يستعد المنتخب الوطني للعودة إلى أجواء المنافسة، الشهر المقبل، بمناسبة المواجهة المزدوجة أمام منتخب النيجر، في إطار الجولتين الثالثة والرابعة، من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، المقررة بكوت ديفوار عام 2024. يقترب مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، من الكشف عن قائمة اللاعبين التي ستخوض المواجهة المزدوجة ضد منتخب النيجر، وستعرف العديد من المفاجآت والأسماء الجديدة، خاصة بعد أن تعهد المدرب الوطني، بضخ دماء جديدة في تشكيلة "الخضر"، ولعل أكثر ما يؤرق جمال بلماضي، قبل إعلانه قائمة المنتخب الوطني؛ الغيابات على مستوى خط الدفاع، لوجود أسماء مصابة، وأخرى تُعاني من نقص المنافسة. فبخصوص المدافع عيسى ماندي، أصبح احتياطيا مع ناديه "فياريال" الإسباني، ولم يعد مدربه يعتمد عليه، وبات يلازم دكة البدلاء، كما لم يتعاف عبد القادر بدران، مدافع ضمك السعودي، نهائيا من الإصابة التي تعرض لها، وهو حال مدافع "الوداد" المغربي، حسين بن عيادة، في حين أن الدوري التركي لكرة القدم متوقف، بسبب الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد، وهو ما يعني، تأخر عودة أحمد توبة للمنافسة، مع فريقه باشاك شهير. أصبحت خيارات المدرب بلماضي محدودة في الخط الخلفي، في ظل معاناة الظهير الأيمن لنيس الفرنسي، يوسف عطال، كذلك من الإصابة، ومن المحتمل جدا أن يغيب عن المواجهة المزدوجة ضد منتخب النيجر. توغاي وبن سبعيني الأكثر جاهزية تبقى النقطة المضيئة، متمثلة في مدافع "الترجي" التونسي محمد الأمين توغاي، الذي بات ركيزة أساسية في كتيبة الترجي الرياضي التونسي، ويشارك بشكل منتظم معه. والظهير الأيسر لبروسيا مونشنغلادباخ الألماني، رامي بن سبعيني، الذي قدم مستوى كبيرا في اللقاء الماضي، لفريقه بروسيا موشنغلادباخ، الذي انتصر على العملاق الألماني بايرن ميونيخ في البطولة المحلية. وأمام هذا الوضع، فإن الناخب الوطني جمال بلماضي، يكون قد وضع نصب عينيه، بعض الأسماء من المنتخب الوطني المحلي، للاستنجاد بها، وتعزيز الخط الدفاعي لكتيبة "المحاربين"، تحسبا للمباراة ضد منتخب النيجر في مارس المقبل، على غرار المدافعين عبد اللاوي، شعيب كداد وزين الدين بلعيد. لقاء العودة قد يلعب في البنين كشفت تقارير إعلامية صادرة أمس، عن أن لقاء العودة بين المنتخب الوطني ومنتخب النيجر، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة ل"كان 2024"، قد تتم برمجته في ملعب "الصداقة"، بمدينة كوتونو عاصمة البنين. وأشارت نفس المصادر، إلى أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، كان قد قرر حرمان العديد من المنتخبات في القارة السمراء، من لعب مباريات تصفيات في مارس المقبل، داخل أراضيها، بسبب افتقار ملاعبها إلى المعايير المطلوبة، التي تسمح لها باستضافة اللقاءات الدولية. يعتبر منتخب النيجر، من المنتخبات التي سيتعذر عليها اللعب على أرضها في هذه التصفيات، بسبب عدم جاهزية ملعب "الجنرال الحسن كونشي"، في العاصمة نيامي، وهو ما يعني أن اتحاد الكرة المحلي، سيكون مطالبا باختيار ملعب في دولة أخرى، لاستضافة المنتخب الوطني.قال موقع "العربي الجديد"، إنه حصل على معلومات من مصدر في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أكد أنه تلقى رسالة من نظيره في النيجر، تفيد بأنه قرر استضافة الخضر في ملعب "الصداقة"، بمدينة كوتوتو، عاصمة البنين، لكنه ينتظر الموافقة النهائية من "كاف" على هذا الخيار. يذكر أن كتيبة "المحاربين" تتصدر مجموعتها في هذه التصفيات، بعد فوزها في أول جولتين على حساب أوغندا وتنزانيا، على أن تواجه منتخب النيجر ذهابا في الجزائر، ثم إيابا في البنين، خلال الأسبوع الأخير من مارس القادم، إذ سيعمل فيهما الخضر على ضمان تأهلهم المبكر إلى العرس القاري، الذي ستحتضنه كوت ديفوار.