كشف مدير الضبط والانتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة السيد عمار أصباح، أول أمس، عن استحداث ديوانين وطنيين قريبا، واحد للخضر والفواكه وآخر للحوم وذلك لتنظيم السوق والتدخل في الوقت المناسب خاصة بالنسبة للمواد الواسعة الاستهلاك التي تشهد تذبذبا في الأسعار من حين لآخر. وأوضح السيد أصباح في لقاء خص به »المساء« أن الديوانين اللذين سيتم إنشاؤهما قريبا سيكونان وسيلة ضبط هامة لمختلف الخضر والفواكه التي تحسّن منتوجها كثيرا خلال هذا الموسم نتيجة الظروف المناخية التي كانت جيدة، بالاضافة الى الاجراءات التي اتخذتها الوصاية التي أبرمت مؤخرا ولأول مرة عقودا للنجاعة مع الفلاحين، كما سيتم انشاء ديوان وطني للحوم الذي سينظم هذا النشاط على غرار الديوان الوطني للحبوب والديوان الوطني للحليب. من جهة أخرى؛ ذكر بأن موسم 2009 - 2010 سيشهد انشاء تعاونية جديدة تختص بالبذور فقط، وتتكفل بهذا الجانب الذي يعد من بين مطالب الفلاحين الذين يجدون صعوبة في الحصول على بذور ذات نوعية وتنظيم هذه العملية بإسنادها الى جهة واحدة، وتضاف هذه الاجراءات الى اجراءات أخرى تقوم بها الوصاية لدعم الفلاحين بوسائل العمل، حيث ابرمت مؤخرا اتفاقية مع شركة توزيع العتاد الفلاحي لتسهيل حصولهم على الجرارات وآلات الحرث وذلك في اطار التحضيرات لموسم الحرث والبذر التي تجري حاليا لتكون كل الوسائل متوفرة في سبتمبر المقبل. وفي السياق؛ أشار مدير الضبط والمنتوج الفلاحي إلى أن عملية تخزين البصل تتم تدريجيا من قبل شركة مساهمة ستتكفل ايضا بعملية تخزين اللحوم في اطار عملية تخزين المواد ذات الاستهلاك الواسع للتدخل كلما تطلب الأمر وجعل جهاز الضبط الذي شرع في تطبيقه السنة الماضية أمرا عاديا مثلما تم مع مادة البطاطا التي لاتزال عملية تخزينها متواصلة. وفيما يتعلق بحملة الحصاد والدرس التي انطلقت في جوان الماضي، أكد المتحدث ان محصول هذا العام سيكون استثنائيا في جميع المناطق نتيجة الظروف المناخية التي كانت جد مناسبة والاجراءات التي اتخذها الديوان الوطني لمهنيي الحبوب ومديريات المصالح الفلاحية، والمعهد التقني للمحاصيل الكبرى، الى جانب الآليات الجديدة التي تم تنصيبها فيما يخص عملية الحصاد وجمع المحصول بالاضافة الى تجيند وسائل التخزين وفتح وحدات الاستقبال والجمع 24 / 24 ساعة من خلال توسيع ساعات العمل في وحدات الجمع ووضع إمكانيات اضافية لوزن المنتوج ودفع المستحقات للفلاحين في أقرب وقت. ولتسيهل العملية أكثر تم اصلاح الحصادات التي تعرضت للعطب حيث تقلص عددها الى خمسة بالمائة وذلك من خلال تخصيص عشر فرق لإصلاحها في الميدان كما تم تدعيم الحصادات القديمة بمئة حصادة جديدة وزعت على الفلاحين والتعاونيات، كما تتابع لجنة على المستوى المركزي وأخرى على المستوى المحلي الحملة وتتدخل عندما يتطلب الأمر. وفيما يخص عملية الجمع تم تجنيد 900 شاحنة من مختلف الأحجام مهمتها نقل الانتاج الذي تم جنيه الى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة ونقاط التخزين الموزعة على مناطق الانتاج والبالغ عددها هذا العام 600 نقطة خاصة بالقمح والشعير الذي بلغ 2500 دينار للقنطار بينما بلغ سعر القمح الصلب 4500 دينار مقابل 3500 دينار للقمح اللين.