وبتصدرهم المجموعة برصيد 9 نقاط، لم يعد ينقص الخضر سوى نقطة واحدة عن "البصم" على تأشيرة المرور إلى اليقترب الفريق الوطني من تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، بعد فوزه، سهرة أول أمس، على منتخب النيجر بهدفين مقابل واحد، على أرضية ملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة السادسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2023 (المؤجلة إلى 2024) بكوت ديفوار. كان" القادم؛ حيث سيلعب زملاء القائد محرز ثلاث مباريات أخرى، منها واحدة داخل الديار أمام تنزانيا. ويتسيد الفريق الوطني مجموعته، متبوعا بالنيجر (2 ن) في الصف الثاني، فيما تتذيل تنزانياوأوغندا المجموعة بنقطة وحيدة لكل منهما. وسبق للخضر أن فازوا في اللقاءين الأولين أمام أوغندا بالجزائر (2-0)، وبتنزانيا، بنفس النتيجة (2-0). ولم يكن الفوز على النيجر، سهرة الخميس، سهلا؛ حيث ظهرت التشكيلة الوطنية بوجهين مخالفين في المباراة. ففي الشوط الأول لم يستطع اللاعبون خلق فرص كثيرة، ولم تكن هجماتهم مركزة، مع تسجيل بعض الأخطاء التي دفعوا ثمنها غاليا؛ بتلقّيهم هدفا كان مفاجئا في الدقيقة 39، عن طريق المهاجم الخطير دانييل سوزا في الدقيقة (39)، مستغلا تقدم الحارس الجزائري أنتوني موندريا، وسط دهشة الجميع من مناصرين، وطاقم فني، ولاعبين. أما في المرحلة الثانية، فقلَب الخضر الطاولة على منتخب النيجر؛ حيث عرف تألق الوجوه الجديدة الشابة التي لعبت بدون مركّب نقص، وساهمت في الهدف الثاني؛ فقد بدأ الفريق الوطني بالضغط أمام ركون منتخب النيجر في الدفاع. وجاءت أول فرصة في الدقيقة 20 بعد توغل آيت نوري على الرواق الأيسر، ليمرر نحو بوداوي، الذي اصطدمت كرته بأحد المدافعين، فخرجت إلى ركنية. وبعد نصف ساعة لعباً، عجز "الخضر" عن اختراق دفاعات تشكيلة "المينا"، التي اكتفت ببعض المحاولات المحتشمة. وعرف المدرب جمال بلماضي، كيف يجري التغييرات اللازمة في مكانها المناسب، والتي أعطت ثمارها مباشرة؛ بتعديل النتيجة، وتحقيق الفوز. وعلى غير العادة، غامر المدرب باعتماده على لاعبين جدد في المنتخب، وشبان لم يسبق لهم اللعب مع الفريق الوطني؛ إذ تُعد هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها بلماضي، قرار إشراك لاعب جديد أساسي طيلة المباراة، ويتعلق الأمر باللاعب آيت نوري، الذي كان في محل الثقة التي وضعها فيه المدرب. ولحساب الجولة الرابعة، يتنقل الفريق الوطني إلى تونس لملاقاة النيجر يوم الإثنين 27 مارس بملعب حمادي العقربي برادس، بسبب عدم تأهيل ملعب "الجنرال سينيي كونتشي" بالعاصمة نيامي، من طرف الكنفدرالية الإفريقية (الكاف). وجدير بالذكر أن صاحبي المركزين الأولين عن كل مجموعة من المجموعات 12، يتأهلان إلى نهائيات كان-2023. تصريحات اللاعبين: بدر الدين بوعناني: محرز ساعدني كثيرا "كانت لديّ رغبة كبيرة في بذل كل مجهوداتي في ما يخص اللقاء؛ فقد كان صعبا لفريقنا الذي انتزع فوزا ثمينا. كما ساعدني رياض محرز كثيرا؛ بهدف تقديم طريقة لعبي الحقيقية. سأستغل جيدا هذا الفوز، الذي ساهمت فيه بتمريرة حاسمة؛ تحسبا للمباراة القادمة، التي سنستعد لها كما يجب. وأشكر، أيضا، الجمهور الجزائري الذي يستحق العلامة الكاملة". مهدي ليريس: المباراة كانت معقدة لكن نجحنا في قلب الوضعية "خضنا مباراة معقدة، لم ندخل فيها كما ينبغي، وهو ما كلفنا هدفا من هجمة معاكسة، لكننا نجحنا في قلب الوضعية لصالحنا في الشوط الثاني؛ من خلال تسجيلنا هدفين. أنا سعيد بالحالة المعنوية التي تسود داخل المجموعة؛ إذ سمحت لنا بالقيام بردة فعل إيجابية، وانتزاع نقاط الفوز بالمباراة. ألعب بأريحية على الرواقين؛ سواء من الجهة اليسرى التي خضت فيها مقابلتين من قبل، أو الجهة اليمنى مثلما لعبت في هذه السهرة. الجمهور كان رائعا طوال أطوار المقابلة؛ حيث ساندنا من أجل تحقيق هذا الانتصار". رامي بن سبعيني: الجدد قدّموا الإضافة المرجوة "الشوط الأول كان معقدا للطرفين؛ حيث تلقينا هدفا من هجمة معاكسة، وهو ما عقّد من مأموريتنا. أظن أن اللاعبين الجدد أبلوا البلاء الحسن، وقدّموا الإضافة عند دخولهم أرضية الميدان. سوف نحافظ على تركيزنا على الهدف المسطر لبلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، وذلك قبل خوض اللقاء القادم ضد نفس الفريق. سوف نطبق تعليمات المدرب، وسنحاول انتزاع فوز جديد". ريان آيت نوري: ممتع جدا اللعب في مثل هذه الأجواء الحماسية "أحتفظ بردة الفعل الجماعية التي تحققت في الشوط الثاني؛ فهي أمر إيجابي للغاية. لقد كان اللقاء صعبا علينا؛ اللعب أمام فريق متقوقع في الخلف، لكننا نجحنا في السيطرة مجددا على مجريات اللقاء عبر تطبيق طريقة لعبنا، وتسجيل هدفين. الجمهور أعطانا الكثير من الدعم والقوة مثلما تعوّد عليه. وصراحة، من الممتع دوما اللعب في مثل هذه الأجواء الحماسية". أنتوني لويس ماندريا (حارس مرمى): مهم جدا انتزاع النقاط الثلاث "مهم جدا انتزاع النقاط الثلاث أمام جمهور رائع؛ لقد عانينا خلال المرحلة الأولى، إلا أن الفريق أظهر وجها مغايرا في الشوط الثاني. الآن يجب أن نبقى يقظين. والأهم هو تحقيق الفوز في هذا اللقاء". ق.ر