أشرف الفريق أول، السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية "الفصل 2023"، نفذته وحدات الفرقة 40 للمشاة الميكانيكية، مدعومة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة. استمع الفريق أول، خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة، إلى عرض قدمه قائد الفرقة 40 للمشاة الميكانيكية، حول الفكرة العامة ومراحل تنفيذ هذا التمرين التكتيكي والأهداف المرجوة منه، قبل أن يتابع بميدان الرمي والمناورات، بحمڨير، رفقة اللواء مصطفى سماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة، مجريات الأعمال القتالية التي نفذتها الوحدات المقحمة.واتسمت هذه الأعمال التي اتسمت باحترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، ما يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق العالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة، ناهيك عن الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات المقتناة، ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة والاحترام الكبير للخطط الموضوعة والالتزام بالتوقيتات المقررة. والتقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في الختام، بمستخدمي الوحدات المشاركة في التمرين التكتيكي، الذي كلل بالنجاح التام على كافة المستويات التخطيطية والتحضيرية والتنفيذية، وعكس بصدق مستوى تحضير الإطارات والأفراد، وجسّد مدى توفّر الكفاءات والمهارات العالية لدى القادة والأركانات. وحرص الفريق أول، على تهنئة إطارات وأفراد الوحدات المشاركة على الجهود الكبيرة التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي 2022 2023، مؤكدا حرصه على مواصلة بذل قصارى الجهود الكفيلة بالترقية الدائمة والتطوير المستمر لكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، والدفع بها قدما إلى ما ينسجم تماما مع حقّ الشعب الجزائري في الاطمئنان الكامل على حاضر بلاده ومستقبلها. وقام الفريق أول، بعدها بتفتيش وحدات الفرقة 40 للمشاة الميكانيكية، وبقية الوحدات الأخرى المشاركة في هذا التمرين.