يتجه الحارس القضائي الحبيب دحو بن عودة، المكلف بتسيير يوميات مولودية وهران، في انتظار قدوم الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هييروك"، لتبني الفريق إلى تعيين مدير رياضي لتسيير المرحلة الانتقالية للفريق، يتصف بالكفاءة، ويحظى بالقبول لدى الأنصار الذين ينتظرون على أحر من الجمر، قدوم كفاءات المولودية للنهوض بها بدلا عن الأسماء التي أضرت بها كثيرا ، وحطت من قيمتها بين كبار الكرة في الوطن. توجد في أجندة الحبيب دحو بن عودة، عديد الأسماء التي تتوفر فيها المواصفات المطلوبة لقيادة سفينة مولودية وهران في الفترة الحالية، التي تعرف فيها فراغا إداريا رهيبا، ينذر بخطر حقيقي على مستقبل النادي الحمراوي، إن لم تتداركه شركة "هيبروك" قبل فوات الآوان، ويتقدم هذه الأسماء شريف الوزاني سي الطاهر، الذي يوجد في أحسن رواق للعودة لخدمة فريق الأصلي من بوابة المنصب الجديد -القديم، وعبد الحفيظ تاسفاوت وتاج بن ساولة وداود سفيان وآخرين . وليس منصب المدير الرياضي فقط، الذي يشغل بال الحارس القضائي في الوقت الحالي، بل توجد فوق طاولته عديد الملفات التي تستوجب التعاطي معها، بسرعة ربحا للوقت، وقبل أن يضيع الفريق في رحى المشاكل، والصراعات الطاحنة، الخفية منها والمعلنة لبعض الأطراف، التي تسعى بكل قواها من أجل خدمة مآربها الخاصة، إما بتعفين محيط المولودية الوهرانية أكثر، حتى تنفر شركة "هيبروك"، وتثنيها عن احتضان الفريق، أو سلك طرق أخرى بالتملق لنيل مناصب في الشركة النفطية، علما وأن المناصب الادارية هي من اختصاص "هيبروك " نفسها، في حين أن المناصب الرياضية فهي من شأن المولودية، والمدير الرياضي تحديدا. ومن بين هذه الملفات، تعيين مدرب رئيس خلفا لعمر بلعطوي، الذي قرر ترك مولودية وهران، وأقسم بأغلظ الإيمان بعدم الاستمرار في منصبه، وهو ما أكده بيان للإدارة الحالية ،الذي أفاد أيضا بأن الحارس القضائي الحبيب دحو بن عودة، تشاور في الأمر وحول قضايا أخرى مع شريف الوزاني ومشري بشير وسالم العوفي. كما يأخذ ملف ديون المترتبة على مولودية وهران بلب الحارس القضائي، خاصة وأن قيمتها تتجاوز 12 مليار سنتيم هذا الموسم فقط، 08 ملايير سنتيم منها خاصة بالمدرب التونسي معز بوعكاز، والمهاجم البورندي شاكا، والتماطل أكثر في تسوية هذه الملف المستعجل ،سيؤدي آليا إلى حرمان المولودية من الانتدابات الصيفية، فضلا عن تسوية مستحقات اللاعبين الذين نشطوا في الفريق في الموسم المنقضي، والذين قدم 10 منهم شكاوى لدى لجنة المنازعات، حتى تنصفهم بخصوص أموالهم المتأخرة.وهذا ما سيعقد من مهمة الحارس القضائي، المطالب بالحفاظ على ركائز الفريق في ظل ضيق الوقت ،وحتمية وضع خارطة طريق مستعجلة خاصة بالاستعدادات للموسم القادم، ومن كافة النواحي وخاصة المالية منها، لاسيما وأن لاعبين كثيرين يوجدون تحت ردار عديد الأندية، التي وكعادتها تستثمر في الوضع المتردي للمولودية في كل صائفة، لخطف ما أمكنها من عناصر تعزز بها صفوفها.