أكد وزير الاتصال محمد بوسليماني بمناسبة اختتام الدورة التكوينية الثالثة التي نظمتها وزارة الاتصال على مستوى مركز البحث في اللغة والثقافة الأمازيغية بالقطب الجامعي لأبوداو بجامعة "عبد الرحمان ميرة" ببجاية، على ضرورة تعزيز علاقة الثقة بين الصحفي والمكلف بالإعلام للوصول إلى معلومة صادقة وموثوقة وإيصالها بأكثر ودقة ومصداقية للمواطنين، مبرزا أهمية تبادل هذه المعلومات في إطار مهني، خاصة من جانب المكلفين بالإعلام المطالبين بالتعامل مع الصحفيين كشركاء مهنيين. وتوّجت الدورة التكوينية، بمجموعة من التوصيات من أجل تحسين وتوطيد علاقة العمل بين ممثلي وسائل الإعلام والمكلفين بالإعلام على مستوى المؤسسات والإدارات العمومية، شملت الالتزام بضرورة التمييز بين تقنيات الاتصال والحق في الإعلام عند صياغة مخطط إعلامي ناجع، السعي للقضاء على ذهنية الخصوصية والنزاع وإحلال ثقافة الحوار وإرساء المقاربة التساهمية، بناء العلاقة الإنسانية بين أطراف العملية الاتصالية المؤسساتية، قبل بناء الرسالة الاتصالية، وضرورة إشراك جميع الفاعلين المؤسّساتيين في تفعيل العملية الاتصالية وليس المكلف بالإعلام فقط. وتميزت هذه الدورة التكوينية التي كانت موجهة للإعلاميين والمكلفين بالاتصال بولايات بجاية، وجيجل، وبرج بوعريريج، وتيزي وزو، والبويرة والمسيلة، بنقاش بنّاء، خاصة خلال اليوم الثاني من الأشغال، حيث تم إلقاء محاضرات قيمة، مكّنت من التعرف أكثر على دور كل واحد من الطرفين ومسؤوليته، من أجل إيصال المعلومة الصحيحة.