أكد وسيط الجمهورية عبد المجيد عمور، أول أمس، أن إطلاق الأرضية الرقمية للطعون والعرائض جاء لتمكين المواطنين من إيصال انشغالاتهم إلى الجهات المعنية، مشيرا إلى ان هذه الأرضية تسمح بتسوية الانشغالات وإيجاد حلول سريعة لها. دعا عمور، في ختام زيارته إلى غرداية كافة مؤسسات السلطة المحلية إلى وضع سجل للشكاوى في مختلف المصالح الإدارية وتحسين التجهيزات العمومية وضمان استقبال وخدمة عمومية ذات نوعية. وقال خلال لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني وأعيان وإطارات ولاية غرداية، إن "مقاربة جمع كافة الفاعلين بالمجتمع المدني تهدف إلى منح الثقة للمواطن والمساهمة في الحكم الراشد من خلال تشخيص النقائص ذات الصلة بالتنمية الاجتماعية قصد التكفل بها حسب الأولويات. وأضاف أن وساطة الجمهورية، تعمل بتعاون مع مختلف الشركاء من الجماعات المحلية والجمعيات والمجتمع المدني، بهدف تحقيق تنمية مستدامة خدمة للمنفعة العامة ورفاهية المواطنين، مشيرا إلى أن اللقاء بممثلي المجتمع المدني بولاية غرداية شكل فرصة لفتح حوار شفاف وصادق مع السكان ومعرفة احتياجاتهم وانشغالاتهم، وكان أيضا مناسبة للاطلاع على المشاريع والمنجزات التي بادرت بها السلطات العمومية بالمناطق الأكثر عزلة والتي تشمل كافة مجالات الحياة من صحة وتوفير المياه الصالحة للشرب والفلاحة والنقل والتربية والطرقات ومختلف الخدمات. وأكد عمور، في هذا الإطار أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وضع العنصر البشري في صلب انشغالاته من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لفائدة السكان من خلال فك العزلة عن مناطق الظل ودعم الأنشطة المدرة للمداخيل والموجهة للشباب والأشخاص في وضعية هشة. وبعد استماعه لانشغالات ممثلي المجتمع المدني والجمعيات، التي ركزت على الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية حث وسيط الجمهورية موظفي الإدارة على "تجاوز الخلافات الظرفية والعمل على ترقية مردودية الإدارة والسهر على السير الحسن للهيئات الإدارية بما يساهم في تعزيز مناخ الثقة وأجواء الطمأنينة في المجتمع كون الجميع في خدمة المواطنين ودعم كل مبادرة ترمي إلى استحداث مناصب شغل والثروة للقضاء على البطالة. وشدد عمور، على ضرورة التكفل بانشغالات المواطنين "التي لا يجب أن تخضع لأي تأجيل أو انتظار". ومن غرداية انتقل وسيط الجمهورية إلى ولاية الأغواط، حيث عاين في اليوم الأول من زيارته وحدات صناعية.