❊ مشروع الطريق العابر للصحراء بلغ 90% من التجسيد ❊ طريق تندوف - الزويرات يمتد على 800 كلم وانطلاق المشروع قريبا كشف وزير الاشغال العمومية والري لخضر رخروخ، أمس، أن نسبة إنجاز مشروع الطريق السيار العابر للصحراء بلغت 90%، وأشار إلى أن قطاعه سيطلق قريبا مشروع إنجاز خط رابط بين تندوف والزويرات على مسافة 800 كلم، مع إمكانية ربط هذا المحور بالطريق العابر للصحراء . قال الوزير على هامش إشرافه على افتتاح الدورة 75 للجنة الربط للطريق العابر للصحراء، بفندق الأوراسي بالعاصمة أن هذا المشروع الذي بلغت نسبة إنجازه 90% يعتبر من المشاريع التي تولي لها الدولة أهمية بالغة لها، خاصة وأنه مرتبط بمشاريع أخرى على غرار مشروع إنجاز طريق الرابط بين تندوف بالجزائر – والزويرات بموريتانيا، على مسافة تقارب 800 كلم، والذي يعتبر منفذ جد هام إلى إفريقيا الغربية، حيث يرتقب إطلاق أشغاله قريبا، مع استكمال الدراسات التقنية التي بلغت مرحلتها الأخيرة، ودراسة إمكانية ربط هذا المحور بالطريق العابر للصحراء. وفي السياق، أكد رخروخ أن دعم الجزائر المستمر لإنجاز هذا المشروع يندرج ضمن التزامات رئيس الجمهورية، حيال قضايا التنمية بإفريقيا ورغبته في ترقية التعاون وتدعيم أدوات التنمية والتكامل القاري، مشيرا إلى أن ذلك يتماشى مع المبادئ الأساسية لمعاهدة إنشاء منطقة التبادل الحر القارية. ونوّه رخروخ بجهود الجزائر كبلد محوري في المنطقة لتعزيز البنى التحتية في بلدان القارة، ما يفسر حرصها، حسبه، على تجسيد مشاريع الطريق العابر للصحراء والربط بالألياف البصرية، وأنبوب الغاز الرابط بين الجزائر ونيجيريا، وذلك دليل قاطع على رغبتها في تحقيق الاندماج الإقليمي. وذكر الوزير بسعي الجزائر إلى خلق ديناميكية اقتصادية، ترفع من نسب التبادلات التجارية مع دول الجوار من خلال استحداث مناطق للتبادل الحر على الحدود، مشيرا إلى أن إنشاء هذه المناطق مرهون باستكمال الطريق العابر للصحراء، الذي سيسمح بتشجيع ورفع حجم المبادلات التجارية وخلق حركة اقتصادية وتنموية ومناصب الشغل. كما اعتبر الوزير إنجاز هذه المشاريع الكبرى، المحرك الأساسي لعملية التنمية الاقتصادية في القارة، "كون البلدان المعنية بمشروع الطريق العابر للصحراء، أمام تحد صعب يتمثل في العمل على مواصلة استكمال المقاطع المتبقية، إضافة إلى وضع إستراتيجية محكمة للحفاظ على هذا المكسب الهام". ولفت رخروخ إلى أنه، بعد استكمال عملية إنجاز المشروع يتوجب على البلدان المعنية بخدماته التحضير الملائم لتحويله إلى رواق اقتصادي من خلال توسيع الإطار التشاوري مع القطاعات الأخرى كالمالية والتجارة والنقل، من أجل ترقية المبادلات وتسهيل العمليات التجارية، مشيرا إلى أن الدورة المنعقدة بالجزائر، تعد فرصة لتقييم مدى التقدّم الحاصل في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، ومواصلة العمل وتكثيف التنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة للجنة الربط.