كشفت مصادر رسمية من ولاية سكيكدة، عن دخول فندقين سياحيين قريبا، الخدمة، مصنفين في درجة نجمتين و3 نجوم، سيدعمان الحظيرة الفندقية بالولاية؛ تحسبا لاستقبال موسم الاصطياف. وتمت الإشارة، أيضا، إلى وجود عدد من الهياكل الفندقية الأخرى في طور الإنجاز، من شأنها تخفيف الضغط عن مختلف المرافق المتوفرة. وقد شددت والي سكيكدة حورية مداحي، في هذا السياق، على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تسليم أكبر عدد من مشاريع قطاع السياحة، لتعزيز الحظيرة الفندقية بالولاية، التي تستقطب آلاف السياح، خاصة في موسم الاصطياف. وطالبت المسؤولة خلال لقاء جمعها بمستثمري قطاع السياحة ومختلف الفاعلين في الميدان، نهاية الأسبوع الماضي، بتعزيز قنوات الإصغاء والمرافقة للمستثمرين؛ بهدف توفير مناخ لتحقيق استثمار سياحي فعّال، بعد أن أكدت على أهمية الاستثمار في مجال السياحة بالولاية، التي تملك مقومات تجعلها تحقق التنمية الاقتصادية والمحلية، ومنه إحداث الثروة ومناصب عمل، مجددة التأكيد على مساعي الدولة القائمة على تحقيق المرافقة الفعالة للمستثمرين الجاديين من جهة، مع استرجاع العقار غير المستغل بصفة جدية من جهة أخرى. وفي ما يتعلق بواقع المشاريع السياحية بالولاية، فسيتم خلال موسم الاصطياف المقبل، تسلّم فندقين سياحيين، الأول بثلاث نجوم يقع بمدينة فلفلة ويتسع ل 62 سريرا، والثّاني بنجمتين يقع بمدينة القل بسعة 48 سريرا، بينما توجد 4 مشاريع فندقية بكل من فلفلة وسكيكدة، منها توسعة فندق مع إنجاز إقامة سياحية 4 نجوم بسعة 64 سريرا ببلدية فلفلة، بلغت نسبة تقدم أشغالها 95 ٪. ويبقى تسلّم المشروع مرتبطا بإجراءات التسوية، فيما تتراوح نسبة تقدم أشغال باقي المشاريع ما بين 75 و85 ٪. ومن المقرر تسليمها خلال الثلاثي الأول من سنة 2024. ويضاف إلى ذلك 4 مشاريع في طور الإنجاز بنسب متفاوتة، تقع بكل من بلديات سكيكدة، والحروش، وفلفلة، منها فندق من 5 نجوم بسعة 234 سرير، وآخر بنجمة واحدة بسعة 80 سريرا، إلى جانب مركّب سياحي يتمثل في فندق وحظيرة ألعاب مائية بسعة 156 سرير، في حين تبقى خمسة مشاريع فندقية بالولاية متوقفة من نجمتين إلى 3 نجوم، بسعة إجمالية تقدر ب 789 سرير، إضافة إلى مشروع إنجاز 34 "شاليه" بسعة 132 سرير. وتتواجد هذه المشاريع المتوقفة بكل من بلديات سكيكدة، وفلفلة وجندل. للإشارة، يندرج لقاء الوالي بالمستثمرين في القطاع السياحي، ضمن جلسات المرافقة والإصغاء لحلحلة الإشكالات والعراقيل التي تعترض المستثمرين في الميدان، وكذا للاطلاع على واقع مشاريع القطاع على أرض الواقع، والتأكد مما أُنجز وما لم ينجَز. تحضيرا للدخول المدرسي المقبل.. 3 مشاريع قطاعية هامة في قطاع التربية يستعد قطاع التربية بسكيكدة، خلال الدخول المدرسي المقبل، لتسلّم 3 مشاريع قطاعية خاصة بالتعليم، تتمثل في مطعم مدرسي بمنطقة "مسيمرة" ببلدية فلفلة، بعد أن بلغت نسبة إنجازه 90 ٪، ومتوسطة تقدم 200 وجبة تقع بمنطقة "الحامورة" ببلدية تمالوس تقدر نسبة إنجازها ب 55 ٪، إلى جانب نصف داخلية في الطور المتوسط ببلدية بني ولبان مركز، وصلت نسبة إنجازها إلى حدود 90 ٪. وسيتسلم قطاع التربية بالولاية قبل الدخول المدرسي، 77 قسم توسعة و12 مطعما مدرسيا، فيما ستشهد السنة الجارية انطلاق 21 مشروعا تربويا، من بينها 5 مشاريع انطلقت خلال شهر أفريل الجاري، ويتعلق الأمر بإنجاز متوسطتين بكل من القل ومسيون 2 بسكيكدة، وإنجاز نصف داخلية بالمتوسطة الجديدة برمضان جمال، وكذا إنجاز وتجهيز ثانوية تمالوس، وإنجاز وتجهيز وحدة الكشف والمتابعة بأم الطوب، فيما ستنطلق باقي المشاريع خلال شهر ماي المقبل بكل من بلديات زردازة، وبئر سطل بالحروش، وبالحروش مركز، وعزابة، وتمالوس، وصالح بوالشعور، والزفزاف سكيكدة، وابن عزوز، والمرسى، وبني بشير، وعين بوزيان، ويتعلق الأمر بإنجاز وتجهيز متوسطات وثانويات ومطاعم مدرسية، وابتدائيات، ومجمع مدرسي، وأنصاف داخلية، إلى جانب إنجاز وتجهيز وحدة الكشف والمتابعة بمدرسة هواري عمار الولجة ببوالبلوط. وفي ما يتعلق بوضعية الترميمات الكبرى ورغم استفادة المؤسسات التربوية بالولاية من 12 حصة شطر 2022، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد، منها 5 حصص في الطور الابتدائي بدائرتي سيدي مزغيش وتمالوس، بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 24.000.000.00 دج، و5 حصص أخرى بالطور المتوسط بكل من دوائر سكيكدة، وعزابة، والقل، وأولاد أعطية، بغلاف مالي إجمالي قدر ب 24.500.000 دج، إلى جانب حصتين بالطور الثانوي بكل من فلفلة والسبت بغلاف مالي قدر ب 20.500.000 دج. وأكدت والي سكيكدة حورية مداحي لدى ترؤّسها، نهاية الأسبوع الماضي، اجتماع المجلس التنفيذي للولاية الذي خُصص لدراسة التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل، على ضرورة بذل كل الجهود لضمان جاهزية الولاية للدخول المدرسي المقبل، من حيث الهياكل والتجهيزات؛ إذ شددت على رؤساء الدوائر والبلديات، الوقوف ميدانيا، والتنسيق مع كل الأطراف من أجل استكمال جميع المشاريع التربوية التي هي في طور الإنجاز، ومضاعفة وتيرة الأشغال، ومنها تقليص آجال الإنجاز، لا سيما أقسام التوسعة التي تبقى بمثابة الحل الوحيد للتخفيف من حدة الاكتظاظ، داعية في نفس السياق، إلى منح الأولوية في تسجيل المشاريع المقترحة، لمشاريع رد الاعتبار للكتامة، والتدفئة والسياج على مستوى الأقسام والمطاعم، فيما دعت رؤساء الدوائر والبلديات إلى تقديم مقترحات عن مشاريع واحتياجات المؤسسات التربوية من التجهيزات، لمديرة الإدارة المحلية مطلع الأسبوع المقبل، كآخر أجل حتى يتسنى تسجيلها. للإشارة، ستستقبل المؤسسات التربوية بالولاية للموسم الدراسي المقبل، 257 تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، موزعين على 501 مدرسة ابتدائية، و141 متوسطة، و57 ثانوية. بسبب مشاريع لم تنجَز.. والي سكيكدة تنتقد أداء "الأميار" انتقدت والي سكيكدة أداء بعض رؤساء المجالس الشعبية البلدية؛ بسبب عدم التزامهم بالوعود التي قطعوها بخصوص تجسيد بعض المشاريع التي لم تنجَز إلى حد الآن، جاء هذا في تدخّلها خلال أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي للعام الجاري، التي اختُتمت نهاية الأسبوع الماضي. عابت الوالي على رئيسي بلديتي حمادي كرومة وسكيكدة، عدم التزامهما بتجسيد مشروعي إنجاز ابتدائيتين، خصوصا بعد أن طلبا منها إزالة أكواخ قصديرية كانت تشكل عائقا أمام إنجاز مدارس وأقسام تربوية بحمادي كرومة، ومن ثم التكفل بإسكان العائلات التي تتواجد أكواخهم داخل تلك القطعة. وقالت السيدة الوالي: "بعد ترحيل العائلات المعنية، تفاجأت بعدم انطلاق المشروع رغم مرور أزيد من عام على عمليات الترحيل! ». وشددت على ضرورة أن يلتزم هؤلاء "الأميار" بوعودهم، لا سيما إذا تعلق الأمر بإنجاز هياكل تربوية تبقى سكيكدة في أشد الحاجة إليها، مع احترام آجال الإنجاز، كما قالت. وخاطبت الوالي رئيسي البلديتين بأن لهما صلاحيات داخل إقليم البلدية التي يشرفون عليها، أكثر من صلاحيات الوالي؛ كون هذا الأخير ممثل الحكومة، أما هما فمنتخبان، لهما سلطة الضبطية القضائية، مضيفة أنها لن تدّخر أي جهد لمرافقتهم بما يعود بالنفع على المواطنين. وفي ما يخص الانشغال الذي تقدم به عضو من المجلس الشعبي الولائي في ما يخص وضعية وادي الزرامنة الذي يعبر جزء منه مدينة سكيكدة، وما يسببه من إزعاج بسبب مياهه الملوثة والروائح الكريهة المنبعثة منه وانتشار والبعوض على مدار السنة، أمرت مداحي بالشروع، فورا، في تشكيل خلية موسّعة تتشكل من مديريات البيئة والري والبلدية، ومنتخبين من المجلسين الولائي والبلدي، بالإضافة إلى أعضاء من المجلس الأعلى للشباب وجمعيات المجتمع المدني؛ من أجل تقديم حلول ومقترحات عملية، لتحويله بعيدا عن التجمعات السكنية، أو إعادة تهيئته، مبدية استعدادها التام للمرافقة والمساهمة المالية من أجل تهيئته، ليضفي مسحة جمالية على المدينة. وفي معرض مداخلتها ردا على استفسارات أعضاء المجلس الشعبي الولائي، كشفت والي سكيكدة عن رفع التجميد عن عملية شق المعابر الجبلية والممرات والطرق على طول مسافة تقدر ب 94 كلم، مبرزة الأهمية القصوى التي تمثلها عملية فتح المسالك الغابية في ما يخص مكافحة حرائق الغابات، وتنقّل المواطنين نحو بعض المواقع السياحية وحتى من السكان؛ حيث طلبت من محافظ الغابات الإسراع في فتح المسالك الغابية، وتدارك التأخر المسجل في هذا الشأن، خاصة بعد أن وجدت مصالح الحماية المدنية في الصائفة الفائتة، صعوبات في الولوج إلى عدد من المواقع التي شهدت حرائق الغابات. وفي ما يتعلق بمافيا العقار، كشفت المسؤولة التنفيذية ردا على سؤال لأحد أعضاء المجلس الولائي يتعلق بقضية انزلاق أرضية المستشفى القديم، عن رفع دعوى قضائية لدى النائب العام؛ قصد فتح تحقيق ضد مرق عقاري تسبّب في الانزلاق الأرضي الذي شهده مستشفى الإخوة "قرمش" مؤخرا، جراء أشغال إنجاز مشروع سكني ألحق أضرارا بليغة بأرضية المستشفى، لا سيما الشطر الذي تتواجد فيه تجهيزات مكثف الأكسجين، مشيرة إلى أنها بعد أن حققت في طبيعة الأرضية التي أقام عليها المرقي مشروعه السكني، تبيّن أنها من أملاك المستشفى وليست ملكية تابعة للبلدية رغم أن هذه الأخيرة هي التي منحت رخصة البناء للمرقي، متوعدة في ذات السياق، مافيا العقار بإحالة ملفات بعضهم ممن قاموا بإنجاز مشاريع في مناطق غابية وبصفة غير قانونية، على العدالة.