انتقل إلى رحمة الله، المجاهد والمدير الأسبق للإذاعة والتلفزيون والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار مداني حواس، عن عمر ناهز 89 عاما وستشيع جنازته ظهر اليوم بمقبرة العالية. ولد الفقيد بولاية تبسة يوم 17 جويلية 1934، وهو خريج معهد ابن باديس بقسنطينة، قبل أن يتابع دراسته بجامع الزيتونة بتونس ثم بكلية الآداب بمصر سنة 1951. ومع اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة تم الاتصال به إلى جانب عدد من الطلبة الجزائريين، لتلقي تربص ميداني في سلاح الإشارة، أرسل على إثرها سنة 1956 إلى تونس، ضمن الفريق العامل في إذاعة الجزائر الحرّة المكافحة رفقة الراحل عيسى مسعودي، وعبد المجيد أمزيان والشيخ عباس بن الحسين ورشيد نجار ومحمد لوصيف وبلعيد عبد السلام. وكان مداني حواس، يكتب بصفة يومية تعاليق سياسية ثورية مدوية يقوم بقرائتها المرحوم عيسى مسعودي، بصوته الجهوري إلى جانب محمد بوزيدي، حيث كانت تلك التعاليق المحفّزة تبعث الحماس لاسيما وهي تحاكي معاناة الشعب الجزائري و صموده في مواجهة المستعمر إلى أن تحقق الاستقلال سنة 1962. وعمل الفقيد بعد استعادة الاستقلال كصحفي ثم عين مديرا للأخبار بمؤسسة التلفزيون، قبل أن يشغل منصب مدير عام للإذاعة والتلفزيون، ليتولى بعدها منصب المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار. وأمام هذا المصاب الجلل تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، إلى عائلة الفقيد والأسرة الثورية بخالص العزاء وصادق المواساة. كما تقدم وزير الاتصال السيد محمد بوسليماني، بدوره بأخص عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة لعائلة الفقيد، راجيا من المولى العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته وغفرانه ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. يذكر أن السيدين ربيقة وبوسليماني، كانا قد تنقلا الإثنين الماضي، إلى منزل المجاهد الراحل بغرض الإطلاع على وضعه الصحي.