دامت 03 أيام كاملة اجمع المشاركون بالدورة التكوينية في تربية جمبري المياه العذبة بسكيكدة، على نجاحها، وأوضحوا ل "السلام اليوم" التي رافقتهم، أن الدورة التي دامت 03 أيام كاملة، كانت ثرية، ومست الجانب النظري، والتطبيقي على حد السواء، وكان اختتام الدورة التكوينية، زيارة تطبيقية لمزرعة تربية الجمبري ببلدية المرسى، أين تم تقديم لمحة عن هذا المشروع الواعد، وتوضيح التقنيات والأساسيات لإنشاء مزرعة لتربية الجمبري في المياه العذبة، من قبل مسير المزرعة النموذجية، سعد جاب الله مروان. أكد عادل منصوري، مدير غرفة الصيد البحري وتربية المائيات بسكيكدة، على أهمية الدورة التكوينية في مجال التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، لتمكين المهتمين من المستثمرين من تقنيات هذا الميدان الجد هام في الاقتصاد الوطني. وهذه الأيام التكوينية يقول منصوري، جاءت بغرض دعم الاستثمار في مجال تربية المائيات وتحفيز الشباب إلى الولوج إلى هدا الميدان من خلال الدعم التقني والتوجيه والتنسيق مع كل الهيئات المختصة، كما أشار ذات المتحدث أن الغرفة رائدة في مجال التكوين القاعدي في مختلف ميادين الصيد البحري وتربية المائيات من جانبه، ثمن نائب رئيس غرفة الصيد وتربية المائيات بسكيكدة، هذا المجهود في تقريب المفاهيم، في مجال التربية المائية، لاسيما المدمجة مع الفلاحة، لما لها من الأثر الايجابي على الزراعة، وإضافة اقتصادية جد هامة، وينتظر أن يكون لها مستقبل واعد على مستوى الولاية، لما تتوفر عليه من مقومات ضرورية للنهوض بها. الدورة التكوينية نظمت من طرف الغرفة الولاية للصيد البحري وتربية المائيات بسكيكدة، حول التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، لمدة ثلاثة أيام كاملة، على مستوى مقر مديرية البيئة لفائدة شباب ومستثمرين، بمشاركة غرف الصيد لولايات جيجل، عنابة، سطيف، وإشراف من المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل، وبتأطير من مختصين ومستثمرين في مجال الصيد البحري. وشملت الدورة التكوينية، جانبا نظريا بمقر مديرية البيئة، وجانبا تطبيقيا بالمزرعة النموذجية لتربية الجمبري ببلدية المرسى، وتهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف، على غرار رفع القدرات المهنية والمعارف لدى مهنيي تربية المائيات، وتنمية وتطوير التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة في الاقتصاد المحلي، وتطوير تقنية التفريخ الاصطناعي لجمبري المياه العذبة، وكذا مرافقة الاستثمار المنتج في هذا المجال، إضافة إلى خلق نشاطات جديدة في القطاع، على غرار إنشاء مفارخ للأسماك المتنوعة. وركزت مداخلات الدورة على عديد المحاور منها المعلومات حول التركيب العام لحجم الجمبري، العادات الغذائية، ودورة حياة جمبري المياه العذبة، إضافة إلى عملية التفريغ الاصطناعي، والمشاكل والصعوبات التي تواجه استزراع هذا الأخير، مع الحلول وطرح المعالجة. وقال مروان سعد جاب الله رئيس محطة تربية الجمبري بالمرسى، عن هذه المبادرة "الزيارة بيداغوجية والهدف منها تقديم معلومات للطلبة حول تربية الجمبري من ناحية كيفية إنشاء مشروع لتربية الجمبري، وأنواع الجمبري التي تمّت تربيتها على مستوى المزرعة وأهم النتائج المحصلة". وبهذا الخصوص أوضح رئيس محطة تربية الجمبري بالمرسى، أن المحطة أبوابها مفتوحة أمام الطلبة والمستثمرين على حدّ سواء للتكوين ونقل التقنية ويعد ذلك من أهداف المشروع، حيث أصبحت المزرعة قبلة حقيقية للطلبة والمستثمرين وهي فرصة لهم للتعرف على هذه الشُعبة الهامة من شُعب قطاع الصيد البحري وتربية المائيات التي توليها الدولة أهمية خاصة". والزيارة الميدانية جاءت حسب القائمين عليها "من أجل السماح للطلبة باكتساب معارف ميدانية تطبيقية جديدة في مجال تربية جمبري المياه العذبة"، واستمع المتربصون لشروحات مفصلة حول مراحل تفريخ وتربية مختلف أنواع الجمبري، كما استفادوا من زيارة موجهة لمختلف المرافق على غرار المفرخة أحواض التربية، المخبر، محطة ضخ وتصفية المياه البحرية، وغيرها من التجهيزات والمنشآت المكونة للمزرعة. للإشارة، مزرعة تربية الجمبري الواقعة على مستوى بلدية المرسى شرق سكيكدة تم إنجازها في إطار التعاون بين الجزائر وكوريا الجنوبية، من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولي بمبلغ إجمالي قدره 5.5 مليون دولار، منها 3 مليون دولار من الجانب الجزائري، و2.5 مليون دولار من الجانب الكوري، الذي تكفل أيضا بتكوين مهندسين وتقنيين جزائريين في تربية الجمبري، حيث تتربع المزرعة على مساحة إجمالية قدرها 15 هكتارا وتتكون من عدة منشآت أهمها مفرخة بقدرة إنتاجية قدرها 5 ملايين يرقة في الدورة، 8 أحواض خارجية للتسمين، حجم كل حوض 200 متر مكعب مخبر للتحاليل الفيزيو كيميائية، غرفة لزراعة الطحالب والأرتيميا، غرفة تبريد، وغرفة تجميد، إضافة إلى محطة لضخ المياه البحرية بقدرة 180 متر مكعب في الساعة، أما طاقة الإنتاج فيمكن أن تصل لحوالي 20 طنا في السنة.