يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم، سهرة اليوم، بملعب "ميلود هدفي" بوهران، ثاني مباراة له خلال فترة التوقف الدولي الحالية، والتي ستجمعه بمنتخب نيجيريا، ضمن البرنامج الإعدادي لكلا المنتخبين، تحسبا للاستحقاقات الرسمية القادمة. يهدف "المحاربون"، من خلال لقاء هذا المساء، إلى الاستمرار في ديناميكية الفوز الجديدة، التي بدأها في جوان الماضي، وتحقيق فوزهم الخامس على التوالي من جهة، وكذا تأكيد تفوقهم على منتخب "النسور النيجيرية" في الفترة الماضية، حيث سبق لكتيبة بلماضي أن تفوقت على منتخب نيجيريا في مناسبتين، خلال فترة إشراف هذا الأخير على العارضة الفنية ل"الخضر"، وكانت الأولى في نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019، التي جرت بمصر، وتوج "المحاربون" بلقبها، فيما كان الانتصار الثاني وديا في أكتوبر 2020 في النمسا، مما يعني أن المنتخب الوطني أمام فرصة تحقيق الفوز الثالث تواليا، على هذا المنتخب في عهد بلماضي. ينتظر الناخب الوطني الكثير من هذه المقابلة، خاصة أنها ستجمع عناصره بمنتخب قوي وغني عن كل تعريف، حيث قال عنه بلماضي، إنه "من بين أقوى المنتخبات الإفريقية، بدليل تواجده ضمن قائمة أحسن منتخبات في القارة السمراء"، كما قال مدرب المنتخب الوطني خلال ندوته الصحفية الأولى بالجزائر العاصمة، عن مواجهة منتخب نيجيريا؛ "ستكون المباراة حتما مشوقة ومثيرة، باعتبار أن الفريق الضيف سيحرص على التدارك، خاصة أن المواجهات الأخيرة بين التشكيلتين، سواء الودية منها أو الرسمية (كأس أمم إفريقيا 2019)، كانت نتيجتها في صالح الجزائر". بلماضي سيعتمد على أبرز ركائزه للإطاحة بنيجيريا استغل جمال بلماضي، الحصص التدريبية الأخيرة كما يجب، من أجل رسم ملامح التشكيلة الأساسية المعنية، بخوض المواجهة ضد نيجيريا سهرة اليوم. ويفكر مدرب "الخضر" دخول اللقاء بتشكيلة تضم أبرز الركائز، بعد التغييرات العديدة التي شهدتها في اللقاء الودي الأول ضد غينيا، لأن بلماضي يريد تحقيق الفوز وتأكيد تفوق كتيبته على منتخب "النسور النيجيرية"، في السنوات القليلة الماضية. بالنسبة لحراسة المرمى، ينتظر أن يتولى المهمة الحارس ألكسندر أوكيدجة، فيما سيتكون خط الدفاع من عيسى ماندي، أحمد توبة، وكذلك رامي بن سبعيني ويوسف عطال، كون إصابة المدافع عبد القادر بدران وترسيم غيابه عن مواجهة اليوم، أخلط نوعا ما أوراق الكوتش بلماضي. أما خط الوسط، فسيكون مشكلا من العائد نبيل بن طالب الذي قدم مستويات مميزة أمام غينيا، في اللقاء الأول، على أن يكون إلى جانبه إسماعيل بن ناصر، ورامز زروقي، فيما يتولى قيادة الهجوم كل من رياض محرز ويوسف بلايلي وإسلام سليماني، اللذين شاركوا كبدلاء في اللقاء الماضي. نيجيريا دون مدافعها وليام تروست ايكونغ من جانب المنتخب النيجيري، فإنه سيفتقد خدمات المدافع الدولي النيجيري "ويليام تروست إيكونغ"، حيث أعلنت الاتحادية النيجيرية لكرة القدم، عن معاناته من إصابة ستجبره على تضييع الودية المرتقبة، بين النسور الممتازة والخضر، اليوم بملعب "ميلود هدفي" بوهران، وأتى الإعلان عن غياب إيكونغ، بسبب الإصابة التي تعرض لها في المقابلة الودية الأولى، التي شارك فيها ضد منتخب الجزائر للمحليين، مساء الجمعة الماضي بقسنطينة (2-2)، ولم يوضح بيان الاتحادية النيجيرية، طبيعة الإصابة التي تعرض لها ويليام تروست إيكونغ، واكتفت بِذكر أنه غادر معسكر المنتخب للعلاج، متمنية له العودة إلى الميادين في أقرب وقت ممكن. تجدر الإشارة، إلى أن المواجهتين الوديتين ضد منتخبي غينياونيجيريا، تأتي تعويضا للجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات النسخة المقبلة، من كأس أمم إفريقيا للأمم، اللتان كانتا مقررتين يومي 19 و27 سبتمبر الجاري، قبل تأجيلهما إلى شهر مارس المقبل، بعد تأخير النهائيات إلى بداية عام 2024 بكوت ديفوار. من المقرر أن يلعب المنتخب الوطني لقاءين وديين آخريين في نوفمبر المقبل، أي قبل أيام فقط من انطلاق مونديال قطر (من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر).