احتل فوز الجزائر على نظيره المصري في المباراة التي جمعتهما الاربعاء الماضي بملعب "المريخ " بأم درمان وتأهلها إلى مونديال جنوب افريقيا الصدارة في مختلف وسائل الاعلام عن جدارة واستحقاق. وفي هذا الشأن، أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم في موقعه على الإنترنت تحت عنوان "يحيى هو بطل الجزائر" أن اللاعب عنتر يحيي تحول إلي بطل قومي في الجزائر بعدما سجل هدف المباراة الوحيد ليقود المنتخب الجزائري "محاربو الصحراء" إلى الفوز الثمين على نظيره المصري. وأشارت الفيفا، إلى أن فوزي شاوشي الذي شارك في هذه المقابلة بدلا من الحارس الأساسي الوناس قاواوي المعاقب كان النجم الآخر للقاء بعدما تصدى لجميع محاولات المنتخب المصري لتحقيق التعادل ونجح مع باقي زملائه في قيادة تشكيلة "الخضر" للنهائيات على حساب "الفراعنة" الفائزين بلقب كأس الأمم الافريقية مرتين على التوالي. أما موقع الاتحاد الإفريقي للعبة "الكاف" فعنون تقريره "تسديدة يحيى وصلت بالجزائر لكأس العالم" مشيرا الى أن مدافع نادي بوخوم المولود في فرنسا حسم الموقعة الفاصلة التي لجأ إليها المنتخبان المصري والجزائري مستغلا خطأ في التغطية من عبد الظاهر السقا. من جهته أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن يحيى أرسل الجزائر لكأس العالم، قائلة في هذا الخصوص: "عنتر يحيى حسم الصراع بين المنتخبين المصري والجزائري بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء اثر تمريرة من زميله كريم زياني ليصبح يحيى بطل هذه الموقعة". وأضاف المصدر أن البطل الآخر للمباراة كان فوزي شاوشي حارس مرمى الجزائر الذي تصدى لجميع المحاولات المصرية. وتحت عنوان "الخضر أطاحوا بأحفاد الفراعنة وتأهلوا لكأس العالم" أبرزت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" ان أشبال رابح سعدان أكملوا عقد الفرق الافريقية المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا إثر تغلبهم على نظرائهم المصريين بنتيجة واحد مقابل صفر في المباراة الفاصلة التي جرت بينهما على ملعب "المريخ" في مدينة أم درمان بالسودان في ختام التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2010، وتابعت أن المنتخب الجزائري يعد خامس المنتخبات الافريقية التي تحجز مكانها في النهائيات عن طريق التصفيات بعد منتخبات غانا وكوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون وينضم إليها منتخب جنوب إفريقيا الذي يشارك في النهائيات دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة. وأوضحت "د ب أ" أن الفريق الجزائري هو الفريق العربي الوحيد المشارك في النهائيات بعد خروج جميع المنتخبات العربية من آسيا وإفريقيا صفر اليدين من التصفيات تباعا.. وهذه هي المرة الثالثة التي يشارك فيها "الافناك" في نهائيات كأس العالم بعدما شاركوا في دورتي 1982 و1986، مشيرة الى أن عنتر يحيى سجل الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 40 ليمنح تأشيرة التأهل إلى المنتخب الجزائري الذي أصبح الفريق رقم 27 الذي يصل للنهائيات بما في ذلك منتخب جنوب إفريقيا. وفي تحليلها الإجمالي للمباراة ،أكدت الوكالة الألمانية ان الفريقين قدما عرضا سريعا في الشوط الأول اعتمد فيه زملاء زياني على الدفاع المتكتل والهجوم المرتد السريع وساعده على ذلك عشوائية الهجوم المصري الذي افتقد للدقة والنظام في ظل غياب حسني عبد ربه الذي يمثل نقطة ارتكاز مهمة في خط وسط "الفراعنة".. كما ظهر أبو تريكة نجم الفريق وصانع ألعابه بأقل من مستواه المعهود في معظم الأوقات"