❊ تجنيد 20 مدبغة عمومية وخاصة لمعالجة الجلود ❊ استحداث لجنة وطنية لمتابعة عملية استرجاع الصوف ❊ تجميع جلود الأغنام والأبقار على مدار السنة كشفت المديرة الفرعية للصناعات التحويلية بوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، فاطمة بوقرة، عن تطلع الوزارة في إطار الحملة الوطنية لجمع جلود أضاحي العيد إلى تجميع قرابة مليوني قطعة، مع إشراك الخواص، لأول مرة في العملية، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للمدابغ الخاصة والعمومية التي ستقوم بمعالجة جلود الأضاحي حوالي 20 مدبغة. أوضحت السيدة بوقرة في تصريح ل"المساء"، أنه تم اعتماد مخطط استباقي في إطار تجسيد عملية استرجاع جلود الأضاحي بالتنسيق مع جميع الجهات الفاعلة والمؤسسات والجمعيات المهنية الناشطة ضمن مهنة الدباغة وكذا المجتمع المدني، مشيرة إلى أن أهدافها تتمثل أساسا في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص واستغلال إمكانات الثروة الحيوانية وترقية شعبة الجلود. وأضافت أن العمل سيتم بالتنسيق مع سبع وزارات وهي وزارة البيئة، التجارة، الداخلية، الشؤون الدينية، الفلاحة، الاتصال والتربية الوطنية، حيث تم اختيار شعار هذه السنة "ضحي اسلخ مليح ..ملح للمساهمة بهيدورة تصلح". وفي هذا الإطار، ذكرت ذات المسؤولة، أن حملة 2023 جاءت مغايرة للحملات السابقة، حيث تم اعتماد مخرجات عمل سنة 2022، التي تم الارتكاز من خلالها على الاستباقية والانطلاق في الحملة في شهر مارس الماضي، حيث تم القيام بزيارات ميدانية إلى الولايات النموذجية التي تتوفر على المدابغ التي تم اختيارها خلال عملية تقييم حملة السنة الماضية. وقالت في هذا الخصوص، إن الولايات النموذجية المقدر عددها ب5 ولايات هي العاصمة، باتنة، جيجل، الجلفة ووهران، حيث تم الارتكاز في هذا التقييم على عاملين وهما تجميع أكبر عدد من الجلود ذات نوعبة جيدة، ومدى توفر المدابغ على مستوى تلك الولايات، حيث تقدر المدابغ العمومية بخمسة مدابغ، بالإضافة إلى المدابغ الخاصة المقدر عددها ب15 مدبغة، وزعة على التراب الوطني، بالإضافة المدابغ الصغيرة التي لا تملك قدرة إنتاجية هامة في معالجة الجلود. في السياق، أكدت ذات المسؤولة أن الوزارة تسعى إلى تجميع كميات تصل إلى مليوني قطعة جلود أغنام أو أبقار، مؤكدة أن حملة سنة 2023، تختلف عن غيرها، كون الوزارة قامت بتنصيب لجنتين ولائية على مستوى جميع الولايات تحت إشراف الولاة، ويرأسها مديرو الصناعة الولائيون، وتكون مكلفة بعملية تأطير ومتابعة الحملة وكذا التحسيس بأهمية استرجاع الجلود، وإتقان سلخ الأغنام للحصول على جلود من نوعية جيدة. أما اللجنة الثانية فهي لجنة وطنية، تكون مهامها متابعة وتأطير الحملة الوطنية، وخلق آلية مستدامة حتى تكون عملية جمع جلود الأضاحي سنوية وليست موسمية، والقيام بجمع الصوف كونها مادة أولية تحويلية في الصناعات النسيجية، وتندرج ضمن مخرجات الاستراتيجية الوطنية لإعادة بعث فرع النسيج والجلود. وفيما يخص المؤسسة الوطنية للأملاح، قالت المتحدثة، إنها تتوفر على 11 وحدة عبر التراب الوطنية، حيث شاركت في الحملات السابقة لتجميع جلود الأضاحي، وستشارك هذه السنة، بتوفير مادة الملح بسعر رمزي مقدر ب3.5 دنانير للكيلوغرام الواحد والتكفل بنقله إلى مختلف الولايات اين تتواجد أماكن تجميع الجلود، على أن يتحمل مجمع جيتكس تكلفة دفع الملح الصناعي، موضحة أن عملية توزيع الملح انطلقت أول أمس.