طوت جمعية وهران، صفحة سقوطها المدوي بميدان رائد بطولة القسم الثاني للهواة نجم بن عكنون، الذي أكرم وفادتها برباعية مقابل واحد، وهي أثقل حصيلة تتلقاها التشكيلة الوهرانية منذ انطلاق البطولة، والتفتت إلى وضعيتها المقلقة التي تتطلب معالجة جدية، قبل أن تضيع بين أقدام منافسيها المباشرين على البقاء وما أكثرهم. قضت المجموعة الوهرانية أياما، كانت عرضة فيها للوم والعتاب على الوجه الشاحب، الذي ظهرت به أمام نجم بن عكنون، وحتى وإن كان أصحاب العتاب متشائمين، بقدرة أشبال المدرب مرين الحاج على مفاجئة رائد الترتيب بميدانه، إلا أنهم كانوا يتوقعون هزيمة لفريقهم بأقل الحصص، وبعد مقاومة واستبسال كبيرين، غير أن انهيار رفقاء بلاحة في الشوط الثاني أمام الضربات المتتالية لخط هجوم النجم، بث قلقا لدى الأنصار حول مآل الفريق في الجولات القادمة، وبالتالي مصيره في قسمه، خاصة في الجولتين المقبلتين اللتين سيواجه فيهما خصمين من العيار الثقيل ، شباب تموشنت بملعب "الحبيب بوعقل"، وشباب المشرية بملعبه "20 أوت 1955"، ويبقى الفوز مطلوبا وبإلحاح في المقابلتين إن أراد "الجمعاوة" تقوية حظوظهم في البقاء، بعدما تضاءلت بفعل توالي النتائج السلبية. وقد كانت الهزيمة داخل الديار أمام وداد تلمسان، بمثابة الصدمة التي لم تفق منها الجمعية الوهرانية بعد، خاصة وأنها جاءت على يد رديف وداد تلمسان، وليس الفريق الأول، وذلك ليس إنقاصا من قيمة الوداد، وإنما لوضعيته المعقدة في جدول الترتيب، والتي لم تكن ترشحه لانتزاع النقاط الثلاث من داخل أسوار ملعب "الحبيب بوعقل"، لكنه فعلها، وأعاد مضيفته جمعية وهران إلى واقعها الحقيقي، مما سبب استياءا كبيرا لدى المحبين، الذين لم يفرحوا بإنجاز جمعيتهم بجلب الفوز من أمام واد سلي أكثر من أسبوع، وهو الفوز الذي كان سيقربها أكثر من تأمين بقائها في القسم الثاني للهواة لوتحقق ،لكن عثرة الجولة 23 أجلت الاطمئنان على مستقبل اللونين الأخضر والأبيض إلى قادم الجولات. استجمعت التشكيلة الوهرانية قواها، واستأنفت تدريباتها أول أمس، بعدما ارتاحت ليومين، لتحضير استضافة الجار شباب تموشنت بعد غد السبت ، على ملعب "الحبيب بوعقل" ، ولا شك أن الطاقم الفني بقيادة المدرب الرئيس الحاج مرين، سيركز على الجانب النفسي لترميم المعنويات ، وخصوصا تخليص أشباله من حالة الاستياء، التي لحقت بنفسياتهم جراء الهزيمتين المتتاليتين أمام تلمسان وبن عكنون، وتداعياتها السلبية على مركز جمعية وهران في لائحة الترتيب ، وخصوصا الانتقادات اللاذعة للأنصار، وشائعات مواقع التواصل الاجتماعي التي اتهمتهم بتسهيل مهمة وداد تلمسان ونجم بن عكنون .