❊ 2023 سنة الانطلاق في القضاء على الروائح الكريهة بالوديان ❊ إحصاء 119 واد بولاية الجزائر ❊ تطهير وتعقيم 1500 مؤسسة تعليمية و600 مسجد و75 سوقا سنويا ❊ سنة 2017 تاريخ دخول بعوضة النمر إلى العاصمة - تحضيرا لموسم الاصطياف، مراقبة مياه البحر يكون بين شهري أفريل وماي ❊ 9 آلاف تدخل لمكافحة الجرذان والحشرات خلال 2022 ❊ تحليل مياه الشرب ومياه الأحواض ومياه البحر عمل يومي على مدار السنة كشف المدير العام للمؤسسة العمومية للنظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر، محمد ولد حمودة، في حوار خص به "المساء"، عن انطلاق إدارته هذه السنة، في استعمال تقنية جديدة تقضي على الروائح الكريهة المنبعثة من الوديان، مؤكدا سهر مصالحه على مدار السنة، على مكافحة نواقل الأمراض المختلفة، منها الجرذان والحشرات والحيوانات الضالة، كما يتم سنويا، في إطار عمليات تطهير وتعقيم المرافق العمومية، استهداف 1500 مؤسسة تعليمية، و600 مسجد، و75 سوقا نظاميا وعشوائيا، بالإضافة إلى المراكز الصحية والمستشفيات، كما تراقب المؤسسة الوحدات الصناعية الملوثة للبيئة. ❊ لا تسجل ولاية الجزائر حالات يتعرض فيها المواطن إلى خطر الحيوانات الضالة، على عكس بعض ولايات الوطن، كيف تتعاملون مع هذه الظاهرة، لدرء خطرها عن المواطن؟ ❊❊ تضطلع المؤسسة العمومية للنظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر، بإدارة 4 مهمات، تتمثل في القضاء على القوارض والحشرات، والقبض على الحيوانات الضالة، وتنقية الشواطئ، كما لدينا مخبر لإجراء التحاليل على مياه الشرب، ومياه أحواض السباحة، ومياه البحر، يضاف لها مراقبة الوحدات الصناعية المصنفة. تجند مؤسسة النظافة 21 فرقة للقضاء على الحيوانات الضالة، منها الكلاب والقطط، تتدخل ليلا نهارا، على مستوى 57 بلدية، من خلال 3 مجموعات تتوزع على مدار اليوم. وفي ظل هذا العمل المكثف، رصدنا سنة 2022 ، حالتي إصابة بداء الكلب لدى القطط، وتمكنا من تحييد خطرهما عن السكان، واتخذنا الإجراءات اللازمة للتأكد من عدم انتشار المرض، منها التواصل مع مصالح الصحة، ولحسن الحظ، مكن تدخلنا الفوري من درء الخطر عن المواطن. تجند المؤسسة على مدار السنة، 60 فرقة لمكافحة الحشرات والجرذان، ومنع انتشارها، وفرق أخرى تسهر على منع تكاثر البعوض، ينطلق عملها بين شهري فيفري وجوان، للقضاء على يرقاتها، وتستهدف عمليات التدخل، الأماكن التي تنتشر فيها المياه الراكدة، على غرار الأقبية المتواجدة داخل الأحياء السكنية، حيث يتم رشها يوميا بالمبيدات، ومن ثم، العمل على مكافحة البعوض، ومنها بعوضة النمر التي دخلت العاصمة في 2017، وهي حشرة ضارة تكمن خطورتها في نقل الأمراض والفيروسات الخطيرة، ويرتبط تكاثرها بتوفر المياه الراكدة داخل المنازل، على وجه التحديد، وهي الظروف الملائمة لوضع بيضها، مما يستدعي حرص المواطن على عدم توفير الظروف الملائمة لتكاثرها داخل منزله. ❊ عادة ما يطلب العمال المكلفون برش المبيدات من سكان الأحياء، غلق النوافذ، هل هذا يعني أن المواد المستعملة مضرة بالصحة؟ ❊❊ يطلب من المواطنين غلق نوافذ شققهم، حتى لا يلجأ البعوض للاختباء داخل المنازل، وحتى نتمكن من القضاء عليها كليا، والمواد المستعملة غير مضرة بالصحة، وهي مصرح باستعمالها من قبل وزارة الصحة ومخصصة للنظافة العمومية. ❊ لم نعد نلاحظ في العاصمة وجود الجرذان، كظاهرة تعاني منها المدن الكبرى عبر العالم، ما هي وتيرة عملكم المرتبطة بتنظيف الأماكن العامة والمرافق العمومية؟ ❊❊ تعمل مؤسسة النظافة يوميا على نظافة المحيط، وتكثف تدخلاتها على مستوى المرافق والساحات العمومية، حيث سجلنا سنة 2022، أكثر من 9 آلاف تدخل لمكافحة الجرذان والحشرات، وأكثر من 6 آلاف تدخل لمكافحة يرقات البعوض. وتدخلنا في نفس السنة، لتطهير 1500 مدرسة، و600 مسجد بمعدل تدخل كل شهرين، و75 سوقا بين نظامي وغير رسمي، وبحكم الاكتظاظ الذي تشهده هذه الأماكن، والنفايات التي تنتشر بها، يكون معدل التدخل على مستوى الأسواق مرة كل شهر. ❊ تأخذ مؤسسة النظافة الحضرية للعاصمة طابعا صناعيا وتجاريا، وهو ما يعني أن تدخلكم على مستوى المؤسسات الخاصة، منها التعليمية والمرافق الصحية، يكون بطلب من هذه الأخيرة، هل تصلكم طلبات خدمة من قبل القائمين على هذه المؤسسات؟ ❊❊ بالفعل، هناك طلبات تصلنا من قبل مسيري المدارس الخاصة، وروضات الأطفال، بالإضافة إلى العيادات الخاصة والمستشفيات، حيث تجمعنا بهم اتفاقيات، وفق برنامج تدخل يتجدد كل 3 أشهر، تضاف لها عمليات جمع القطط، التي عادة ما تتجمع حول المطاعم التابعة للمستشفيات والمؤسسات الصحية. ❊ ينتشر في ولاية الجزائر عدد كبير من الوديان، تعتبر مصدر تلوث خطير، بفعل انبعاث الروائح الكريهة منها، هل من حل لهذه الظاهرة؟ ❊❊ تحصي ولاية الجزائر، وجود 119 واد، وهي وديان كانت ولاتزال مصدر قلق للسكان، بفعل الروائح الكريهة المنبعثة منها. وللحد من هذه الظاهرة، سننطلق هذه السنة، في تطبيق تقنية جديدة لإزالة هذه الروائح، وهو برنامج شهري، يتم فيه الاعتماد على نوع من المبيدات الصالحة للنظافة العمومية، تعمل خصوصيتها الكيميائية على تكسير الجزيئات المولدة لهذه الروائح، وهو ما يعني، الانتقال من التعقيم والتطهير، إلى تكسير الجزيئات المتسببة في هذا المشكل. ❊ يختلف عدد الشواطئ المسموحة للسباحة من سنة إلى أخرى، وهو ما يعني أن نظافة هذه الفضاءات أمر غير ثابت، ما ردكم على ذلك؟ ❊❊ تتوفر مؤسسة النظافة الحضرية للجزائر العاصمة على مخبر لإجراء التحاليل، ونعمل يوميا مع مكاتب الصحة والنظافة التابعة للبلديات، على إجراء التحاليل على العينات المقتطعة من قبل المصالح المذكورة، من مياه الشرب، ومياه أحواض السباحة، ومياه البحر. ولا تقتصر عملية مراقبة مياه أحواض السباحة، ومياه البحر، على طلب البلديات فحسب، إنما نراقب هذه المياه، قبل حلول موسم الاصطياف، بين شهري أفريل وماي. ويتم على ضوء النتائج المتحصل عليها، تحديد الشواطئ المسموحة وغير المسموحة للسباحة، من قبل اللجنة الولائية المكلفة بذلك، وتستمر عملية مراقبة الشواطئ المسموحة للسباحة، طوال الفترة الصيفية، لرصد أي تغيير قد يطرأ على نوعية المياه. كما يتم على مدار السنة، تجنيد فرق لتنظيف الشواطئ، ورفع النفايات عنها، ويتم عشية انطلاق موسم الاصطياف، مع تدعيم اليد العاملة ب 200 عامل إضافي موسمي، وتستمر العملية إلى غاية شهر سبتمبر، كما يقع على عاتق المؤسسة، تسيير دورات المياه المتواجدة بالشواطئ. ❊ ماذا عن الوحدات الصناعية الملوثة للبيئة، عبر الساحل والمناطق الحضرية بالولاية؟ ❊❊ تخضع الوحدات الصناعية في الجزائر العاصمة، للمراقبة وفق برنامج سنوي، وفي حال تسجيل أي انبعاثات ملوثة، نقوم بإجراء تحقيق معمق ونقدم تقاريرنا مرفوقة بالصور إلى الوالي. ولتسهيل عملية التحكم في هذا المجال، استحدثنا خريطة تحدد الوحدات التي تتسبب في إنتاج النفايات دون معالجة مسبقة، ونقدم لمصالح الولاية حصيلة يومية حول تدخلاتنا، من أجل المتابعة والتدخل في حال وجود أي مشكل. ويكون تدخلنا، بالتنسيق مع المصالح التقنية التابعة للبلديات، للوقوف على مدى معالجة المؤسسات الصناعية لنفاياتها، قبل تصريفها في الطبيعة، وهنا نقف على وجود مصانع تتوفر على محطات لتصفية ومعالجة نفاياتها، وأخرى تحول نفاياتها إلى مواقع للتصفية، وثالثة تصب نفاياتها السائلة مباشرة في شبكة التطهير أو في الوديان. تسجل مؤسسة النظافة، في مجال مراقبة الوحدات الصناعية بالولاية، 160 تدخل في السنة، ونستهدف في كل خرجة ما بين 2 و3 وحدات، بمعدل سنوي يمس 300 وحدة، حسب سعة هذه الأخيرة، حيث أن هناك وحدات تتطلب خرجتين. تخضع الوحدات الصناعية المصنفة، لمراقبة مستمرة ودائمة، تشمل مراقبة تلوث الوديان والبحر، مراقبة بكتريولوجية وفيزيائية وكيميائية، فضلا عن مراقبة العوالق السامة.