حقق النادي الرياضي القسنطيني فوزا مهمّا، عشية أول أمس، على أرضية ميدانه، على الجريح أمل الأربعاء؛ حيث حسم أشبال المدرب لمين بوغرارة الأمر خلال المرحلة الثانية، بعدما دكوا شباك المنافس بهدفين، كان الأول برأسية عن طريق المدافع معمري من كرة ثابتة، قبل مضي 10 دقائق من انطلاق اللقاء، ليأتي الهدف الثاني نسخة طبق الأصل عن الهدف الأول، ومن نفس اللاعب، بعد مرور حوالي 15 دقيقة على الهدف الأول، وبذلك حافظ الفريق على مركزه الثاني خلف شباب بلوزداد متصدر الترتيب، قبل 5 جولات من نهاية البطولة. اعتبر مدرب الفريق اليامين بوغرارة أن التحضير لمقابلة الأربعاء كان من الجانب الذهني، أكثر من أي شيء آخر، خاصة بعد تعثر الشباب في الجولة الفارطة، مضيفا أن فريقه لم يكن يستحق الخسارة ببسكرة، نظرا للمردود الذي قدمه لاعبو الشباب. وقال إن الفوز في لقاء أول أمس، كان هدية للأنصار الذين عانوا مشقة السفر وتنقلوا في الجولة الفارطة بأعداد كبيرة إلى بسكرة؛ من أجل مؤازرة الفريق، مضيفا أن أشباله قدموا ما عليهم في هذه المباراة، وكانوا في المستوى المطلوب. وحسب لمين بوغرارة، فإن فريق أمل الأربعاء تنقّل إلى قسنطينة في ثوب الضحية بعدما سقط على أرضية ملعبه أمام أولمبي الشلف، وضيّع ثلاث نقاط، مضيفا أن اللعب أمام فريق جريح أمر صعب. وقال، خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب المقابلة، إن التسجيل في بداية اللقاء ومع الدقائق الأولى، سهّل للاعبين فرض منطقهم؛ مما سهّل مأمورية الطاقم الفني في تسيير المقابلة، مضيفا أن المنافس فقدَ أفضلية اللعب بكتلة منخفضة، وخرج من أجل تعديل النتيجة، وهو الأمر الذي سمح بظهور مساحات شاغرة، كما سمح لهجوم الشباب بصنع العديد من الفرص السانحة؛ على غرار انفراد المهاجم كوكبو مرتين، بالحارس. وفي سياق متصل، أوضح مدرب النادي الرياضي القسنطيني، أن خلال الشوط الثاني وأمام فريق منهزم بهدفين لصفر، دخل أشباله في التسرع، ولم يحافظوا على الكرة في ظل محاولات المنافس الرمي بكل ثقله، في الخطوط الأمامية للرجوع في النتيجة، معتبرا أن الحارس شمس الدين رحماني كان سدا منيعا، وفي المستوى، مما يترجم حضوره ذهنيا وبدنيا؛ حيث غطى على بعض الأخطاء الذي ارتكبها الدفاع بسبب نقص التركيز. وختم بوغرارة كلامه بالتأكيد على أن الفريق طوى صفحة هذه المقابلة، والتفكير الآن على المباراة المقبلة ضد نجم مقرة، مضيفا أنه يبقى يتمسك بطريقة العمل التي بدأ فيها، وهي تحضير البطولة مباراة بمباراة، وأن الحسابات سيتركها في نهاية البطولة. وعلّق في هذا الشأن قائلا: "الحفاظ على مركز الوصافة لن يأتي إلا بحصد مزيد من النقاط، ولهذا هناك عزيمة كبيرة من أشبال "السنافر"؛ من أجل إنهاء الموسم في المركز الثاني، لا سيما أن المجموعة منذ بداية الموسم، تحتل إما ريادة الترتيب، أو الوصافة. ومن غير المنطقي أن لا تتحصل على المركز الثاني!".