❊ تمسّك قائدي البلدين بتقاليد الدعم المتبادل والتشاور والتنسيق ❊ إشادة بدور الرئيس تبون في الدفاع عن قضايا وهموم الأمة العربية ❊ استغلال حصص الصيد البحري المتاحة من طرف موريتانيا للجزائر ❊ تسخير الوسائل البشرية والمادية لتجسيد المشاريع المشتركة التقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، الرئيس الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى نواكشوط بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. حسب بيان لوزارة الخارجية، فقد سلم السيد عطاف للرئيس الموريتاني رسالة خطية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون، ونقل إليه تحياته الحارة وعزمه على مواصلة العمل معه لتجسيد طموحهما المشترك في الرقي بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين إلى أعلى المراتب المتاحة.وأتاحت المقابلة، حسب بيان الخارجية، فرصة لاستعراض التقدم المحرز ضمن متابعة وتنفيذ التوجيهات السامية لقائدي البلدين، ومخرجات مشاوراتهما بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر شهر ديسمبر 2022، والتي دشّنت حقبة جديدة في تاريخ العلاقات الجزائرية-الموريتانية. في هذا السياق، ثمّن الطرفان الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية وما أفضت إليه الدورة 19 للجنة المشتركة الكبرى من نتائج تفتح آفاقا واعدة نحو تحقيق شراكة استراتيجية، تقوم على مشاريع اقتصادية هامة، على غرار مشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات، ومباشرة عملية فتح بنك جزائري بنواكشوط، وإقامة معرض دائم للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير واستغلال حصص الصيد البحري المتاحة من طرف موريتانيا للجزائر.كما تم التأكيد على تمسّك قائدي البلدين بتقاليد الدعم المتبادل والتشاور، والتنسيق حول القضايا المطروحة في مختلف الفضاءات والمنظمات ذات الانتماء المشترك، وذلك على ضوء قناعتهما الراسخة أن التوترات المشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما ينجر عنها من تحديات، تفرض تبني مقاربات مشتركة تستنير أكثر من أي وقت مضى بمبدأ وحدة المصير، حسب ذات المصدر. في ختام المقابلة، حمّل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الوزير عطاف نقل أحر تحياته لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون، وارتياحه الكبير للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الأخوة والتعاون بين الجزائروموريتانيا، مشيدا بدوره البناء وبجهوده الحثيثة في الدفاع عن قضايا، وهموم الأمة العربية لاسيما خلال رئاسته الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وكان وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، قد التقى قبل ذلك، الوزير الأول الموريتاني، محمد بلال مسعود، الذي بحث معه سبل الحفاظ على الزخم الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين. وذكرت وزارة الخارجية أن عطاف نقل بالمناسبة إلى الوزير الأول الموريتاني تحيات نظيره الجزائري، السيد أيمن بن عبد الرحمان، وتناول معه سبل الحفاظ على الزخم الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين وتعزيزه، في سياق تحضير المحطات المقبلة للتعاون الثنائي.وتم خلال اللقاء التطرق، إلى سبل متابعة تنفيذ مخرجات الدورة ال 19 للجنة المشتركة الكبرى، التي انعقدت بالعاصمة الموريتانية، نواكشوط شهر سبتمبر الماضي، وخاصة ما تعلق بتكثيف التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، وكذا تسخير الوسائل البشرية والمادية الضرورية للإسراع في تجسيد المشاريع المشتركة بين البلدين الشقيقين. كما تناول الطرفان الجوانب التحضيرية المتعلقة بالاستحقاقات الثنائية المقبلة، خاصة التئام لجنة المتابعة وانعقاد الدورة 20 للجنة المشتركة الكبرى المرتقبة بالجزائر.