❊ رئيس الجمهورية يولي اهتماما بالغا لملف الذاكرة الوطنية ❊ أصدقاء الثورة يشكلون قدوة لنضال لا يهدأ ومسيرة نباهي بها الأمم أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، أن انتخاب الجزائر كعضو في مجلس الأمن دليل على مكانتها ودورها الفاعل في المجموعة الدولية، وشاهدا على الاحترام الذي يحظى به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لدى الرأي العام العالمي، بفضل نهجه في الدعوة إلى الحفاظ على السلم والأمن العالميين، ضمن مقاربة قائمة على التعاون والتضامن ونصرة الشعوب في تقرير مصيرها، وفي مقدمتها القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية. قال وزير الخارجية في كلمة قرأها نيابة عنه نور الدين خندوري، المدير العام للبلدان العربية، خلال انعقاد أشغال الجمعية التأسيسية للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية إن هذه المبادرة تعد حدثا تاريخيا بامتياز لما تحمله من دلالات وأبعاد، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تندرج كذلك في إطار تنفيذ مخرجات الملتقى الدولي لأصدقاء الثورة الذي تم تنظيمه يومي 17 و18 ماي 2022 برعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يولي اهتماما بالغا لملف الذاكرة الوطنية. وبالمناسبة، عبر الوزير عن أمله في أن تكون الجمعية مركزا لبث المبادئ والقيم الإنسانية الكونية، ومد جسور الصداقة بين الأمم، حتى تكون بمثابة مرجعية تاريخية لكفاح ونضال الشعوب والتعاون، مع الجمعيات المثيلة في العالم، ترسيخا للبعد التضامني بين الشعوب وعملا على ربط الأجيال وتواصلها. كما أشاد المتحدث بالدور الذي قام به أصدقاء الثورة الجزائرية في دعم الجزائر، ماديا ومعنويا وفكريا، لافتا إلى أن العديد منهم عانى من التضييق والسجن والتعذيب جراء مواقفهم، ومنهم من اختار الجزائر المستقلة موطنا دائما له إلى يومنا هذا، عرفانا بتضحياتهم، يضيف الوزير، لأجل هذا دشن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بتاريخ 5 جويلية المنصرم، في ستينية الاستقلال معلما لأصدقاء الثورة برياض الفتح. وأضاف الوزير قائلا "لقد هب أحرار العالم على اختلاف أصولهم العرقية وعقائدهم الدينية وتوجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الجغرافية، لدعم الجزائريين ومساندة ثورتهم ليقينهم أنها ثورة حق ضد الباطل، ثورة تحمل في ثناياها مبادئ العدالة والحرية والقيم الإنسانية، فانتصروا لملحمته البطولية". وفي الأخير، أكد عطاف أن "أصدقاء الثورة يشكلون من فصول الذاكرة المشتركة، قدوة لنضال لا يهدأ، وعطاء لا ينضب، ومسيرة تباهي بها الأمم، فحقهم علينا أن نكن لهم التقدير والاحترام، وأن نذكرهم في تاريخ ثورتنا المجيدة باستمرار"، مشيرا إلى أن "ثورة الجزائر تنادي بكرامة الإنسان وتصبوا إلى إعلاء حقوق الشعوب في تقرير مصيرها وتدعو إلى العيش بعيدا عن ثقافة الإمبراطورية وإغراءات القوة، وما تجسد من استعمار وتوسع وهيمنة وظلم ونهب للثروات".