❊ تدابير وإجراءات إستثنائية للجالية منذ وصول الرئيس تبون إلى الحكم أشاد ممثلون عن الجالية الجزائرية المقيمة بالبرتغال مساء أول أمس، بلشبونة بالاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج والمكانة التي باتت تحظى بها هذه الفئة في إطار الجزائر الجديدة. اعتبر أفراد الجالية أن هذه المكانة تجسّدت في عديد التحفيزات والتسهيلات التدابير الهامة التي أقرها الرئيس تبون والتي تهدف إلى تعزيز صلة أفراد هذه الجالية بوطنها الأم وإشراكها فعليا، بصفتها قوة تأثير واقتراح في مسار التنمية الذي باشرته الجزائر. وقال إيهاب شنين وهو رئيس جمعية "كازا ألجيرينا" قيد التأسيس، أن "الجالية الوطنية جزء من المجتمع الجزائري وامتداد طبيعي له، وتريد المشاركة في مسار التنمية والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة التي أصبحت مبعث فخر لكل جزائري في الخارج، بفضل الإنجازات المحققة في الداخل والخارج". وأضاف أن الجزائريين المقيمين بالبرتغال رغم قلتهم، إلا أنهم متموقعون بصفة إيجابية في مختلف القطاعات والمؤسسات البرتغالية، مشيرا إلى أن الهدف من تأسيس الجمعية هو "خلق روابط بين أفراد الجالية والتعريف بالجزائر على مستوى المجتمع المدني البرتغالي". بدوره ثمّن الباحث الجامعي الدكتور مراد عاتي، حرص رئيس الجمهورية على الالتقاء بالجالية الوطنية بالمهجر في كل مرة، مؤكدا أن "الجالية الجزائرية مجندة لتيسير التواصل بين المؤسسات والمتعاملين في كلا البلدين". ونقل شعور الجزائريين المقيمين في البرتغال بالفخر والاعتزاز، نظرا للعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية وتأديتها لأدوار رائدة في العالم، مشيرا إلى ردود الفعل "الإيجابية" التي يلمسها لدى البرتغاليين تجاه الجزائر. من جهته، اعتبر الأستاذ في جامعة لوزوفن محمد بوبزاري أنه من شأن زيارة الرئيس تبون إلى البرتغال، إتاحة فرص أكبر للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وذلك من خلال محاولة "تذليل الصعوبات والإجراءات الإدارية المعقدة التي تحول دون تحقيق تعاون فعال بين المؤسسات الجامعية والبحثية في كلا البلدين". وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أكد في لقائه مع ممثلي الجالية، في أول محطة له في هذا البلد، التزام الدولة بحماية أبناء المهجر في الخارج وبفتح الأبواب أمامها للمساهمة في تنمية الوطن، حيث شدّد على أن الدولة الجزائرية حريصة على "الدفاع عنهم في حال تعرضهم للتعسف في الدول التي يقيمون بها، مع احترام سيادة تلك الدول". وذكر بهذا الصدد بتكليف الممثليات الدبلوماسية للجزائر في الخارج بتولي مهمة توكيل هيئة دفاع عن أي جزائري يتعرض للمضايقة أو التعسف. كما استعرض الرئيس تبون مختلف الإجراءات والتدابير التي أقرها لفائدة أفراد الجالية، على غرار تخفيض أسعار الرحلات الجوية بهدف ضمان تواصلهم المستمر مع الوطن وكذا تمكينهم من الاستفادة من التقاعد على مستوى الصندوق الوطني للتقاعد، إلى جانب تحفيزات أخرى، مؤكدا أن الهدف منها هو "تخفيف وطء الابتعاد عن الوطن". في سياق ذي صلة، استمع الرئيس تبون باهتمام إلى آراء ومقترحات بعض المتدخلين ومنها اقتراح عقد ندوات وطنية دورية تجمع الكفاءات الوطنية المتواجدة في الخارج، حيث رحّب بهذا المقترح شريطة أن تكون هذه الندوات متخصّصة وتتم "بمبادرة من النخبة الجزائرية التي ستجد كل الترحاب في وطنها". ونوّه رئيس الجمهورية في هذا الصدد، بمستوى الكفاءات الجزائرية في الخارج، مؤكدا أن الجالية الوطنية أصبحت نخبوية والأبواب مفتوحة أمامها للمساهمة في تنمية البلاد. كما أشار إلى أن الالتقاء بجزائريي المهجر هو "سُنّة حميدة دأبت عليها الدولة الجزائرية للتواصل معهم بهدف طمأنتهم بشأن الوضع في البلاد والاستماع إلى انشغالاتهم". وفي رده على سؤال حول العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية في الفترة الأخيرة، اعتبر الرئيس تبون أن الجزائر حاليا تعد "مدرسة في احترام القانون الدولي والشرعية الدولية وذلك باعتراف هيئة الأممالمتحدة وأمينها العام". وذكر بأن الجزائر "كانت على شفا حفرة من الانهيار، لولا الوقفة الوطنية للشعب الجزائري في الحراك المبارك الذي سار بالجزائر إلى الانتخابات وأبعد العصابة".