وضع المنتخب الوطني لكرة القدم قدما في مونديال جنوب إفريقيا وذلك بعد فوزه على المنتخب الزامبي بنتيجة هدفين مقابل صفر في المباراة التي جمعتهما بملعب كونكولا بمدينة تشيليلامبومبي الزامبية.بدأ حلم الجزائريين في التأهل إلى كأس العالم يتحقق شيئا فشيئا، فبعد الفوز الكبير والباهر على المنتخب المصري في ملعب البليدة، أكد أمس زملاء كريم زياني أنهم جديرين ببلوغ مونديال جنوب إفريقيا وهو ما أكدوه من خلال أدائهم البطولي في مباراة مثيرة لم يكن أحدا يتوقع مسبقا السيناريو الذي ستنتهي عليه بعد المخاوف الكثيرة التي أثيرت حول ملعب كونكولا الذي يسمى "ملعب الموت". وكانت البداية لصالح المنتخب الزامبي الذي حاول الضغط على منطقة الحارس قواوي وذلك من خلال الهجمات التي كانت تنتهي أغلبها عند المهاجم العملاق يعقوب كالونغا الذي كان مصدر خطر، لكن خبرة زملاء بوقرة وحليش حالت دون وصوله إلى الشباك. وسارت المباراة على هذا المنوال الى غاية الدقيقة ال15 التي عرفت أول لقطة خطيرة للمنتخب الوطني قادها مهاجم بورستمود الانكليزي نذير بلحاج انطلاقا من الدفاع، حيث راوغ مدافعا واجتاز بالكرة من الجهة اليسرى وسط الميدان ليمررها لزميله زياني الذي قام بدوره بمدها لغزال لكن دفاع الخصم كان يقظا. رد المنتخب الزامبي على هذه اللقطة كان سريعا وقويا، حيث كاد المهاجم العملاق كالونغا أن يباغت الحارس قواوي. لكن المفاجأة في الدقيقة ال21 كانت كبيرة، حيث تمكن الخضر بكرة ثابتة من فتح باب التسجيل بهدف جميل سجله مدافع غلاسكو رانجرس مجيد بوقرة برأسية إثر مخالفة نفذها مهاجم أولمبيك مرسيليا كريم زياني. وكان متوقعا بعد هذا الهدف أن يشن الزامبيون عدة محاولات لإدراك التعادل وقد كانت هذه المحاولات خطيرة خاصة في الدقيقتين ال29 التي تصدى لها حليش وكلفته إصابة وال24 التي عرفت تألق الحارس قواوي الذي أخرج الكرة. في المرحلة الثانية حاول لاعبو المنتخب الزامبي العودة في النتيجة من خلال بعض المحاولات الهجومية التي لم تكن خطيرة، قابلتها في الجهة الاخرى المحاولة الخطيرة التي قادها لاعب نادي سيينا الايطالي عبد القادر غزال الذي انطلق بالكرة في الدقيقة ال58 ومررها لنذير بلحاج الذي أعادها بدوره له لكن قذفته كانت بعيدة عن الحارس مويني. ورد على هذه اللقطة المهاجم العملاق كالونغا من خلال لقطة خطيرة جدا لكن الحارس قواوي تصدى لها ببراعة. في الدقيقة ال61 أجرى المدرب الوطني رابح سعدان أول تغيير، حيث أخرج غزال الذي بدا عليه الارهاق وأدخل رفيق صايفي صاحب الخبرة والتجرية في الميادين الافريقية في محاولة لإعطاء نفس جديد للقاطرة الامامية. ولم تمض سوى أربع دقائق حتى تمكن البديل رفيق صايفي من تعميق الفارق بهدف جميل جدا بعد تليقه كرة عرضية من زميله رفيق جبور ممضيا هدفا جميلا على طريقة عصاد بلومي في مباراة ألمانيا. وقام المنتخب الزامبي بعدة محاولات من أجل الوصول الى شبطة الحارس قواوي لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، لتنتهي المبارة بفوز المنتخب الوطني الذي يكون قد قطع نصف المشوار في التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا.