استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول مايكل لانغلي، قائد "افريكوم"، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام. وذكر بيان وزارة الدفاع الوطني، بأن مراسم الاستقبال استهلت بتحية العلم الوطني، وتقديم التحية العسكرية للضيف من طرف تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي. وخلال هذا اللقاء، الذي حضره الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، المدراء العامون لمصالح الأمن، ومديرين مركزيين من وزارة الدفاع وأركان الجيش بالإضافة إلى أعضاء الوفد العسكري الأمريكي، "تطرق الطرفان إلى التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية وتبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا الوسائل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين". وأضاف البيان أن الفريق أول القى بالمناسبة، كلمة رحب في مستهلها بالوفد الزائر، مؤكدا أن هذه الزيارة تعد فرصة للطرفين من أجل تجديد التزامهما بالعمل سويا على توسيع مجالات التعاون العسكري الثنائي "كما تعد هذه الزيارة فرصة بإمكاننا استغلالها سويا لتجديد التزامنا قصد توسيع مجالات تعاوننا العسكري والتطرق، بكل براغماتية وموضوعية، للمسائل ذات الاهتمام المشترك في المنطقة". وأضاف "يتميز الوضع الأمني السائد على الساحة الدولية بظهور النزاعات المسلحة وتفاقم الأزمات والتوترات. وترتب عن هذا الوضع اضطراب النظام العالمي القائم، مما يتطلب، أكثر من أي وقت مضى، تعبئة كافة الفاعلين للانخراط في رؤية جديدة لقانون دولي أكثر إنصافا، يسمح بضمان الاستقرار والتنمية والرفاه لكافة الشعوب دون تمييز". ونوّه الفريق أول، بالمناسبة، بنوعية التعاون العسكري الثنائي بالقول: "فيما يخص التعاون العسكري الثنائي، أود التنويه بنوعية التعاون الثنائي وبالمستوى المبلوغ، الذي ينعكس من خلال النشاطات المختلفة، المنفذة في إطار تبادل الخبرات المتعلقة بالإرهاب، وكذا تكوين مستخدمي الجيش الوطني والمساعدة التقنية. كما أود بالمناسبة، أن أعبر عن الاستعداد التام للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، لترقية أكثر لمجالات التعاون العسكري الثنائي، خاصة أن الحوار العسكري المشترك، الذي شرع فيه سنة 2005، يحدّد أهدافا جد طموحة في هذا المجال". وأكد الفريق أول، مجددا بالقول "أود التأكيد بهذه المناسبة أن الجزائر تتشبث بمبدأ عدم الانحياز، وهي غيورة على تاريخها الحافل بالأمجاد والبطولات، وغيورة أيضا على استقلالها وقرارها السياسي السيد، وتتعامل، في إطار خدمة مصالحها، مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات عسكرية واقتصادية على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية". وواصل الفريق أول، التأكيد بالقول: "في الختام، أجدد لكم إرادتنا من أجل إرساء تعاون يكون في مستوى طموحات الطرفين، كون بلدينا منخرطان في مسار تحسين الوضع الأمني في القارة الإفريقية، وبإمكانهما تقديم العون والمساعدة لبعض البلدان التي هي بحاجة إليها، من أجل الاضطلاع بمهامها السيادية، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالسلم والأمن". من جهته عبر قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا عن سعادته بزيارة الجزائر، التي أتاحت له فرصة التباحث مع القيادة العليا للجيش حول مختلف القضايا الأمنية المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية، مؤكدا على التفاهم المتبادل حول بعض الملفات الجهوية، وإمكانيات الطرفين لتطوير تعاونهما، وفق البيان.