❊ التزام ثابت بميثاق الأممالمتحدة عنوان عهدة الجزائر بمجلس الأمن ❊ تفعيل العمل الدولي لمواجهة التحديات والتهديدات العابرة للأوطان ❊ تشجيع الحلول السلمية للأزمات ودعم القضيتين الفلسطينية والصحراوية ❊ إصلاح مجلس الأمن لإضفاء المزيد من الشفافية والديمقراطية التشاركية ❊ شراكة في مجالات السلم والأمن بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية أبرز وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، خلال احتفالية أشرف عليها أمس، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان بمناسبة انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن، أهم الأولويات والأهداف التي سترافع عنها الجزائر "بروح ملؤها الصرامة والالتزام والتفاني، خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن". قال عطاف في كلمته خلال الاحتفالية التي نظمت بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إن الجزائر وبناء على التزامها الثابت بمبادئ ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة التي اختارتها شعارا رئيسيا لحملتها الانتخابية وعنوانا جوهريا لعهدتها المقبلة بمجلس الأمن، ستعمل بمعية جميع الدول الأعضاء على الإسهام في ترقية وتكريس أهداف السلم والأمن التي تصبو إليها شعوب المعمورة بنفس القدر. وأضاف أن التزام الجزائر ينعكس، مثلما سبق وأن أكد عليه رئيس الجمهورية، في الأولويات والأهداف التي تتطلع لترقيتها وتكريسها في مجلس الأمن. ولخص الوزير هذه الأولويات في 3 محاور رئيسية، منها الأولويات ذات الطابع الشامل وتتمثل في السعي نحو إعادة تفعيل وتعزيز دور العمل الدولي متعدد الأطراف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تتجاوز أبعادها نطاق الأوطان ويتعدى مداها حدود الدول. وقال بهذا الصدد، إن الجزائر تتعهد بالعمل في مجلس الأمن على تشجيع اعتماد مقاربات شاملة وتشاركية للمساهمة في معالجة الأسباب الجذرية للتحديات المتعلقة بالحروب والإرهاب والجريمة المنظمة ومخاطر التغيرات المناخية، مع التكفل بآثارها وأضرارها، لاسيما في الدول النامية. كما سترافع الجزائر، وفقا للوزير، من أجل الأولويات ذات الطابع الإقليمي، وهي الأولويات التي تفرضها الأوضاع المتأزمة في فضاءات انتمائنا الافريقية والعربية، مؤكدا أن الجزائر ستعمل في مجلس الأمن على تشجيع الحلول السلمية المستدامة للأزمات التي تحرم أشقائنا من نعمة الأمن والاستقرار في كل من ليبيا ومالي والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى والصومال واليمن وسوريا. كما أشار إلى أن الجزائر ستواصل داخل مجلس الأمن دعمها الثابت لقضيتي فلسطين والصحراء الغربية العادلتين وستدافع عن حقوق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في إنهاء احتلال أراضيهما المسلوبة وفق ما تنص عليه لوائح وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. ومن الأولويات ايضا، ذكر وزير الخارجية تلك التي لها طابع مؤسساتي، حيث شدّد على أن الجزائر باعتبارها عضوا هاما في لجنة العشرة التابعة للاتحاد الإفريقي والمعنية بإصلاح مجلس الأمن، ستولي هذا الموضوع كل ما يستحقه من أهمية في إطار عضويتها بمجلس الأمن، لا سيما في جوانبه المتعلقة بتحسين طرق وأساليب عمل المجلس لإضفاء المزيد من الشفافية والديمقراطية والتشاركية على أشغاله. كما ستعمل الجزائر في هذا الإطار، على تعزيز علاقات التعاون والشراكة في مجالات السلم والأمن بين منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الاقليمية المعنية، وعلى رأسها الاتحاد الافريقي والجامعة العربية. وجدّد عطاف التأكيد على أن الجزائر ستبقى وفية لقناعاتها الراسخة حول ضرورة وحتمية تكريس حق جميع الشعوب في الحرية وحقّ جميع الأمم في الأمن والأمان وحقّ جميع الدول في السيادة وفي صنع قراراتها بذاتها وتحديد سياساتها بأيديها. كما جدّد التعبير، باسم رئيس الجمهورية، عن عظيم الشكر والعرفان لكل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على تبنيها لترشح الجزائر، لافتا إلى أن انتخاب الجزائر جاء هذه المرة بنكهة خاصة، واصفا إياه ب"الإنجاز الذي يكرّس الرؤية المتبصرة للسيد رئيس الجمهورية ويجسد المشروع الطموح الذي بادر به لتعزيز دور بلادنا على الساحة العالمية وتجديد مساهماتها كقوة فاعلة من أجل السلم والأمن والاستقرار". سفراء ينوّهون بالإنجاز ..عميد السلك الدبلوماسي: انتخاب الجزائر بمجلس الأمن اعتراف بمكانتها واحترافية دبلوماسيتها أشاد أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر، بانتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن، ونوّهوا بهذا الإنجاز الذي يعد، حسبهم، اعترافا بمكانتها وباحترافية دبلوماسيتها. فخلال مراسم الاحتفال التي اقيمت تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة انتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الأمن، قال عميد السلك الدبلوماسي وسفير دولة الكويت في الجزائر، محمد مرزوق الشبو في كلمة قصيرة إن هذا الانتخاب يعد "تكريما واعترافا بمكانة الجزائر ودبلوماسيتها المحترفة وتاريخها المشرف والعريق ومكانتها الاستراتيجية الهامة". وأضاف أن عضوية الجزائر في مجلس الأمن تعتبر إنجازا، مؤكدا ثقة السلك الدبلوماسي الذي يمثله في أن الجزائر "ستكرس عضويتها بما يخدم المبادئ الإنسانية النبيلة وبما يعود بالخير والمنفعة لها ولقضايا الوطن العربي خاصة، والقضايا الدولية عامة".