أكد السيد فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، بأن وضعية حقوق الإنسان في الجزائر في تحسن واضح وبأن الإرهاب الذي لا مصير ولا مستقبل له لا في الجزائر ولا في أي مكان آخر، يتطلب تكييف وسائل مكافحته مع الأساليب الجديدة التي يعتمدها· وحسب السيد قسنطيني فإن معطيات الواقع في الجزائر تؤكد وجود تطور واضح ويسجل يوميا في مجال تكريس حقوق الإنسان التي تُعد ثقافة يجب الاستجابة لها ويجب توفير الامكانيات اللازمة لها، والأهم في كل هذا يضيف السيد قسنطيني أن هناك عملا جادا وتحد كبير وإرادة سياسة لتحسين وضعية هذه الحقوق والوضع المسجل حولها· كما أكد على عودة السلم المدني الذي يعتبر حقا أساسيا تم تكرّيسه من خلال قانون المصالحة الوطنية فسنة (2007-2006) عرفت عودة الحقوق المدنية للأشخاص· وجدد رئيس اللجنة في لقاء خص به القناة الإذاعية الثالثة صبيحة أمس، نفيه لوجود أي معتقلات سرية في الجزائر وهذا على خلفية التقرير الذي نشرته منذ أشهر المنظمات غير الحكومية الأجنبية، واعتبر السيد قسنطيني هذه المنظمات التي تحاول المساس بسمعة الجزائر مستعملة من قبل أطراف تريد الإساءة للجزائر· من جانب آخر أكد ضيف الحصة، بأن "الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية ورغم أنه لن يكون له مستقبل ولا مصير لا في الجزائر ولا في أي مكان إلاّ الزوال، إلاّ أنه يتطلب تجنيد وسائل جديدة وامكانيات هامة لمحاربته وهذا بعد أن انتقل بأساليبه التقليدية في الإجرام إلى اعتماد أساليب التفجيرات عن بعد واستعمال الانتحاريين خاصة وأن نشاط بعض الخلايا الإرهابية لا يزال قائما في بعض الأماكن"·