نجحت المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة للأمن الوطني في تفكيك شبكة إجرامية دولية منظمة عابرة للحدود مختصة في تهريب المهاجرين انطلاقا من سوريا نحو أوروبا مرورا بالجزائر. أشار بيان لخلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني، إلى أن هذه العملية، مكنت من توقيف 15 شخصا مشتبه فيهم، منهم 9 من جنسية سورية و6 جزائريين، من بينهم امرأتان، حيث أسفرت التحريات التي دامت أكثر من 5 أشهر، من كشف خيوط هذا التنظيم الإجرامي الدولي، الذي يعمد على نقل المهاجرين غير الشرعيين انطلاقا من سوريا ولبنان وصولا إلى مطار بن غازي بليبيا. ليتم نقلهم براً إلى مدينة غدامس. وبعد ذلك إدخالهم إلى التراب الوطني عبر مدينة الدبداب الحدودية، متخذين المسالك الملتوية الصحراوية باتجاه مدينة ورقلة. كما افضت التحريات إلى أنه يتم نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى مدينة وهران، التي اتخذت كنقطة تجميع وتنظيم لرحلات سرية نحو السواحل الأوروبية، حيث يتكفل بهم العقل المدبر لهذه الشبكة الإجرامية، وهو رعية سوري (من بين الموقوفين) حائز على شهادة الدكتوراه في الطب. ويلجأ هذا الاخير إلى التنسيق النهائي لرحلات الهجرة السرية، مع أحد الجزائريين المطلوب قضائيا والموقوف في قضية الحال، مقابل الحصول على مبالغ مالية باهظة بالعملة الصعبة. وقد تم خلال ذات العملية التي تمت تحت إشراف النيابة المختصة، ضبط واسترجاع 1782220 دينار، 11410 دولار أمريكي. 8920 أورو، 483000 ليرة لبنانية، 4300 ليرة سورية، 10250 دينار عراقي، بالإضافة إلى 105 درهم إماراتي و400 درهم مغربي. وتم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك بالبليدة، أمس، عن قضية تكوين شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود، لارتكاب جنايات وجنح تهريب المهاجرين، تعريض أجانب لخطر الموت الآني والإقامة غير الشرعية مقابل الحصول على مبالغ مالية.