ضمت القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، رواية "نهاية الصحراء" للكاتب الجزائري سعيد خطيبي، التي صدرت عن داري "هاشيت أنطوان ونوفل" للنشر في 2022 في فرع "المؤلِّف الشاب"، وفقا لمنشور الروائي على صفحته الرسمية في فايسبوك. ونقلت الخبرَ وسائط إعلامية عربية أول أمس الخميس. وتدور أحداث رواية "نهاية الصحراء" في بلدة قريبة من الصحراء في الجزائر عام 1988. وكما في روايات خطيبي السابقة، تتميز بحبكة محكمة للغاية؛ حيث تجري وقائعها حول جريمة قتل مغنية لعوب تعمل في أحد الفنادق، فتبدأ التحقيقات المعقّدة، ولا يستطيع المحققون الوصول إلى نتيجة بسهولة؛ إذ يمكن الشكّ في أكثر من شخصية. ومن خلال المتحدثين في الرواية الذين هم أبطالها، يغوص الكاتب في تاريخ الاستعمار، وتاريخ حرب التحرير الجزائرية، وورثتها؛ عبر سرده ملابسات القضية التي تدور في شهر واحد رغم تعقيداتها. الشخصيات المتهَمة بقتل المغنية ليست متهمة، فقط، بجريمة جنائية، بل يتضح، أيضاً، أنها، ومن مواقع مختلفة، معنية بالإرث الكبير لحرب استعادة السيادة الوطنية.وسعيد خطيبي (من مواليد 29 ديسمبر 1984، بوسعادة) روائي، وصحفي جزائري. حاز على جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة. له عدة مؤلَّفات؛ منها "حطب سراييفو" (رواية)، و"أربعون عاماً في انتظار إيزابيل" (رواية)، 2016، و"جنائن الشرق الملتهبة"، وكتاب "الخطايا". وتحصّل سعيد خطيبي على عدة جوائز؛ منها جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، 2015، وجائزة الصحافة العربية، 2012.للإشارة، تتواجد رواية "نهاية الصحراء" في القائمة القصيرة مع عملين روائيين آخرين؛ هما "فوق جسر الجمهورية" للكاتبة والروائية العراقية شهد الراوي، الذي صدر عن دار الحكمة للنشر والتوزيع عام 2020، و"الوحل والنجوم" للكاتب المصري أحمد لطفي، الذي صدر عن دار عصير الكتب عام 2022.وقد أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في الإمارات التي تُعدّ واحدة من الجوائز المرموقة عالميا، عن القائمة القصيرة لثلاثة من فروعها التنافسية في الدورة السابعة عشرة؛ وهي فروع الآداب، والمؤلف الشاب، والفنون والدراسات النقدية.وضمت القائمة القصيرة لفرع الآداب 3 أعمال، هي "لقطائع - ثلاثية ابن طولون" للروائية المصرية ريم بسيوني، والسيرة الذاتية "إلى أين أيتها القصيدة؟" للشاعر والأكاديمي العراقي علي جعفر العلاق، ورواية "اِفرح يا قلبي" للبنانية علوية صبح. أما القائمة القصيرة لفرع الفنون والدراسات فضمت الأعمال التالية: "مرائي النساء: دراسات في كتابات الذات النسائية العربية" للتونسية جليلة الطريطر، و"صور الوجود في السينما والفلسفة" للمغربي محمد نور الدين أفاية، و"المؤلفات الموسيقية العربية الراهنة بين المقامية والتونالية" للتونسي فاخر حكيمة.