كرّم المجلس القومي للرياضة المصري أمس كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال السيد عز الدين ميهوبي المتواجد بالقاهرة بعد مشاركته في أشغال الدورة العادية ال42 لمجلس وزراء الإعلام العرب. وقال رئيس المجلس السيد حسن صقر الذي سلم الدرع الرياضي إلى السيد ميهوبي، إن هذا التكريم يأتي في صورة تكريم للإعلام الرياضي، مؤكدا أن الرياضة بلا إعلام واعٍ لن يكون لها دور. كما ذكر السيد صقر في تصريحات للصحفيين عقب هذا التكريم أن العلاقات بين الشعبين المصري والجزائري علاقات تاريخية وحضارية وثقافية، مؤكدا عزم مسؤولي البلدين على جعل العلاقات على المستوى الرياضي تتسم بنفس القوة التي تتميز بها العلاقات السياسية. وقال أن التنسيق الكامل بين البلدين من أعلى مستوى والذي يعقبه على المستوى الحكومة ومسؤولين عن الاتحادات الرياضية هو الذي يعمل على إزالة الشوائب والرواسب التي يمكن أن تحدث. ومن جهته اعتبر السيد ميهوبي أن العلاقات بين البلدين عريقة بدليل الكثير من الشواهد التي لازالت قائمة إلى اليوم تأكيدا على هذا التواصل. وقال أن هذه العلاقات تعززت في أيام الثورة التحريرية ووقوف مصر المبدئي معها واحتضانها لها. كما تدعمت أكثر في حربي 1967 و 1973 ضد إسرائيل حيث شارك أبناء الجزائر إخوانهم في مصر ضد العدو الصهيوني وفي سبيل القضية الفلسطينية. وأشار السيد ميهوبي إلى أن هذا التكريم سيزيد من أواصر العلاقات في المجال الرياضي ويعزز أكثر ما تحقق في الفترة الأخيرة من عمل إعلامي كبير في البلدين بغية إقامة جسور تبقى مستمرة. وقال أن ذلك مكسب كبير يحسب للإعلاميين في البلدين الذين تعاملوا مع اللقاء الذي جمع منتخبي البلدين تعاملا ايجابيا وتعاطوا مع الحدث بروح مسؤولة. مضيفا أنهم قدموا صورة مثلى انعكست إيجابا على الأجواء، معربا عن أمله في أن يستمر هذا الجو إلى ما بعد مباراة العودة بالقاهرة "لأننا نأمل أن نفكر دائما فيما سيكون وليس في ما كان". وأوضح السيد ميهوبي أن اللقاء بين المنتخبين هو مجرد حدث رياضي ولا يجب أن يتجاوز إطاره ولا يمكن تحميل المباراة ما لا تحتمل. وللإشارة كانت لكاتب الدولة المكلف بالاتصال عدة لقاءات واتصالات مع المسؤولين في المجال الإعلامي، حيث زار مقر اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري ومقر مؤسسة الأهرام وطاف بمختلف الأقسام والاستوديوهات، حيث استمع إلى شروحات حول سير العمل بها. وأثناء تبادله أطراف الحديث مع المسؤولين والصحافيين بالمؤسستين أكد السيد ميهوبي على ضرورة تكثيف التعاون في المجال الإعلامي بين البلدين وتبادل الخبرات والتجارب وخلق احتكاك متواصل بين العاملين في هذا المجال قصد التوصل إلى تجربة موحدة تكون نموذجا للتعاون العربي. وكانت زيارته لاتحاد الإذاعة والتلفزيون فرصة لاستعراض جهود الجزائر في المجال الإعلامي، مذكرا بما تحقق من تطورات في القنوات التلفزيونية الخمس والمحطات الإذاعية ال50 على المستوى الوطني وذلك في إطار تجسيد حق المواطن في الإعلام. كما توقف المتحدث عند قضايا الإعلام العربي وتطلعاته والبحث في إمكانية توطيد التعاون مع الصحف الجزائرية مبرزا دور الصحافة في الجزائر التي تعالج كافة القضايا. وعن سؤال حول استعادة الجزائر لمكانتها على الساحتين العربية والدولية، قال كاتب الدول المكلف بالاتصال أن الجزائر كانت ولازالت حاضرة في كل فعل يستهدف الحق العربي وخاصة القضية الفلسطينية ولم تتأخر أبدا عن القيام بدورها العربي حتى أثناء السنوات الصعبة التي مرت بها. مشيرا إلى أن للجزائر دور مرتبط بالإجماع العربي ولا تسعى لأن تكون شاذة في مواقفها. وعن المصالحة الوطنية قال السيد ميهوبي أنها "الوصفة الناجعة" لحل الأزمة التي عانت منها الجزائر وأوضح أن العلاج السياسي والقانوني الذي باشره الرئيس بوتفليقة منذ 1999 بتزكية من الشعب الجزائري "قد أثمر" وان الجزائر تعيش حاليا مرحلة ما بعد الأزمة.