أطاحت مصالح الأمن الوطني بحر الأسبوع الجاري، بشبكة إجرامية منظمة مختصة في الاتجار غير المشروع بالمؤثرات العقلية مع حجز أزيد من نصف مليون كبسولة بريغابالين. ذكر بيان للمصالح ذاتها، أن هذه العملية جاءت بعد "استغلال معلومات واردة عن وجود حمولة ضخمة من المؤثرات العقلية ستحول من جنوب البلاد إلى شمالها". وأضاف المصدر أنه بفضل التحريات المكثفة التي باشرها محققو المصلحة تحت إشراف النيابة المختصة، تم الكشف عن الحيلة الإجرامية للشبكة التي استعملت شاحنة ذات صهريج خاصة بنقل مسحوق الإسمنت للتمويه بغرض تمرير هذه الشحنة من المؤثرات العقلية. وتمكن أفراد الأمن بعد تتبع هذه الشاحنة بدقة طيلة مسارها إلى غاية مدينة عين ولمان (سطيف) من توقيف شخصين من الشبكة (ينحدران من ولاية سطيف) كانا على متنها، مع حجز شحنة كبيرة من المؤثرات العقلية قدرت ب513810 كبسولة بريغابالين أجنبية المنشأ كانت مخبأة داخل الصهريج. وأكدت التحقيقات المعمقة مع الموقوفين أن "الحمولة نقلت من ولاية ورقلة باتجاه ولاية سطيف لترويجها على مستوى ولايات شرق الوطن، والتي كانت ستكسب الجناة أكثر من 40 مليار سنتيم. وتم تقديم المشتبه فيهما أمام القطب الجزائي المتخصص بقسنطينة عن "جناية الاستيراد والشحن والنقل عن طريق العبور، الحيازة والتخزين وبيع المؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة، التهريب باستعمال وسائل نقل على درجة من الخطورة تهدد الأمن والصحة العموميين، تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية دولية منظمة مختصة في الاتجار غير المشروع بالمؤثرات العقلية". وأشار المصدر ذاته الى أن هذه "العملية النوعية تأتي شهرين فقط بعد العملية التي عالجتها المصلحة ذاتها عشية شهر رمضان 2023 والتي أسفرت عن ضبط أزيد من مليون و200 ألف قرص مهلوس.