شددت والي سكيكدة حورية مداحي عند معاينتها، مؤخرا، مشاريع قطاع الأشغال العمومية الجاري إنجازها، على ضرورة الانتهاء منها، ومن ثم تسليمها قبل نهاية شهر أفريل الداخل، خاصة أن تلك المشاريع تتعلق بصيانة ورد الاعتبار لبعض الطرق المؤدية إلى الواجهة البحرية، المندرجة ضمن مخطط توسيع وصيانة الشبكة الطرقية. وأكدت مداحي أن تلك المشاريع المهمة التي ستساهم في تسهيل حركة السير ومنه التخفيف، وبشكل كبير، من الازدحام المروري عبر باقي المحاور، تدخل في إطار جاهزية الولاية لموسم الاصطياف المقبل، خاصة أنها تشهد كل موسم صيف، إقبالا كبيرا من قبل المصطافين والسياح المتوافدين على سكيكدة من شتى ولايات الوطن، بما فيها من الخارج.وشددت المسؤولة على ضرورة متابعة عمليات الصيانة، ورد الاعتبار لكل الشبكة الطرقية بإقليم الولاية؛ ضمانا لتوفير شروط الأمن والسلامة لمستعملي الطريق؛ قصد تمكينهم من التمتع بجمال المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها ولاية سكيكدة. وعاينت الوالي، في هذا الصدد، مشروع صيانة الطريق الولائي رقم 28 من النقطة على مسافة 6.9 كلم ببلدية سكيكدة، وكذا مشروع رد الاعتبار للطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 28، والطريق الولائي رقم 29 على مستوى منطقتي سيدي عبد الله وشادي في الشطر الثاني على مسافة 5 كلم، وعلى مسافة 3 كلم ببلدية الزويت، ومشروع صيانة ورد الاعتبار للطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 28 والطريق الولائي رقم 29 على مسافة 1.8 كلم ببلدية الزويت، وأيضا مشروع صيانة الطريق الولائي رقم 29 على مسافة 7.1 كلم بحي سطورة ببلدية سكيكدة. للإشارة، قُدرت نسبة تقدم أشغال المشاريع ب 90 ٪؛ فبعد أن تم الانتهاء من وضع وتثبيت الإشارات العمودية على مستوى كافة الطرقات محل الصيانة ورد الاعتبار، تبقى عملية تثبيت الإشارات الأفقية، التي سيُشرع في مباشرتها بعد إنهاء الأشغال. 22 مليون دينار لبعث محطة تربية الجمبري رُصد غلاف مالي قدر ب 22 مليون دج برسم العام الجاري 2023، لإعادة بعث نشاط المحطة التجريبية لتربية الجمبري بالرميلة ببلدية المرسى (شرق سكيكدة)، حسب ما عُلم من مديرها السيد، مروان سعد جاب الله. وقال السيد جاب الله، إن هذا المبلغ سيخصص لإنجاز 3 عمليات، تشمل الدراسة التقنية لإنجاز محطة لضخ مياه البحر للمحطة، واقتناء تجهيزات ومعدات لفائدة مفرخة سكيكدة (بمحطة المرسى)، مشيرا إلى أن من المتوقع تسلُّم هذه التجهيزات والمفرخة بداية شهر ديسمبر 2023. وأشار إلى أنه تم الاتصال بمتعاملين اقتصاديين على غرار مجمعي "مادار" و"كوسيدار"، لدراسة إمكانية الدخول في شراكة مع المركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري وتربية المائيات؛ من أجل الاستثمار في مجالات التجربة التقنية لتربية الجمبري، وتطوير البحث والإنتاج والتسويق".وفي هذا السياق، أوضح الرئيس المدير العام لشركة "غلوبال أغري فود"، لطفي بوعرارة وهي شركة تنشط في مجال الفلاحة والصناعة الغائية أن هذه الشراكة ستسمح حال تجسيدها بالاستثمار في هذا المجال (تربية الجمبري والمائيات بصفة عامة)، خاصة أن الشركة تحصلت، مؤخرا، على عقد امتياز بمساحة 443 هكتار في منطقة بحرية بمدينة الغزوات (تلمسان ) لتربية المائيات. للتذكير، تضم محطة تربية الجمبري لبلدية المرسى والموضوعة تحت تصرف المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات لبواسماعيل (تيبازة)، 8 أحواض كبيرة، بطاقة إنتاج تقدر ب 5 أطنان من الجمبري، حسب ما أشار إلى ذلك السيد جاب الله. وتضم هذه المزرعة مفرخة بقدرة إنتاج حوالي 5 ملايين من الإصباعيات، وكذا محطة لضخ مياه البحر، ومخبرا علميا متطورا جدا، كما أضاف السيد جاب الله. لإثراء مدوّنة المهن والحرف بصفة دورية.. اتفاقية بين التكوين المهني ومحافظة الغابات وقّعت مديرية التكوين المهني والتمهين للولاية ومحافظة الغابات، مؤخرا، اتفاقية ثنائية؛ تهدف إلى تحديد إطار الشراكة والتعاون بين القطاعين؛ قصد توحيد وإثراء، بصفة دورية، مدوّنة المهن والحرف المتعلقة بالغابات، إلى جانب التوجيه الجيد للشباب في البحث عن مهن ومؤهلات المستقبل، والتخطيط الجيد لعروض العمل، ناهيك عن السعي لتحديث برامج التكوين، وتطوير مسارات تكوين جديدة في مهن الغابات، وإرساء تكوينات عبور لتمكين الشباب المتحصّلين على شهادات ومهنيي قطاع الغابات، من متابعة تكوينهم بمؤسسات التكوين المهني المتواجدة بالولاية؛ قصد السماح لهم بالتطور في مهنتهم ومسارهم المهني. ولتحقيق الأهداف المرجوة من الاتفاقية، سيتم تنظيم دورات تحسين المستوى، وأيام دراسية لفائدة مكوّني وإطارات القطاعين في المجال البيداغوجي والتقني، مع ترقية جهاز المصادقة على الخبرات المكتسبة لمهن الغابات؛ من أجل الاعتراف وتثمين المعرفة المهنية، إلى جانب المساهمة في التكفل بالتكوين المتواصل للمهنيين، وباقي المتعاملين المستفيدين والمنخرطين في برامج التنمية في الشعب ومهن الغابات. وتنص الاتفاقية التي حُددت مدتها ب 5 سنوات مع تجديدها تلقائيا، على ضرورة مرافقة الشباب من خريجي المؤسسات التكوينية الحاملين لمشاريع مبتكرة مدرّة للثروة، وتشجيعهم على تنفيذ وتجسيد مشاريعهم في مجال الغابات، فيما يتعهد الطرفان بالعمل سويا؛ من أجل توفير كل الشروط والوسائل الضرورية لتنفيذ البرامج السنوية؛ من خلال إنشاء لجنة مشتركة للتنسيق، ومتابعة العمليات، وتنفيذها.وتدخل هذه الاتفاقية في مجال تكييف عروض التكوين مع احتياجات التنمية الاقتصادية، وكذا تثمين مهن الغابات، ومن ثمّ منح الشباب آفاقا جديدة للاستثمار. وفي سياق آخر، شهد قطاع التكوين المهني والتمهين بولاية سكيكدة خلال دورة شهر فيفري الأخير، فتح تخصص جديد لأول مرة في الولاية، وهو الهندسة المعمارية الداخلية، وذلك على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بعزابة شرق عاصمة الولاية. وبلغ عدد المناصب المفتوحة في إطار منحة البطالة لشهر فيفري، 2490 منصب، فيما بلغ تعداد المتخرجين في الدفعة الأولى، 660. للإشارة، قُدّر التعداد الكلي للمناصب المفتوحة لدورة فيفري الأخير من السنة جارية، ب 4620 منصب، منها 2190 منصب تكوين متوّج بشهادة، و2430 منصب تكوين تأهيلي، موزعة على 46 تخصصا مهنيا، و14 شعبة مهنية. وخصصت دورة فيفري الأخيرة 30 منصبا تكوينيا بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة حركيا وسمعيا وبصريا، و100 منصب تكويني في الوسط الريفي، و160 منصب تكويني بالنسبة للمرأة الماكثة في البيت. ويقدّر تعداد مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، ب 31 مؤسسة، منها 9 مؤسسات خاصة، و4 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني، و18 مركزا للتكوين المهني والتمهين؛ بطاقة استقبال إجمالية تقدر ب 1260. كما تضم مؤسسات التكوين بالولاية 17 داخلية.