تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، اتصالا هاتفيا من نظيره السويدي، توبياس بيلستروم، وذلك في أعقاب استدعاء القائم بأعمال سفارة السويدبالجزائر، على خلفية توالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف الشريف في ستوكهولم. وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج تلقت "المساء" نسخة منه، أن المحادثات انصبت بشكل خاص حول حوادث تدنيس المصحف الشريف بستوكهولم. وأعرب الوزير السويدي عن أسف بلاده البالغ ورفضها القاطع لهذه الأفعال التي وصفها بالدنيئة، مذكرا في المقابل بالقيود الدستورية التي تحد من قدرة حكومة بلاده على ردع مثل هذه التصرفات، في حين أشار إلى المبادرة التي اتخذتها وزارة العدل السويدية للنظر في إمكانية تكييف القانون السويدي المتعلق بالحفاظ على النظام العام مع ضرورة معالجة هذه التصرفات المرفوضة. من جانبه، ذكر الوزير أحمد عطاف بفحوى الرسالة التي تم ابلاغها للممثلية الدبلوماسية للسويد لدى بلادنا، والتي تحمل احتجاج الجزائر الرسمي وإدانتها الشديدة لهذه الأفعال اللاأخلاقية واللاحضارية التي تطال مقدسات المسلمين في جميع أنحاء العالم وتستفز مشاعرهم. كما شدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أن هذه التصرفات النكراء تتنافى والقيم والتقاليد السويدية في التفتح والتعايش ومد يد العون من دون أدنى تمييز أو إقصاء.