* الجزائر ملتزمة بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون * نسير في طريق بناء ديمقراطية حقيقية لخدمة شعبنا * اقتصادنا تحرّر من الريع.. والذكاء والمعرفة ميزتاه الجديدتان * نطمح على غرار البرتغال إلى السلم في أوكرانيا وروسيا * الرئيس البرتغالي: الجزائر مهمة وزيارة الرئيس تبون تمهّد للشراكة * حلّ القضية الصحراوية باحترام القرارات واللوائح الأممية * دعم مطلق للفلسطينيين لإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف * علاقاتنا "قوية".. وللجزائر دور تاريخي في دعم الديمقراطية ببلادي جدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، بالعاصمة البرتغاليةلشبونة، التزام الجزائر بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة مع البرتغال سنة 2005، مؤكدا أن المحادثات التي أجراها مع نظيره البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوزا، كانت مثمرة وصريحة وصادقة وسمحت بتعزيز التشاور المنتظم بين البلدين ،وترجمت التطابق التام في المواقف. قال رئيس الجمهورية في تصريح صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي إن هذه المحادثات التي كانت صريحة وصادقة، عكست حقيقة عمق العلاقات السياسية وسمحت بتعزيز التشاور المنتظم المعبر عن الشراكة المتعددة الجوانب التي تجمع البلدين في بيئة إقليمية ودولية معقدة. وقدم رئيس الجمهورية تهانيه الحارة لنظيره البرتغالي وللشعب البرتغالي الصديق بمناسبة احتفاله يوم 10 جوان القادم بعيده الوطني (يوم البرتغال)، مذكرا بأن البلدين على بعد أيام قليلة من احياء الذكرى ال210 لمعاهدة السلم والصداقة الموقعة بين أيالة الجزائر ومملكة البرتغال في 14 جوان والتي كانت "منطلقا في علاقات مكثفة ومتعددة الأبعاد". تطابق تام في المواقف حول القضايا الإقليمية والدولية أكد الرئيس تبون ونظيره البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوزا، التطابق التام في وجهات النظر بين البلدين بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مبرزين عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الجزائروالبرتغال، حيث قال الرئيس عبد المجيد تبون في التصريح الصحفي المشترك، إن المحادثات الثنائية التي توسعت بعد ذلك لتشمل أعضاء وفدي البلدين، أبانت عن "تطابق تام في وجهات النظر بشأن كافة القضايا الإقليمية والدولية مثل الأوضاع في كل من ليبيا ومالي والساحل والصحراء الغربية والأراضي الفلسطينية وما يجري بين أوكرانيا وروسيا الصديقتين". في هذا الإطار، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر، على غرار البرتغال، "تطمح للسلم في كل من أوكرانيا وروسيا وحلّ قضية الصحراء الغربية باحترام قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن". وتابع أن الجزائر "تؤكد مرة أخرى دعمها المطلق للقضية الفلسطينية ودفاعها من أجل دولة فلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف". ولدى تطرقه إلى العلاقات الجزائرية – البرتغالية، أعرب الرئيس تبون عن رغبة الجزائر في "الارتقاء بها إلى علاقات تكون نوعية وأكثر كثافة لتشمل كافة الميادين مع هذه الدولة الصديقة"، وقال إن الجزائر "تسير حاليا في طريق بناء ديمقراطية حقيقية يستفيد منها الشعب وبناء اقتصاد غير مبني على الريع اقتصاد الذكاء والمعرفة والمؤسسات الناشئة"، كما دعا الرئيس تبون نظيره البرتغالي إلى زيارة الجزائر "قريبا". بدوره، أكد الرئيس البرتغالي أن العلاقات بين البلدين "قوية"، منوّها بالدور التاريخي للجزائر في دعم الديمقراطية في بلاده، في حين أشار إلى أن زيارة الرئيس تبون الى البرتغال ستدفع بعلاقات التعاون الثنائي إلى "مستوى أرقى، لا سيما في مجال التعاون الدبلوماسي والأمني والاقتصادي، على غرار قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والتعليم"، متوقعا "مستقبلا زاهرا للعلاقات الجزائرية - البرتغالية". كما جدّد الرئيس البرتغالي "المواقف الدبلوماسية الثابتة" لبلاده بشأن كافة القضايا الدولية ودعمها لمساعي الأممالمتحدة وأمينها العام في تجسيد مبادئ القانون الدولي. واستطرد في هذا الصدد، أن موقف البرتغال "ثابت ويحترم ويدعم دور الأممالمتحدة وقراراتها بشأن قضية الصحراء الغربية وتسعى إلى تحقيق مبادئ الديمقراطية في هذا الشأن".