كشفت مصادر إعلامية عراقية، بأن المدرب الإسباني لمنتخب "أسود الرافدين"، خيسوس كاساس، طلب مواجهة المنتخب الوطني وديا، خلال الفترة المقبلة، بوصفه واحدا من أقوى المنتخبات الإفريقية، دون تحديد التاريخ بشكل نهائي، في ظل توفر 4 فترات للتوقف الدولي قبل نهاية العالم الجاري، في وقت يصر مدرب "الخضر"، جمال بلماضي، على برمجة مواجهات ودية أمام منتخبات إفريقية فقط ، استعدادا ل"كان 2023". قالت وكالة الأنباء العراقية في تقرير لها، أول أمس، إن المدرب الإسباني، خيسوس كاساس، أبدى رغبة كبيرة في خوض مباريات مع منتخبات عرب إفريقيا، وفي مقدمتها المنتخب الجزائري، فضلا عن منتخبات تونس والمغرب ومصر، في العراق، التي تنتظر رفع الحظر النهائي عنها من قبل "الفيفا"، لاستقبال المباريات الدولية، وأكد نفس المصدر، بأن الاتحاد العراقي راسل كل اتحادات المنتخبات الموجودة ضمن خططه، وكتب: "لجنة العلاقات في اتحاد الكرة خاطبت ثمانية اتحادات أوروبية وإفريقية، بالإضافة إلى أمريكا اللاتينية، من أجل الاتفاق على إجراء مباريات ودية مع أسود الرافدين، خلال فترة التوقفات الدولية المقبلة". رئيس الاتحاد المصري ينفي الاتفاق مع "الفاف" بخصوص ودية قريبة جاء طلب الاتحاد العراقي، في وقت نفى رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، جمال علام، وجود اتفاق بينه وبين الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لبرمجة مواجهة ودية شهر جوان المقبل، كما تم تداوله على نطاق واسع، مؤخرا، وقال في تصريحات لموقع "ون ون": "لاتحاد المصري لم يتلق أي عرض رسمي في هذا الصدد"، مبديا اندهاشه الكبير من تلك الأنباء، نافيا الأمر جملة وتفصيلا، وتابع: "البرتغالي روي فيتوريا، مدرب منتخب مصر، رشح بالفعل بعض المنتخبات لخوض مباريات ودية معها في فترة التوقف الدولي المقبلة، لكن لم يكن المنتخب الجزائري من بينها"، كما أعطى رئيس الاتحاد المصري رأيه بخصوص مواجهة "محاربي الصحراء" وديا، حيث قال: "المنتخب الجزائري واحد من أقوى المنتخبات في العالم، وسنقوم بعرض الفكرة على فيتوريا أولا، قبل أن نعلن القرار النهائي، لكن في الوقت الراهن يبقى الأمر مجرد شائعات". من جهة أخرى، قالت مصادر من داخل الاتحاد الجزائري ل"المساء"، إن جمال بلماضي غير متحمس حاليا لمواجهة منتخبات من خارج القارة السمراء في الفترة المقبلة، على اعتبار أنه يفضل مواجهة منتخبات إفريقية، وفي ملاعب إفريقية، حتى يجهز الوافدين الجدد على "الخضر" بالطريقة المثلى، للمشاركة في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، بداية العام المقبل، وهم الذين لم يسبق لهم اللعب في إفريقيا، على غرار آيت نوري وبوعناني وشايبي وحجام وعوار وقيطون، خاصة أن بلماضي يُخطط لتجاوز إخفاق "كان الكاميرون" الأخير، فضلا عن الابتعاد عن الخطأ السابق، عندما كان يركز على الأرقام، وعلى وجه التحديد الرقم القياسي دون خسارة ودون البحث عن تجريب اللاعبين، والبحث عن حلول جديدة قبل موعد المنافسات الكبيرة.