من المنتظر أن يتدعم قطاع الصحة بولاية بومرداس، خلال السنة الجارية، بإنجاز 14 هيكلا صحيا، خُصص لها غلاف مالي يفوق 12 مليار دينار. وتتمثل أغلب هذه المشاريع، في إنجاز 3 مستشفيات و5 عيادات متعددة الخدمات، غايتها رفع الضغط المسجل على هياكل الاستقبال الموجودة، والمساهمة بشكل كبير، في تحسين الخدمة الصحية العمومية. يتحضر قطاع الصحة بولاية بومرداس، خلال السنة الجارية، لتدشين مستشفى 240 سرير بمدينة بومرداس، حيث يتوفر على تخصصات دقيقة، مثل جراحة الأعصاب وجراحة القلب، إضافة إلى أكثر من 10 قاعات للعمليات الجراحية، ناهيك عن المصالح والخدمات الطبية المعروفة. كما ينتظر أيضا، تدشين مستشفى 120 سرير ببودواو، تم مؤخرا استلام قرار تحويله رسميا إلى مستشفى الطب العام، مع توفير مصلحة للأمراض العقلية. إضافة إلى ذلك، ينتظر أن يشهد القطاع إطلاق أشغال إنجاز مستشفى 120 سرير ببلدية خميس الخشنة، بعدما كان في البداية مستشفى 60 سريرا فقط. حسب مدير التجهيزات العمومية بالنيابة، محمد حسني عبو، ولدى تقديمه مجمل المشاريع الصحية التي أُسند إنجازها لمصالحه، خلال عرض بالمجلس التنفيذي، فإن دراسة إنجاز هذا المرفق الطبي جاهزة، موضحا أن الغلاف المالي يصل إلى قرابة ملياري دينار. وينتظر من هذا المرفق الطبي، المساهمة بشكل كبير في تحسين الخدمات الصحية، بالنظر إلى أن دائرة خميس الخشنة تعد الأكبر من حيث التعداد السكاني في ولاية بومرداس، إذ يلجأ سكانها بشكل مباشر إلى مستشفيات ولايتي الجزائر والبليدة، مما يشكل ضغطا متواصلا على هياكل الاستقبال بهاتين الولايتين. من جهة أخرى، أشار المسؤول إلى إطلاق أشغال مستشفى 60 سريرا ببلدية بغلية، الذي تم تحويله من خميس الخشنة، حيث يسجل هذا المرفق أيضا جاهزية الدراسة وملاءمتها، كما رُصد له غلاف مالي قُدر بحوالي 1.7 مليار دينار. كما يسجل القطاع خلال السنة الجارية، إطلاق أشغال إنجاز مركب الأمومة والطفولة 80 سريرا، ببلدية بومرداس، بغلاف مالي قُدر ب1.8 مليار دينار، وينتظر أيضا إطلاق أشغال إنجاز مصلحة الولادة والطفولة بسعة 60 سريرا في مستشفى برج منايل، إضافة إلى إطلاق مشاريع إنجاز 5 عيادات متعددة الخدمات بكل من بلديات خميس الخشنة وتيجلابين والأربعطاش وأولاد هداج وبرج منايل، إلى جانب إنجاز مركز صحي ببودواو ومصلحة للجراحة بمستشفى دلس، مع هياكل صحية أخرى، ينتظر باستلامها، تحسين واقع الخدمات الصحية العمومية، بالنظر لما تعانيه مستشفيات الولاية الثلاثة حاليا، في كل من الثنية وبرج منايل ودلس، بسبب التوسع السكاني الكبير الذي تسجله ولاية بومرداس في السنوات الأخيرة، وهو ما يضغط على هياكل الاستقبال في القطاع الصحي. في هذا السياق، قال مدير الصحة والسكان السعيد أوعباس، عند دخول هذه المشاريع حيز الخدمة، من شأنها المساهمة في رفع سعة استقبال المرضى عبر الولاية، من 790 سرير حاليا، إلى 1398 سرير. كما لفت في معرض تقديمه للقطاع، خلال نفس الاجتماع، إلى استثمارات أخرى للقطاع الخاص، سواء عيادات طبية متخصصة، أو استثمارات في الصناعة الصيدلانية وشبه الصيدلانية.. كلها تساهم لا محالة في تحسين هذا القطاع الذي يسجل بالموازاة، عملا آخر، يتعلق بعصرنة وترقية خدمات القطاع، من خلال رقمنة كل المؤسسات الصحية للولاية، مع إنشاء ملف رقمي للمريض عبر شبكة داخلية تربط بين كل المؤسسات الصحية. يتضمن توسيع غرس الأشجار المثمرة.. 23 مليون دينار للدعم الريفي خلال 2023 كشفت محافظة الغابات لبومرداس، عن استفادة الولاية، برسم العام الجاري، من برنامج مهم يخص دعم غرس الأشجار المثمرة، خصص له غلاف مالي قدر بأزيد من 20 مليون دينار، ينتظر من خلاله دعم غرس الأشجار المثمرة، لاسيما الزيتون والرمان والكرز، مع غرس نوعيات جديدة، على غرار الخوخ، اللوز، الجوز والفستق. يندرج برنامج دعم غرس الأشجار المثمرة في ولاية بومرداس، لاسيما ترقية الأنواع الجديدة، في إطار برنامج الدعم الريفي الذي يتضمن، إلى جانب غرس الأشجار المثمرة، دعم أنشطة فلاحية أخرى، على غرار تربية النحل، وهو برنامج موجه لكل الفلاحين الراغبين في الاستثمار، أو توسيع الاستثمار في القطاع الفلاحي، بمن فيهم المرأة الريفية، حيث كشف مصدر من محافظة الغابات للولاية، عن أن البرنامج الجديد لعام 2023، خصص له غلاف مالي قدره 23 مليون دينار، موجه تحديدا لترقية نشاط الأشجار المثمرة، على غرار الزيتون والتين والرمان والكرز، وهي نوعيات تتمركز زراعتها تحديدا في البلديات الجبلية، خاصة في عمال وبني عمران وقدارة وتيجلابين وغيرها، وبلدية تيمزريت التي سجلت في السنوات الأخيرة تجربة ناجحة في غرس شجيرات الكرز، على اعتبار أنها نوعية تنجح في المناطق المرتفعة عن مستوى سطح البحر. إلى جانب هذه الأنواع المعروفة من الأشجار المثمرة، أضيفت هذه السنة وفق المصدر- ضمن نفس البرنامج التنموي، أنواع جديدة، وعلى رأسها الخوخ واللوز والجوز والفستق، داعيا كل الفلاحين الراغبين في الاستفادة من الدعم الريفي، التقدم بإيداع ملف خاص لدى المصالح المعنية. مع الإشارة إلى أن هذا الدعم، يشمل كذلك أنشطة فلاحية أخرى، منها تربية النحل الذي يعد من بين الأنشطة التي تعرف رواجا ملحوظا بالولاية، لاسيما وسط النساء الريفيات. في هذا الصدد، ذكر المصدر تسجيل استفادة 16 امرأة ريفية مؤخرا، من أشجار الزيتون التي بلغ عددها 508 شجيرة موزعة، إضافة إلى استفادة 18 امرأة خرى من رؤوس الأغنام التي بلغ عددها 180 رأسا موزعا، بينما استفادت 4 نساء من رؤوس أبقار و70 امرأة ريفية أخرى، استفدن من صناديق النحل، في إطار نشاط تربية النحل. علما أن ولاية بومرداس تحصي قرابة 700 امرأة ريفية تنشط في مختلف الأنشطة الفلاحية الكلاسيكية، كتربية الأبقار والماعز والأرانب والدجاج، إلى جانب الأنشطة الفلاحية المدرة للقيمة المضافة للاقتصاد المحلي والوطني عموما، وعلى رأسها صناعة العجائن والمصبرات وبعض الخضروات المجففة لصناعة التوابل والهريسة، وحتى صناعة الأجبان والصابون واستخلاص الزيوت العطرية، وهي من الشعب التي باتت تجلب اهتمام شريحة واسعة من النساء إليها، لاسيما الماكثات في البيت، حيث سجل العام الماضي، استفادة 90 امرأة من دورات تكوينية موجهة للمرأة الريفية في صناعة الأجبان وصناعة الصابون والزيوت العطرية وغيرها.