❊ تكوين أطر مؤهلة للتكفّل بمستخدمي الأمن الوطني وذوي الحقوق أكد المدير العام للأمن الوطني، فريد بن شيخ، أن السلطات العليا للبلاد حرصت منذ تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا على تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، وخاصة أفراد "الجيش الأبيض" الذين واجهوا مخاطر الوباء طيلة موسمين، بشجاعة وتفان غير مسبوقين. قال بن شيخ، بمناسبة تنظيم الطبعة ال13 للأيام الطبية الجراحية للأمن الوطني حول موضوع "كوفيد 19" ومضاعفاته على أجهزة جسم الإنسان"، بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" بالعاصمة، إن الجزائر مرت بظروف صعبة بسبب تفشي الوباء الذي حصد ملايين الأرواح في العالم، وجعلها توفر كل الوسائل والإمكانيات لمواجهة تداعيات الوباء الصحية والنفسية. وأضاف بن الشيخ، أن تلك التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها ترجمت الإرادة القوية للسلطات الجزائرية في التحكم في الوضعية الوبائية، حماية لحياة المواطنين والصحة العمومية بشكل عام، حيث سارعت إلى تهيئة كل الظروف لضمان تكوين مناسب لعمال قطاع الصحة وتأهيلهم للتعاطي مع تطورات الوباء. وأشار إلى أن مديرية الأمن اتبعت نفس النهج وحرصت على الاستثمار في المورد البشري، قناعة منها أن المورد البشري يبقى المحرك في توجيه القاطرة نحو الوجهة والتطلعات المنشودة. وذكر بن شيخ، بأن جهازه بوصفه قطاعا استراتيجيا في الميدان، تأثر كثيرا بالجائحة بتسجيل 248 وفاة في صفوف منتسبيه، مشيرا إلى أن الاهتمام بصحة مستخدمي الأمن الوطني وذوي الحقوق يبقى من بين انشغالات جهاز الأمن الوطني، ما استوجب إعداد تشكيلة بشرية مؤهلة وهياكل صحية مجهزة بأحدث المعدات، بالنظر إلى المهام الشاقة والنبيلة المنوطة بأفراد الشرطة، في سبيل حماية البلاد، وكذا أمن المواطن والممتلكات. وأكد المدير العام للأمن الوطني، أن هذه الأيام الطبية تشكل سانحة لتبادل التجارب والخبرات، مشيرا إلى أن الجميع مدعو لدعم وتعزيز وجهات النظر والاقتراحات والمبادرات، للخروج بتوصيات هادفة وواقعية لتطوير وعصرنة المنظومة الصحية للأمن، مثمّنا تجند مستخدمي قطاع الصحة بمختلف رتبهم لمجابهة الأزمة الصحية، مترحما على أرواح كل من سقطوا شهداء واجبهم المهني النبيل خلال الجائحة. وقام المدير العام للأمن الوطني، بالمناسبة بتكريم أفراد من "الجيش الأبيض" من أساتذة في الطب وأطباء وأعوان شبه الطبيين.