❊ الاستعمار يحاول الرجوع بوجه جديد والشعوب الإفريقية واعية ❊ نعمل على إقامة شراكة مع الصين في كل المجالات بما فيها الفضاء ❊ طلبنا الانضمام لبنك "بريكس" بمساهمة قدرها 1.5 مليار دولار ❊ قانون الاستثمار الجديد في الجزائر يفتح آفاقا واسعة للمستثمرين ❊ الجزائر مرتاحة في تعاملاتها مع الصين ❊ نناضل مع الصين حتى تكون فلسطين كاملة العضوية في الأممالمتحدة أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في حوار أجراه مع القناة التلفزيونية الصينية سي.سي.تي.في، "CCTV"، أن إرادة الجزائر في إقامة مشاريع مشتركة مع الصين تشمل مختلف مجالات التعاون، يمكنها أن تكون وسيطا بين الصين ودول القارة باعتبارها دولة عظمى إفريقيا. وقال الرئيس تبون، خلال هذا الحوار الذي بثته القناة الصينية أمس الجمعة، "نعمل على إقامة مشاريع مشتركة مع الصين في كل المجالات بما في ذلك السكك الحديدية والمناجم"، مبرزا أن قانون الاستثمار الجديد في الجزائر "يفتح آفاقا واسعة لكل المستثمرين". وبعد أن ذكر بأن الجزائر "مرتاحة في تعاملاتها مع الصين"، أكد الرئيس تبون، بأن الجزائر "تتطلع إلى إقامة شراكة جزائرية صينية في مجال الفضاء". ولفت في ذات السياق، إلى أن الجزائر أصبحت كذلك "من الأقطاب الكبيرة في مجال الطب على مستوى إفريقيا والمتوسط"، وأضاف قائلا في هذا الشأن: "نتطلع إلى شراكة جزائرية صينية في الأسواق الإفريقية"، لاسيما وأن الجزائر مثلما قال "دولة عظمى في إفريقيا وبإمكانها أن تكون وسيطا بين الصين ودول القارة الإفريقية". الجزائر طلبت الانضمام لبنك "بريكس" بمساهمة قدرها 1.5 مليار دولار كما كشف رئيس الجمهورية، عن إيداع طلب رسمي للانضمام إلى بنك "بريكس"، مؤكدا استعداد الجزائر لأن تكون مساهمتها الأولى في هذا البنك تعادل 1.5 مليار دولار، وذلك إلى جانب طلبها رسميا الالتحاق بالمجموعة. وأوضح بالمناسبة إن الجزائر تطمح للالتحاق بمجموعة "بريكس"، التي ستفتح أمامها آفاقا اقتصادية متعددة، وتتيح بلوغ عالم متعدد الأقطاب، يكرس التنمية والعدالة في العالم، ويخدم الشعوب بحلول مختلفة عن تلك التي تقدمها الهيئات الأممية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. مؤكدا بأن الجزائر "دفعت غاليا ثمن حرية قرارها"، مشيرا إلى أن "الاستعمار يحاول اليوم، الرجوع بوجه جديد وأن الشعوب الإفريقية أصبحت واعية" بما يجري من حولها. ولدى تطرقه إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين ذكر الرئيس تبون، بأن الصين كانت "أول دولة غير عربية اعترفت بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية"، كما تعد "من بين الدول الصديقة التي ساعدت الجزائر في مسيرتها التنموية بعد الاستقلال". وبخصوص القضية الفلسطينية جدد رئيس الجمهورية، بأن "قوة فلسطين في وحدتها"، مبرزا أن الجزائر تناضل "مع بعض الدول مثل الصين حتى تكون فلسطين دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة".