تواصلت، أمس، لليوم الثاني على التوالي جهود مختلف المصالح لإزالة مخلفات التقلبات الجوية التي مسّت، أول أمس، عددا من البلديات الشرقية لولاية تيبازة مسجلة بذلك عودة تدريجية للحياة الطبيعية، حسب مصالح ولاية تيبازة، فإن فرق النجدة والإنقاذ ومصالح الدرك الوطني تمكنت من إعادة فتح مختلف الطرقات التي أغلقت، أمس، جزئيا جراء ارتفاع منسوب المياه، لا سيما منها الطريق السريع الرابط بين تيبازة و الجزائر العاصمة والطريق الوطني رقم 11 العابر للبلديات الساحلية (دواودة وفوكة و بوإسماعيل وبوهارون وعين تاقورايت)، إلى جانب فتح الطريق الوطني رقم 110 الرابط بني بلدية وادي العلايق بولاية البليدة و القليعة بتيبازة. من جهتها، قامت مصالح شركة توزيع الكهرباء و الغاز بإعادة تموين بلديات الشعيبة والقليعة وفوكة وبوإسماعيل والدواودة وخميستي بالطاقة الكهربائية بعد قطعها "إحترازيا" لإبعاد كل الاخطار المحتملة جراء إرتفاع منسوب المياه و تسجيل انهيارات جزئية لبعض البنايات. وتنقل والي تيبازة، أبو بكر الصديق بوستة، أمس الجمعة، للبلديات الشرقية، قصد الاطلاع على حجم الخسائر ومتابعة سير مختلف مجهودات الدولة لرفع الأتربة وامتصاص المياه وصيانة الطرقات وشبكات مياه الامطار بالإضافة إلى حماية مختلف الشبكات. وأكدت مصالح الولاية أن الوضع متحكم فيه ومستقر جراء هذه التقلبات الناجمة عن تهاطل أمطار كثيفة في وقت وجيز حيث قدرتها مصالح الارصاد الجوية ب100 ملم، مشدّدة على أن مصالح الدولة تبقى مجندة إلى غاية العودة النهائية الحياة الطبيعية. من جهتها، أعلنت شركة "سيال" عن الشروع في تنفيذ عملية واسعة النطاق خاصة بالتدقيق والتدخل على مستوى البنية التحتية لقطاع الري وذلك بالتنسيق مع مختلف المعنيين بهذا المجال. وتستهدف العملية دوائر فوكة والقليعة وبوإسماعيل الأكثر تضررا جراء التقلبات وذلك بتجنيد وتعبئة موارد مادية وبشرية للمشاركة في هذا الجهد، حيث تتمثل هذه الموارد في "فرق تطهير" للإشراف على 6 فرق تدخل و6 شاحنات هدروليكية وعدة آلات إنشائية ومضختين. "فرق أشغال" تشرف على عمل 5 فرق للتدخل على مستوى قنوات التطهير المتضررة و5 جرافات صغيرة وعدة شاحنات و 5 ماكينات تلحيم. فضلا عن "فرق التوزيع" التي تتكفل بمتابعة عمل 3 فرق لضمان السير الحسن لبرنامج التوزيع و5 شاحنات ذات صهاريج لتزويد السكان بالماء الشروب في المناطق التي قد تعاني من تذبذب في التوزيع.