تناول طاقم مسلسل "الدامة"، أول أمس، حين إطلالتهما على شاشة التلفزيون العمومي (منتج المسلسل) بعضا من تفاصيل هذا العمل الدرامي الذي لا يزال يحقق أعلى المشاهدات مدافعين عن فكرته وأحداثه. تحدث مخرج المسلسل يحيى مزاحم عن المسلسل الذي يتميز بتطور شخصياته عبر الحلقات، مدافعا في ذات الوقت عن قيمة هذا العمل الذي لا يخلو من قيمنا الوطنية والدينية، حيث أن الحلقة الأولى بدأت بالأذان وتضمنت رفع العلم الوطني وتأدية نشيد قسما، مع عرض الخريطة الكاملة للجزائر في أحد المشاهد زد على ذلك فإن كل المشاركين في العمل لا تنقصهم الروح الوطنية وليس لهم نية في تشويه حي باب الواد العتيق وإلا لم سمح سكان هذا الحي المشهود له بالوطنية والجهاد إبان الثورة بالتصوير في قلب شوارعه وحاراته. من جهة أخرى، أكد مزاحم أنه ابن حي شعبي ويدرك تماما الحياة فيه لذلك شده سيناريو الكاتبة سارة برتيمة التي كتبت الحي بكل تفاصيله ووازنت بين شخصيات الخير منهم عبد الحق وحمزة وبين الشخصيات الشريرة وعلى رأسها علّم ورضا، كما دعا المخرج إلى تقييم المسلسل بعد انتهاء كل الحلقات لأن الجديد آت، مثمنا بالمناسبة مشاهد العلاقات الإنسانية خاصة الأسرية منها ويوميات الحومة بكل تفاصيلها حتى القفة التي تصعد بالحبل كما زمان من دكان البقال إلى بيت الجيران وهو الأمر الذي شد-حسبه- الجمهور. من جهته، ثمن الممثل مصطفى لعريبي العمل وقال أنه يمثل له مغامرة جديدة وجميلة رغم أدائه لدور علّام الشرير وقال أن هذه الشخصية ابنة حي شعبي وأبوها اسكافي كحاله هو إذ عاش مع والده البسيط الاسكافي مما شجعه أكثر على تقديم المزيد للشخصية، مضيفا أن المسلسل عمل درامي فني يرصد بعض الأحداث الإجتماعية ليس إلا هدفه لفت النظر لبعض سلبيات المجتمع متثمين سلوكات أخرى حميدة وليس من شأنه تقديم الحلول. البطلة ريم تاكوشت قالت إنها أعجبت بدور الأم "حورية" التي لها رمزيتها الوطنية، وقالت إن المسلسل تحية عرفان للأم الجزائرية، وأنها تعيش حالة نجاح المسلسل مستعرضة ما حدث لها منذ أيام حين التحاقها ببيت والديها للإفطار فاستقبلها أطفال الحي طالبين منها تفاصيل الحلقات القادمة فجلست معهم وتجاذبت معهم أطراف الحديث لتصل إلى نموذج "الطفل رؤوف" الذي وقع في فخ المخدرات وكيف كان مصيره. الكاتبة سارة برتيمة قالت أن قصتها مستوحاة من الواقع ومن تفاصيل مرت ببعض تفاصيلها ، فيما اعتبر الناقد السينمائي الطيب التهامي المسلسل تقاطعا مع الواقع وأن هناك بعض المحاولات للتشويش عليه في الداخل والخارج خاصة من لوبيات الإنتاج والإعلانات .