تحسبا للنسخة العاشرة للألعاب العربية، المقررة بالجزائر في الفترة ما بين 5 و15 جويلية القادم، تجدد العناصر الوطنية الدولية لمختلف الاختصاصات الرياضية، خلال الشهر الحالي، موعدها مع سلسلة التحضيرات، باعتبار هذه الألعاب تشكل أولى أولويات الوصاية. وقد اتفقت الأجهزة التقنية المسيرة للمنتخبات الوطنية، لعدد من الرياضات الجماعية والفردية، على أن الهدف الرئيسي من كل هذه المشاركات، هو تحقيق المزيد من النجاحات وإثبات علو الكعب، بالنسبة لبعض الرياضات، التي اعتادت على تشريف الألوان الوطنية، على غرار الكاراتي دو والملاكمة والألعاب القوى والجيدو وغيرهم، لاسيما أنه تم تسخير جميع الوسائل البشرية والمادية الضرورية، ووضع إطار تنظيمي خاص بما يضمن توافق وتنسيق جميع القطاعات والفاعلين، لإنجاح هذا الحدث الرياضي العربي، الذي يصادف اختتام فعاليات الاحتفال بالذكرى الستين لعيد الاستقلال، التي انطلقت منذ 5 جويلية 2022، حسبما أكده بيان صادر عن مصالح الوزير الأول. وتابع: "احتضان الجزائر لهذه التظاهرة الرياضية العربية، يهدف إلى ترسيخ وحدة الشباب العربي، وتعزيز الصداقة بين الشعوب العربية، وتكريس مبادئ الحركة الأولمبية العربية، خاصة بعد النجاح الكبير للقمة العربية، التي انعقدت بالجزائر العام الماضي، وكذا التنظيم المحكم الذي عرفته ألعاب البحر الأبيض المتوسط في بوهران، وكأس أمم إفريقيا للمحليين لكرة القدم 2023". علما أن التظاهرة العربية ستعرف مشاركة أزيد من 3500 رياضي من 22 دولة، يتنافسون على 26 اختصاصا. معسكران أو ثلاثة في البرنامج تحضيرا لهذا الموعد، برمجت المديرية التقنية لجل التخصصات الرياضية، خلال الشهر الحالي، حوالي معسكرين أو ثلاثة على أقصى تقدير، حيث يستفيد المنتخب الوطني للكانوي كاياك (رجال وسيدات)، حاليا، من خرجة تدريبية بالمجر تستمر أطوارها إلى غاية 25 ماي القادم، تحسبا لكأس العالم في المياه المسطحة، المقررة أيضا بهذا البلد. وقبل سفرها إلى المجر، أجرت التشكيلة الوطنية العديد من التربصات في الجزائر، ولعل الأخير منه جرى من 9 إلى 20 أفريل المنصرم، بسد الدويرة، كما أوضح المدرب الوطني مالك أزوون، الذي قال؛ "كأس العالم 2023 بالمياه المسطحة، ستسمح لنا بتقييم قدرات الرياضيين، أنهم سيواجهون منافسة قوية، في جو تحضيري عالي المستوى"، مع العلم أن الموعد العالمي 2023، يقام بالمياه المسطحة من 11 إلى 14 ماي القادم في مدينة شيقد المجرية. بالإضافة إلى هذا الاستحقاق المهم، تستعد النخبة الوطنية، للمشاركة في الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية بباريس 2024، التي ستجرى شهر نوفمبر القادم بنيجيريا. من جهته، شرع 55 مصارعا من المنتخب الوطني للجيدو للأواسط والأكابر (رجال وسيدات) في تربص مغلق، يوم الإثنين الماضي، بمركز تجمع وتحضير الفرق الوطنية بالسويدانية (الجزائر العاصمة)، تحت إشراف طاقم فني موسع، يتكون من ستة مدربين، بالإضافة إلى طاقم طبي مدعم بأطباء ومدلكين. ويعول التعداد الوطني دخول البساط العربي بثوب الفائز بلقب الدورة، لاسيما أن هذه المحطة ستكون فرصة مواتية لكسب الإعدادي الكافي للرهانات المقبلة، لاسيما تلك المتعلقة بالدورات، التي تندرج في إطار الملحق التصفوي المؤهل للألعاب الأولمبية القادمة باريس 2024. كرة اليد والطائرة في تربصات خارج الوطن بدوره، يعكف المنتخب الوطني للكرة الطائرة (سيدات) حاليا، على إجراء تربص تحضيري، انطلق يوم 26 أفريل المنقضي إلى 6 ماي الجاري، بمدينة دبيكا البولونية، حسبما علم من الاتحادية الجزائرية للعبة، التي أوضحت أن هذا التربص، ستتخلله أربع مباريات ودية أمام فرق محلية، ويعتبر هذا التربص الثاني للاعبات الجزائريات ببولونيا، بعد الأول الذي أقيم شهر فيفري الماضي، تحت إشراف المدرب الوطني ياسين جلولي، الذي استدعى 14 لاعبة ينشطن في البطولة المحلية، ويتعلق الأمر بكل من وداعي مرجان، مولى غزلان، جوهري وسام، جوهري كهينة، ميباركي ريمة، قادري مليسة، حموش سليمة، بلمختار شهلة، عاشور مروى دلال، رابح-مزاري بختة، حموش نوال، جبار أسماء، سوالمي مليسة وعلواش فاطمة الزهراء. وفي كرة اليد، أجرى المنتخب الوطني فئة "ب"، تربصا تدريبيا بالعاصمة البحرينية المنامة، من 26 إلى 30 أفريل الماضي، حيث تتخلله مباراتين وديتين أمام المنتخب البحريني يوم 27 و29 من الشهر ذاته، كما أكدته اتحادية الفرع، التي أشارت إلى أن الطاقم الفني المشكل من الناخب الوطني لخضر عروش ومساعده محمود بوعنيق ومدرب الحراس داود عميروش، برمج التدريبات بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم، بالإضافة إلى حصة تحليل الفيديو، للوقوف على نقاط الضعف وتصحيح الأخطاء، كما حرص الجهاز على عدم ترك أي مجال للصدفة، خاصة أن الأمر يتعلق بمنافسة تشكل أولى أولويات الدولة خلال العام الجاري 2023، وهو ما سيعود بالفائدة على السباعي الجزائري في الرهانات الدولية القادمة. الكرة الحديدية تستهدف تسع ميداليات ذهبية بخصوص الكرة الحديدة، تواصل التشكيلة الوطنية في اختصاص اللعب القصير، استعدادها لذات الموعد بصورة مكثفة، حيث تنهي اليوم (الأربعاء) معسكرها التدريبي، الذي نظم في الفترة ما بين 30 أفريل و4 ماي الجاري بالمدية، بمشاركة 24 رياضيا، يشرف عليهم التقني الوطني كريم سينيا. وحسب الأمين العام للاتحادية الفرع، سعيد لوني، فإن الاتحادية حددت أهداف مشاركتها في الطبعة العاشرة للألعاب العربية، بافتكاك تسع ميداليات ذهبية، نظير التتويجات المحققة في المنافسات الفارطة، في مقدمتها ألعاب وهران المتوسطية، مبرزا في الوقت نفسه، أن هذه التربصات الدورية ستعزز بمشاركة دولية، تتمثل في البطولة الإفريقية المرتقبة بتونس شهر جوان القادم. وفي سياق متصل ذكر محدثنا حددت رهانات أخرى تضاف إلى الألعاب العربية، والمتمثلة في البطولة العالمية للعب القصير، التي ستقام ما بين 8 و12 سبتمبر القادم بالبنين، حيث تنوي الظهور بمستوى رفيع يضمن لها حق المشاركة في أكبر تظاهرة رياضية عالمية، وهي أولمبياد باريس 2024.