❊ خياطي: الانتخاب يعكس الإرادة السياسية والعمل الدبلوماسي الجاد ❊ إعادة انتشار الجزائر دوليا وتعزيز مكانتها في هيئات الأممالمتحدة حققت الجزائر نجاحا دبلوماسيا جديدا من خلال افتكاكها لعضوية لجنة الأممالمتحدة المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، ما يعكس الجهود التي تلعبها الدبلوماسية على الصعيدين الاقليمي والدولي، تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في مجال ترقية حقوق الإنسان وإحلال السلم والأمن الدوليين. انتخبت الدكتورة في علم النّفس ونائب رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، صبرينة قهار، بمقر الأممالمتحدة، عضوا بلجنة الأممالمتحدة المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم ب44 صوتا من مجموع 57 صوتا. ويأتي هذا الانتخاب ليضاف إلى نجاحات دبلوماسية أخرى حصدتها الجزائر مؤخرا. كما يدل على الاعتراف الدولي بالدور الايجابي للجزائر في ترقية حقوق الإنسان وحمايتها لاسيما حقوق العمال المهاجرين. ويندرج هذا النجاح ضمن الحركية التي أعطاها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، دفعا قويا قصد إعادة انتشار الجزائر على المستوى الدولي، وتعزيز مكانتها في مختلف هيئات الأممالمتحدة. وتتولى هذه اللجنة التي تتألف من 14 عضوا مستقلا، متابعة تطبيق الدول الأعضاء للاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم والتي صادقت عليها الجزائر سنة 2004. وتهدف الاتفاقية التي صادقت عليها 58 دولة عضو بالأممالمتحدة، إلى حماية حقوق جميع العمال المهاجرين، وتشمل مهام اللجنة أيضا دراسة تقارير الدول الأعضاء وصياغة توصيات حول حماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، مساهمة بذلك في تحسين ظروف حياة العمال المهاجرين. حول هذا الانتصار الدبلوماسي الجديد أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ''فورام''، مصطفى خياطي، في تصريح خص به "المساء" أن انتخاب صبرينة قهار، عضوا بلجنة الأممالمتحدة المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، يدل على قوة الدبلوماسية الجزائرية في الهيئات الدولية والإقليمية والعمل الجاد الذي تقوم به، وعودتها إلى سابق عهدها من خلال العمل الجبار الذي يتم القيام به من أجل احتلال مراتب متقدمة وتمثيل الجزائر بكفاءات شابة في هذه الهيئات. وفي الشأن ذاته أشار خياطي، إلى أن هذا الانتخاب يبرز أهمية وجود كفاءات شابة في منظمات المجتمع المدني "وهو ما حرص عليه الرئيس تبون، من خلال عنايته الخاصة بفئة الشباب منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، تحقيقا للالتزام الثامن في برنامجه الرئاسي المتعلق ببناء مجتمع مدني حر ونشيط، مبرزا أن هذا الانتخاب الذي يعتبر مكسبا ثمينا يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية لبلادنا، يعكس التقدير والاحترام الذي يحظى بهما رئيس الجمهورية، من قبل المجتمع الدولي عرفانا لمساهمته في إحلال السلم والأمن الدوليين. في السياق ذاته، يمثل انتخاب الجزائر مطلع الشهر الفارط، عضوا غير دائم في مجلس الأمن الأممي نجاحا دبلوماسيا يؤكد عودة الجزائر الجديدة إلى الساحة الدولية ويعكس التقدير والاحترام الذي يحظى به رئيس الجمهورية، من قبل المجتمع الدولي. كما يأتي هذا الانتخاب تقديرا لدور الجزائر المحوري في المنطقة. وهو ما يؤكد عودة الجزائر الجديدة إلى الساحة الدولية ويؤيد رؤية ونهج رئيس الجمهورية، في الحفاظ على السلم والأمن في العالم على أساس التعايش السلمي والتسوية السلمية للنزاعات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهي القيم التي تنبني عليها السياسة الخارجية لبلادنا التي تستمد مبادئها ومثلها من ثورتنا التحريرية المجيدة. كما انتخبت الجزائر خلال الشهر الفارط، في منصب نائب رئيس المجلس الدولي للحبوب. وبعد أن تولت رئاسة قمة جامعة الدول العربية بنجاح كبير، يضفي انتخاب الجزائر ضمن آليات مهمة في هيئة الأممالمتحدة، مسؤولية خاصة متمثلة في المساهمة في مسار صنع القرار الدولي، وهي فرصة متجددة للجزائر لإعادة تأكيد مبادئها وقيمها وتبادل رؤيتها بشأن القضايا المدرجة ضمن جدول أعمال مجلس الأمن في مجال السلم والأمن الدوليين.