* نقابات القطاع ترتقب توضيحات حول كيفية تطبيق القرار تتجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو اعتماد اللغة الانجليزية كلغة للتدريس بدءا من الموسم الجامعي القادم، فيما تشرع اللجنة الوطنية للإشراف ومتابعة تنفيذ برنامج تكوين الأساتذة وطلبة الدكتوراه في اللغة الانجليزية، في زيارات ميدانية للمؤسسات الجامعية خلال الشهر الجاري لتقييم التحضيرات ذات الصلة بهذا الإجراء. في إطار التحضير لهذه العملية، دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تعليمة لها، تحوز "المساء" على نسخة منها، رؤساء الندوات الجهوية ومديري مؤسسات التعليم العالي، إلى تنظيم اجتماعات وتشكيل فرق بيداغوجية، حسب المقياس أو المادة، وذلك قبل الخروج للعطلة الصيفية. وتشير التعليمة إلى أن كل فريق بيداغوجي، يترأسه أستاذ عن طريق التعيين أو الانتخاب ويتكون من مجموعة من الأساتذة المحاضرين والأساتذة الذين يضمنون الأعمال التطبيقية والأعمال الموجهة. ويضمن جدول أعمال الاجتماع النقاط المتعلقة بعرض مرحلي للتحضيرات الخاصة باعتماد اللغة الانجليزية كلغة للتدريس، وكذا إعداد استعمالات الزمن. كما نوهت الوزارة إلى أن اللجنة الوطنية للإشراف ومتابعة تنفيذ برنامج تكوين الأساتذة وطلبة الدكتوراه في اللغة الانجليزية، تعتزم القيام بزيارات ميدانية للمؤسسات الجامعية، خلال الشهر الجاري لتقييم التحضيرات ذات الصلة . وعلى هذا الأساس، دعت مصالح بداري مديري المؤسسات الجامعية إلى اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الملائمة لاستقبال أعضاء هذه اللجنة وتسهيل مهمتهم وإفادتهم بالمعلومات المطلوبة. في سياق متصل، قال المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، في اتصال مع "المساء"، إن تعليمة الوزارة "جاءت غامضة وغير واضحة"، متسائلا حول جاهزية الجامعات الجزائرية لتطبيق هذا القرار. ودعا الوصاية إلى إصدار تعليمة توضح فيها، إن كان تدريس اللغة الانجليزية سيمس طلبة السنة الأولى جامعي أم كل السنوات، وماهي التخصصات التي سيشملها تدرس هذه اللغة، معتبرا الأولوية في ذلك للتخصصات التقنية والعلمية والمستويات العليا، على غرار الماستر والدكتوراه، كون الطالب في هذه التخصصات وهذه المستويات، حسب ذات المتحدث، يعتمد على هذه اللغة العالمية بشكل كبير. ولم يفوت ذات النقابي، فرصة الحديث مع "المساء" لتوجيه دعوة للجميع من أجل المساهمة في إنجاح هذا المسعى الذي سيعود، حسبه، بالمنفعة على الجامعة الجزائرية، لا سيما وأن اللغة الانجليزية تعتبر لغة العلم والمعرفة وفرضت وجودها في أغلب الجامعات على المستوى العالمي. تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية السنة الجامعية الجارية اتخذت الوصاية عدة إجراءات من أجل تعزيز اللغة الانجليزية في الجامعات، بداية بفتح المجال لتكوين الأساتذة في ليسانس لغة انجليزية عبر الجامعات التي تضمن هذا التكوين، وبعدها فتح مراكز تكثيف اللغات في مؤسسات التعليم العالي من أجل الانطلاق في تكوين الأساتذة وحتى الطلبة فيها للحصول على الأقل على مستوى B2 أو C1، إضافة إلى تصميم منصة رقمية للتكوين عن بعد في اللغة الإنجليزية، بالتعاون مع الجامعة الأمريكيةMIT، للتكنولوجيات والتي استهدفت في بدايتها حوالي 30 ألف أستاذ جامعي، عند إطلاقها في 2 جانفي المنصرم. وألزمت الوزارة مؤخرا كل الأساتذة بالتسجيل في مراكز التكوين المكثف للغات للحصول على المستوى المطلوب للتدريس.