خصصت بلدية اسطاوالي أزيد من 200 مليون سنتيم في إطار البرنامج البلدي لتهيئة الشواطئ، حسب ما صرح به السيد عباس بلخيثر، نائب رئيس مكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية على مستوى البلدية المذكورة. وبرمج يوم أمس 20 جوان كتاريخ الانطلاق الفعلي لموسم الاصطياف 2009، وكانت عملية التهيئة التي شرع فيها منذ أشهر خلت قد مست على وجه الخصوص المسالك المؤدية الى شواطئ سيدي فرج، "بالم بيتش" والشاطئ الأزرق، بعد أن تضررت بشكل ملحوظ بفعل الأمواج العاتية التي طالتها وأزالت جزءا منها، الأمر الذي أجبر البلدية على الاستعانة بسلالم خشبية كإجراء مؤقت خلال هذه الصائفة، حسب ما أفادنا به نفس المتحدث، فضلا عن تجديد المرشات والمراحيض على مستوى كل الشواطئ المذكورة، كما استحدثت 16 نقطة لكراء الشمسيات الواقية والكراسي بكل أنواعها، وهذا لقطع الطريق امام الانتهازيين وسماسرة الشواطئ، على حد تعبير السيد بلخيثر. وفي نفس السياق يضيف محدثنا، ان مواقف السيارات أوكلت مهمة تسييرها الى الولاية، حيث جندت لهذا الغرض زهاء 46 عاملا في اطار تشغيل الشباب يسهرون على الحراسة والتنظيم ومنع كل التجاوزات التي من شأنها أن تعكر راحة و اطمئنان المصطافين. وفي نفس الإطار اصدرت ذات البلدية تعليمة تمنع فيها حركة المرور بشارع ساحة قاسيمي من الساعة الثامنة ليلا الى غاية منتصف الليل حتى يتسنى لها تأمين سير المشاة. ويتوقع محدثنا ان يرتفع عدد المصطافين خلال هذا الموسم الى ازيد من ثلاثة ملايين مصطاف. وفي سياق متصل، يراهن على نجاح موسم الاصطياف في ظل توفر الظروف المادية والأمنية. وجديد هذا الموسم يقول نفس المتحدث، هو استرجاع شاطئ طالسو (للمعالجة بمياه البحر) بعد مساع حثيثة من طرف السلطات الوصية بمعية رئيس البلدية. للإشارة، فإن ذات الشاطئ كان يستغل من طرف خواص وهذا لسنين طويلة دون ان تستفيد البلدية، حيث كان الزبون يتحصل على بطاقة انخراط تصل تكلفتها الى 12000 دج مقابل الاستفادة من خدماته طيلة موسم الاصطياف، رغم انه تابع للبلدية. وفي هذا السياق يحمل السيد بلخيثر بشرى للمصطافين الراغبين في الاستفادة منه، مفادها ان دخول الشاطئ يكون مجانا بداية من موسم 2009. وفي اطار آخر، كشف محدثنا عن استعدادات حثيثة سخرت لها كافة الوسائل المادية والبشرية لاستقبال الوفود الإفريقية التي تحيي المهرجان الإفريقي الثاني الذي تحتضنه الجزائر بداية من الرابع جويلية الداخل، ولإنجاح هذا العرس الإفريقي، يضيف محدثنا، بدأت البلدية في تخصيص الفنادق والمخيمات الصيفية المتواجدة عبر اقليم البلدية لفائدة ضيوف الجزائر، فضلا عن تجهيز الساحات العمومية بإمكانيات البلدية، لتكون تحت تصرف الوفود المشاركة بهدف احياء مختلف المهرجانات المبرمجة في هذا الإطار.