❊ أعراب خليفة بالنيابة ل60 يوما وهذه السيناريوهات المحتملة ❊ سرار مستعد للترشح مرة أخرى وصادي لم يفقد الأمل أعلن، مساء أمس، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف، عن استقالته رسميا من منصبه رئيسا للفاف، كقرار منتظر بعد إخفاقه المخيّب في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، التي جرت الخميس الماضي، بأبيدجان الإيفوارية على هامش أشغال الجمعية العامة ال45 للكاف، ما خلف موجة استياء شعبية ورسمية واسعة في الجزائر. وخسر زفيزف بفارق كبير أمام منافسه رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، عبد الحكيم الشلماني، حيث حصل على 15 صوتا فقط مقابل 38 لمنافسه، ما يؤكد الخطأ الفادح الذي وقع فيه رئيس الفاف في تسيير ملف ترشحه وحشد الدعم داخل دواليب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، رغم الفرصتين اللتين منحتهما له الدولة الجزائرية من خلال تنظيم مسابقتين إفريقيتين مهمتين بالجزائر، "شان 2022" و"كان تحت 17 عاما"، في إهدار واضح لجهود السلطات الجزائرية التي وفرت وهيأت كل الظروف في سبيل استعادة مكانة الجزائر داخل الكاف، وتسببت هذه المعطيات والضغط الشعبي والرسمي الكبير على زفيزف بعد إخفاق أبيدجان إلى دفعه لإعلان استقالته. وقال زفيزف في تصريح لقناة الاتحاد الجزائري لكرة القدم الرسمية على منصة "يوتيوب": "ليعلم الجميع أن هذا الخطاب له علاقة بالمؤتمر الأخير للكاف، الذي انعقد منذ أيام بأبيدجان في كوت ديفوار، والذي دخلت من خلاله الانتخابات لكسب عضوية في المكتب التنفيذي للكاف". وأضاف في هذا السياق: "كما تعلمون كسب عضوية في المكتب التنفيذي في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كان من أهم الأهداف، التي كنا نعمل من أجلها ونطمح للوصول إليها في إطار الإستراتيجية، التي رسمناها وقدمناها أمام الجمعية العمومية للاتحاد الجزائري لكرة القدم"، قبل أن يوضح موقفه من الخسارة المؤلمة، قائلا: "أوضح من هذا المنبر أننا بذلنا كل المجهودات واستعنا بكل الوسائل المتاحة قانونا، بما يتوافق مع أخلاقنا وقيّمنا لبلوع الهدف، لكن مع الأسف هذا لم يكفي". وأردف: "لهذا أعلم الرأي العام عن استقالتي من منصب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، واستغل هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل للسلطات الجزائرية على كل الدعم الكبير، الذي تلقيته أثناء ممارسة مهامي، كما أشكر في هذا السياق الأسرة الكروية الجزائرية على الثقة التي وضعتها في شخصي"، قبل أن يختم: "أتمنى الحظ الوفير والنجاح لكرة القدم الجزائرية..تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار". بالمقابل، سيكون نائب رئيس الفاف، عز الدين أعراب، معنيا بتسيير شؤون الهيئة الكروية لمدة 60 يوما، كما تقتضيه اللوائح العامة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، كما يمكنه استكمال العهدة الأولمبية للرئيس المستقيل إلى غاية عام 2025، في حال لم يتم استدعاء جمعية عامة استثنائية وإجراء انتخابات مبكرة لتعيين رئيس جديد يستكمل هذه العهدة الأولمبية، وأكدت مصادر "المساء" أن هذين السيناريوهين واردين، أي بقاء أعراب إلى غاية 2025 أو انتخاب رئيس جديد، حيث يبرز عبد الحكيم سرار، رئيس وفاق سطيف، كمرشح جاهز، وهو الذي خسر الانتخابات الماضية في مواجهة زفيزف، علما أنه كان صرح في مرات سابقة بأنّه سيكرر ترشحه مرة أخرى، في وقت يجهز فيه، المناجير العام ل"الخضر" السابق، وليد صادي، نفسه للتنافس على رئاسة الفاف مستقبلا، بعد أن كان قرر العدول عن ذلك في الانتخابات الماضية لاقتناعه بحسمها آنذاك لصالح جهيد زفيزف.