❊ احترام مجانية الدخول إلى الشواطئ وردع المخالفين أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد، أمس، بالجزائر العاصمة، على تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير ومتابعة سير موسم الاصطياف للسنة الجارية. في كلمة ألقاها بمناسبة تنصيب هذه اللجنة بمقر الوزارة، أكد مراد أن "خدمة المواطن هو محور اهتمامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون" ولذلك يجب، حسبه، أن ينصب عمل هذه اللجنة، التي تتكون من عدة دوائر وزارية وهيئات عمومية، ضمن هذا المسعى. وكشف الوزير بالمناسبة أنه تم إعطاء تعليمات لولاة الولايات الساحلية من أجل الوقوف على جاهزية كل المرافق الخدماتية والسياحية إلى جانب تحضير وتجهيز الشواطئ المسموحة بالسباحة. وشدّد وزير الداخلية، على ضرورة فرض احترام مبدأ مجانية الدخول الى الشواطئ والتصدي لكل مظاهر الاستغلال العشوائي لها وكذا أي محاولة للمساس بسلامة وطمأنينة المصطافين واتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة في حق المخالفين. كما دعا المصالح الأمنية إلى وضع كافة الترتيبات اللازمة وتعزيز تشكيلاتها الأمنية في الميدان لحفظ الأمن والنظام العموميين والتصدي لأي خطر يهدّد السكينة ويعكّر صفو السير الجيد لموسم الاصطياف. وتحسّبا لاستقبال موسم الاصطياف تحرص السلطات العمومية، حسب الوزير، على وضع كافة الترتيبات والتدابير من أجل انطلاقه في أحسن الأحوال، من خلال توفير كل الظروف لتمكين المصطافين من الاستمتاع بالمقومات السياحية للبلاد، ضمن مسعى تشجيع السياحة الداخلية الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالغ الاهتمام والعناية. وبعد أن أوضح بأنه عملا بتعليمات الوزير الأول "تم الشروع في إجراءات المزايدة المفتوحة لمنح امتياز الاستغلال السياحي للشواطئ بالولايات المعنية وفقا للتشريع والتنظيم الساري المفعول"، أكد الوزير على ضرورة وضع المصالح المختصة للبيئة والصحة "نظام دائم لليقظة والإنذار والتدخل لمراقبة نوعية مياه البحر باستمرار، مع اتخاذ الاجراءات اللازمة في الوقت المناسب في حالة ظهور أي ثلوث من شانه تهديد صحة وسلامة المصطافين". كما دعا مصالح الحماية المدنية "لتعزيز التدابير الاحترازية للوقاية من حوادث الغرق بالشواطئ والمسطحات المائية والمسابح". وشدّد مراد على ضرورة المساهمة الفعّالة لجميع أعضاء هذه اللجنة في مسعى الوقاية من حرائق الغابات وهو الملف الذي يحظى، حسب الوزير بمتابعة خاصة من خلال ترتيبات موضوعة في إطار اللجنة الوطنية لحماية الغابات التي تم تنصيبها الأسبوع الفارط. وتحسبا لتوافد أفراد الجالية الوطنية لقضاء عطلتهم الصيفية بأرض الوطن، دعا السيد مراد إلى مضاعفة الجهود والعمل على التكفل الفعلي باستقبالهم في احسن الظروف واتخاذ تدابير ملائمة من أجل تخفيف الإجراءات الإدارية على مستوى المعابر الحدودية، حاثا المصالح المركزية والمحلية لقطاعي الثقافة والشباب والرياضة على ضبط برنامج مكثف لفائدة الشباب والعائلات. كما أبرز الوزير ضرورة توفير كل السلع والخدمات الأساسية، خاصة التي يكثر عليها الطلب خلال موسم الصيف كالتزود بالمياه والمواد الطاقوية، والاعتناء بنظافة المحيط وإيلائه أهمية بالغة وأولوية قصوى من خلال اتخاذ كل التدابير الضرورية واشراك المجتمع المدني وتكثيف عمليات القضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية. وأوصى اللجنة المنصبة، أمس، بضرورة تعزيز العمل الرقابي الميداني للتصدي لكل ما من شانه تهديد الصحة العمومية على غرار الامراض المتنقلة عبر المياه ولسعات العقارب والتسممات الغذائية.