة، وباتوا يلمسون بالفعل انجازات كبيرة بعد انقضاء السنة الثالثة لتوليكم سدة القاضي الأول في البلاد، وهي الفترة التي استرجعت فيها بلادنا هيبتها ومكانتها بين الأمم وواصلت إعلاء مبادئها والمحافظة على ثوابتها الخالدة خلود ثورة نوفمبر 1954. وأضافت الرسالة أن الجزائر أصبحت اليوم، "وجهة عالمية ومكانا محبذا لتنظيم مؤتمرات دولية وتظاهرات رياضية رفيعة المستوى لفتت أنظار العالم إلى بلادنا من جديد". وتابعت "لقد أوليتم السيد الرئيس ملف الذاكرة الجماعية ما يستحق من رعاية واهتمام مباشر وشخصي من لدنكم، فأخذ بذلك زخما غير مسبوق وبمتابعة فعلية منكم استعادت الجزائر وهجها الدبلوماسي فاسترجعت مجدها وفعاليتها وحضورها لتدافع عن مواقفها ومصالح شعبها".