استقبل رئيسا غرفتي البرلمان صالح قوجيل وإبراهيم بوغالي، أمس، كل من جهته رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كينيا، موزس ويتانغولا، الذي شرع أمس، في زيارة رسمية إلى الجزائر تمتد إلى السبت القادم، بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني. وشكل استقبال رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، لرئيس البرلمان الكيني مناسبة لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين و"سبل دعمها وتعزيزها على عديد المستويات، في ظل التوجيهات الاستراتيجية لرئيسي البلدين الرئيس عبد المجيد تبون، ونظيره السيد وليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، وذلك بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين". كما استعرض رئيس مجلس الأمة مع موزس ويتانغولا "الثوابت التي ترتكز عليها السياسة الخارجية الجزائرية القائمة على مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير"، فضلا عن دعمها الدائم للقضايا العادلة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، والجهود الرامية الى تصفية الاستعمار في إفريقيا والعالم وفقا لمبادئ الشرعية الدولية وقرارات الهيئة الأممية وعلى رأسها القضية الصحراوية. كما دعا قوجيل، إلى "أهمية تدعيم استقلالية القرار السياسي الإفريقي وتعزيزه باستقلالية قرارها الاقتصادي، مع تبنّي مفهوم جديد لمبدأ عدم الانحياز في ظل التحولات الدولية القائمة وبعيدا عن مفاهيم الحرب الباردة"، مؤكدا على القرارات الهامة المتخذة بمناسبة قمة الاتحاد الإفريقي التي اختتمت أشغالها أول أمس، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأكد ويتانغولا، على أن الموقف الكيني كان دائما ثابتا وداعما للقضايا التحررية من الاستعمار في كل المحافل والمناسبات الإفريقية والدولية، وفي مقدمتها حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. كما تناولت المباحثات المساعي المبذولة من قبل القادة الأفارقة لتعزيز التعاون الإفريقي الإفريقي، وتلك التي تصبو إلى تفعيل منطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، نظيره الكيني في لقاء تم خلاله الإشادة ب "العلاقات القوية التي تجمع البلدين وتعاونهما الثنائي في عديد المجالات"، مؤكدا على "ضرورة تطويرها لاسيما على المستويين السياسي والاقتصادي". وأضاف بوغالي، أن الجزائر "حريصة على الرقي بالعلاقات الثنائية بين البلدين تجسيدا لتوجهها نحو إفريقيا باعتبارها عمقا استراتيجيا"، مشددا في مجال التعاون البرلماني على ضرورة "تبادل الخبرات والتجارب وتفعيل عمل مجموعتي الصداقة للدفاع عن وجهات النظر في الهيئات الدولية"، مشيرا في السياق إلى "تفتح الجزائر على كل الاقتراحات في سياق التعاون في هذا المجال". كما حث بوغالي، على "استدامة التشاور لاسيما على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية للدفاع عن مصالح القارة الإفريقية"، مبرزا "أهمية توافق وجهات النظر بين البلدين في دعم القضايا العادلة كما هو الشأن بالنسبة للقضية الصحراوية". وفيما يخص التعاون الاقتصادي ركز رئيس الغرفة الأولى، على "أهمية رفع التبادلات التجارية مع كينيا"، داعيا إلى "تعزيز حركة الاستثمار في مجالات الطاقة والفلاحة ومجالات أخرى تكريسا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يحرص على أن تكون سنة 2023 سنة اقتصادية بامتياز". وأشاد ويتانغولا، من جانبه ب "العلاقات الوطيدة والمتميزة التي تجمع البلدين اللذين يعتبران من أهم بلدان القارة"، داعيا إلى "تعزيز التعاون واتخاذ قرارات مشتركة لبلوغ المستوى المطلوب". كما تطرق ويتانغولا، إلى "سبل الاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجالات إنتاج المواد الصيدلانية والصحة وتكنولوجيات الطاقة"، مبديا "رغبة بلاده في تخصيص منح دراسية لفائدة الطلبة الكينيين". وبعدما قدم ويتانغولا لبوغالي، دعوة لزيارة جمهورية كينيا، أكد المسؤولان أن هذه الزيارة "ستكون لبنة جديدة في صرح العلاقات الثنائية ودفعا إضافيا لما يحقق مصالح الشعبين والبلدين". رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل -رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كينيا، موزس ويتانغولا