عدد محافظ المهرجان الثقافي الدولي للمالوف، إلياس بن بكير، جديد الطبعة الحادية العشرة لهذه التظاهرة التي عادت إلى جمهورها بعد غياب دام خمس سنوات، فقال إنه سيتم إحياء خمس سهرات موضوعاتية، علاوة على تكريم قامات منسية في المالوف وتنظيم ورشات أكاديمية. عقد الفنان إلياس بن بكير المعروف بالياس القسنطيني، أمس، بمكتبة قصر الثقافة، ندوة صحفية حول تنظيم الطبعة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للمالوف في الفترة الممتدة من 11 إلى 15جويلية بقسنطينة. بالمناسبة، قال إلياس محافظ المهرجان، إنه عكف رفقة المحافظة على تثمين جهود سابقيه، علما أن آخر طبعة للمهرجان نظمت عام 2017، مضيفا أنه تقرر أن يكون شعار الطبعة الحادية عشرة لهذه التظاهرة ب"المالوف، قلعة قسنطينة ومدرستها الخالدة"، نظرا للقيمة التاريخية والحضارية للمالوف ولعاصمة الجسور المعلقة. وذكر المتحدث إحياء فنانين من الجزائر ودول أخرى لخمس سهرات موضوعاتية بالمهرجان، حيث تتزامن السهرة الأخيرة مع اختتام الألعاب العربية التي ستحتضنها الجزائر، وهو ما سيمنح فرصة حضور هذا الحفل للرياضيين المشاركين في هذه الألعاب بمدينة قسنطينة. وقدم المحافظ، أسماء الفنانين المشاركين في هذه السهرات التي ستنظم بقاعة الزينيت، والبداية بالسهرة الأولى المعنونة ب"كبار المدينة" التي يحييها كل من سليم فرقاني، أحمد عوابدية، توفيق تواتي، محمد شريف زعرور، والفنانة التونسية شهرزاد هلال. أما السهرة الثانية "سول المدينة" فينشطها كل من توتو سقيني، عباس ريغي، رياض خالفة، كمال بودة، حكيم بوعزيز، حسان برانكي والفنانة الجزائرية الإيطالية أنيسة قويزي. كما يحيي الجزء الأول لسهرة "سفراء وأبناء المدينة"، كل من الفنانين مراد فرقاني، مبارك دخلة، فاتح روانة، كمال بناني، بلعلة مروان والفرقة الليبية شهداء كعم. أما الجزء الثاني لنفس السهرة فتحييها الفرق الفائزة في الطبعة الأخيرة للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية، وهي، جمعية مغديرية، جمعية مقام، جمعية نسيم الأندلس، علاوة على جمعية أحباب صادق بجاوي. في حين ستكون سهرة "القندورة وحراير المدينة" نسوية بحتة من خلال إحيائها من طرف الفنانات نعيمة دزيرية، مريم بن علال، دنيا الجزائرية، ندى ريحان والفنانة اللبنانية جاهدة وهبي. وكشف إلياس عن تزامن السهرة الأخيرة للمهرجان "مستقبل المالوف" باختتام الألعاب العربية وسيحييها كل من عدلان فرقاني، مالك شلوق، نزيم لمنور، بوناح محمد أمين، والفنان التركي حمدي ديميرسيوغلو وفرقته. وتحدث الفنان عن تكريم المهرجان لعشر فنانين منهم من رحل عنا ومنهم من لا يزال على قيد الحياة، بمعدل فنانين اثنين في كل سهرة، وهذا من خلال تقديم وصلاتهم مثلما سيفعل الفنان علان فرقاني الذي سيكرّم جده محمد الطاهر فرقاني وكذا كمال بناني لوالده الراحل حمدي بناني. وأضاف أنه سيتم استذكار فنانين أحياء قدموا الكثير لفن المالوف مثل الفنان محمد شريف زعرور الذي سيقدم وصلاته الغنائية. بالمقابل تحدث عن النشاطات المرافقة للسهرات مثل المعارض، نذكر معرض الباس التقليدي الرجالي والنسائي القسنطيني وثان عن فن التقطار وآخر عن بن باديس وهذا بقصر أحمد باي، علاوة على تنظيم جولات سياحية سيرا على الاقدام وأخرى على متن السيارات في عدة مناطق سياحية بالمدينة مثل أزقة المدينة العتيقة كالسويقة والقصبة وضريح الملك ماسينيسا والمدينة الأثرية ثيديس. وتطرق إلياس إلى الجدوى من تنظيم ورشات خلال هذه التظاهرة، فقال إنه في العادة يتناقل الفنانون المالوف بالسمع ولكنه تقرر تنظيم ورشات أكاديمية حول هذا الفن خاصة أن الجزائر تحضرّ ملفا للمطالبة بتنصيفه في قائمة التراث غير المادي لليونسكو، مشيرا الى تنظيم ورشة محمد الطاهر فرقاني حول الكمان وورشة محمد براشي للدربوكة وغيرها. من جهته، تحدث عضو المحافظة، فيصل مطاوي عن مواضيع المداخلات التي تحتضنها المكتبة العمومية بقسنطينة، بغية توثيق هذا التراث العريق، فقال إن الفنانة والباحثة التونسية شهرزاد هلال ستقدم مداخلة حول العلاقة بين المالوف القسنطيني والمالوف التونسي، أما الأستاذ بن دعماش فسيقدم مداخلة حول الشعر الملحون والذي تسعى الدولة الجزائرية أيضا لتصنيفه في اليونسكو، بالإضافة الى مداخلات أخرى. للإشارة، حدد سعر التذكرة ما بين 200و300 دينار جزائري للسهرة الواحدة، أما اختيار قاعة الزينيت لاحتضان التظاهرة عوض المسرح الجهوي فراجع الى سعتها حيث تضم 3000مقعد.