أحصت مديرية توزيع الكهرباء والغاز، بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، 149 حالة تسرب لغاز أحادي أكسيد الكاربون، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، الأمر استدعى القيام ب 1743 تدخل لأعوان المديرية من أجل إصلاح هذه التسربات التي باتت تحصد المزيد من الأرواح في صمت. أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بمديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي، وهيبة تاخريست، ل"المساء"، أن أكبر الاعتداءات التي سجلها أعوان المديرية كانت على مستوى خدمة الكهرباء، والتي احتلت المرتبة الأولى بتسجيل 880 تدخل، تليها خدمة الغاز بتسجيل 659 تدخل، أما فيما يخص الخدمات التجارية، فقد تكفلت المديرية ب 204 انشغال عبر إقليم نشاطها. سجلت الفرق التقنية والمناوبة، حسب المكلفة بالإعلام في المديرية، أكبر عدد من تدخلاتها، في شهر جانفي المنصرم ب 678 تدخل، أغلبها نتيجة التعديات على شبكات الكهرباء والغاز والمنشآت، كما تحكمت فرق التدخل في 149 حالة تسرب للغاز الطبيعي، وقامت بإعادة تموين وتصليح الأعطاب التي تعرضت للتعدي، وبلغت 23 عطبا، مشيرة في نفس السياق، إلى أن التدخلات الميدانية التي قامت بها الفرق التقنية، تهدف إلى تحسين نوعية الخدمة. في حين باشرت فرق الغاز بمعاينة 11 مسكنا، للوقوف على مدى احترام معايير السلامة والأمان، في ما يخص التوصيلات الداخلية بطريقة مجانية بعد طلب الزبون. وقد وضعت مديرية التوزيع بعلي منجلي، في هذا الصدد، مركز الاتصال 3303 تحت تصرف المواطنين، للإبلاغ عن أي انشغال على مدار الأسبوع. من جهة أخرى، ووفقا للمتحدثة، لاتزال مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي، تواصل عملية وضع كواشف غاز أحادي أكسيد الكربون المجانية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المنبثقة عن اجتماع مجلس الوزراء، المنعقد بتاريخ 24 جانفي الماضي، بهدف الحد من ظاهرة الاختناق بالغازات المحترقة داخل المنازل. وأشارت المسؤولة، إلى أن مؤسستها شرعت في وضع كواشف الإنذار لغاز أحادي أكسيد الكربون، بهدف وضع حد للاختناقات بالغاز، التي كانت وراء وفاة العديد من الأشخاص مؤخرا، وحسب حصيلة الحماية المدنية، تم تسجيل 3 وفيات و101 مسعف خلال شهر فيفري المنصرم، إلى يومنا هذا، موضحة أن العملية ستتواصل حتى تشمل كل الزبائن، ودعت المتحدثة المواطنين إلى تسهيل الظروف للعمال المكلفين بإنجاز هذه العملية ميدانيا. لا تزال عملية تركيب كواشف غاز أحادي أكسيد الكربون على مستوى الوحدات الجوارية 9، 8، و6 بعلي منجلي، وفي بلدية عين اعبيد متواصلة، قصد تغطية كافة زبائن الإقليم تدريجيا. وقد تم تركيب هذه الأجهزة من قبل أعوان متخصصين، حيث تم تخصيص جهازي إنذار لكل مواطن، كما حرص الأعوان على معاينة ومراقبة التوصيلات الداخلية للغاز. وقد رافقت هذه العملية حملة تحسيسية واسعة، حول أهمية تركيب هذه الأجهزة، شملت المساجد ونقاط التجمعات السكانية، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية.