كشف المدير الولائي للصيد البحري والموارد الصيدية، أنه سيتم بداية من السنة المقبلة، الشروع في إنجاز مركز وطني للتدريب في السلامة البحرية على مستوى بلدية قديل، وبالضبط على الساحل بمنطقة كريشتل.. علما أن إنجاز هذا المركز الذي يعتبر الأول والوحيد على المستوى الوطني والدول المغاربية، خصصت له الدولة غلافا ماليا يقدر ب 30 مليار سنتيم. للعلم، فإن البطاقة الفنية لهذا المشروع تؤكد على الجانب العلمي والتكويني للبحارة في تخصص السلامة البحرية، وهذا وفقا لبنود الاتفاقية الدولية في مجال الملاحة البحرية من أجل ضمان التزام معايير الأمن والسلامة داخل السفن. للعلم، فإن طاقة استيعاب هذا المركز هامة جدا، وستمكن البحار من الاستفادة من تكوين شامل وعلى كافة المستويات بداية من الربان الى غاية البحار العادي، وهو ما يمكن البحار من تنمية قدراته ويوفر له الوقت لاستغلال واستعمال كافة المعطيات، مثل كيفية استعمال اجهزة الاطفاء وكيفيات التدخل من اجل الإنقاذ سواء تعلق الامر بالسفينة في حالة الغرق او الملاحين والصيادين على حد سواء، كما سيتم تنظيم عدة دورات تكوينية وتوفير تربصات ميدانية وعملية واخرى علمية لكافة البحارة التقليديين أو المتخرجين من مختلف المعاهد البحرية المتواجدة عبر التراب الوطني. وفي هذا المجال سيتم الاستعانة بالخبرات العالية في مجال التكوين والرسكلة من خلال إبرام اتفاقيات مع مؤطري المعهد الإسباني المتخصص هو الآخر، وهذا بهدف نقل المعارف ومختلف ما توصلت إليه تكنولوجيا البحار، حيث سيتم تزويد الطالب والمتربص بأحدث الوسائل العلمية والأكاديمية في المجالات المتعلقة بالسلامة والامن لتحقيق الامان والطمأنينة داخل السفينة وخارجها، وهو ما يمكن البحار من تحصيل علمي يمكنه من تطوير مهاراته في مجال تكوينه الذي هو السلامة البحرية.