يسعى الجيدو الجزائري لفئة ذوي الهمم الذي يخوض منافسات الألعاب العالمية لناقصي البصر التي انطلقت أمس ببرمنغهام الإنجليزية، إلى حصد أكبر عدد ممكن من النقاط التي تضاف إلى ترتيبهم البرالمبي، وتقرب، أكثر، من التأهل إلى الألعاب البرالمبية بباريس 2024، حسب ما أكد بيان الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الهمم في بيان لها، اطلعت "المساء" على نسخة منه. وأوضح المصدر أن الهيئة الفيدرالية اختارت عنصرين اثنين لتمثيل الجيدو الجزائري في ذات الألعاب، المتواصلة فعالياتها إلى غاية 26 أوت الجاري، ويتعلق الأمر بعبد الرحمان شتوان (جي 1/كفيف) في فئة أقل من 90كلغ، وزميله إسحاق أولد قويدر (جي 2/ناقص البصر)، والمسجل في فئة أقل من 60كلغ. وعن المشاركة الجزائرية للموعد العالمي، تأسف المدرب الوطني للجيدو ندير بلعربي (العائد إلى منصبه بعد أكثر من سنة من الغياب)، لتسجيل رياضيين اثنين فقط في الألعاب العالمية، وقال: "كنت أتمنى من المكتب السابق عدم حرمان رياضيين آخرين من المشاركة في هذا الموعد العالمي.. فبالإضافة إلى البحث عن تحقيق نتائج جيدة، يبقى الهدف الأسمى لمصارعينا في برمنغهام، هو حصد ما تيسر من النقاط التي تزيد من حظوظهما في التأهل إلى الألعاب البرالمبية بباريس العام المقبل؛ فاجتياز المصارع الأدوار يمنحه نقاطا أخرى تضاف إلى ترتيبه العالمي الحالي، والتي تُحتسب في عملية التنقيط للمشاركة في موعد باريس". وبالنسبة لممثلي الجزائر، فالعزيمة والإرادة تحذوهما من أجل تحقيق المبتغى ونتائج طيبة رغم صعوبة المهمة، ورغم التحضيرات التي لم تكن كما يجب أن تكون؛ باعتبار، على الخصوص، عدم المشاركة في دورات دولية كان ليسمح لهما من رتم التنافس وتقييم مستواهما، وللمدرب الوقوف على النقائص حتى يتم تصحيحها قبل المواعيد الرسمية. وأوضح المدرب الوطني في نفس السياق قائلا: "المصارعان للموعد العالمي في شهرين فقط، ولم يكن باستطاعتهما المزيد على ذلك نظرا لضيق الوقت.. فأنا استأنفت العمل منذ مدة فقط بدعوة من المكتب الحالي للاتحادية؛ فما ينقص مصارعينا حاليا، هو المشاركة في دورات دولية رفيعة المستوى، مسجلة في الجدول العام للاتحاد الدولي"، مضيفا: "هذه الدورات كفيلة برفع وتيرة التنافس لدى المصارعين، ومن شأنها أن تعطيني أنا كمدرب، فرصا كبيرة لتقييم مستواهما، والوقوف على النقائص قبل المواعيد الرسمية كتلك التي سيشاركان فيها ببرمنغهام.. لقد حاولنا تعويض ذلك نوعا ما باستدعاء مصارعين أسوياء، لإعطاء نوع من التنافس للثنائي في الحصص التدريبية". وفي غياب بطولة إفريقية في الجيدو لذوي الاحتياجات الخاصة على غرار ما هو معمول به في بقية القارات، يضطر المصارعون الأفارقة للمرور حتما، عبر مختلف منافسات الجائزة الكبرى المسجلة في برنامج الهيئة الدولية؛ من أجل حصد النقاط، والتنافس على التأشيرات الموضوعة للمشاركة في الموعد البرالمبي. وبعد الألعاب العالمية ببرمنغهام، كمال قال المدرب الوطني: "يتبقى للمصارعين أربع تجمعات كبرى أخرى (باكو مرتين)، وألمانيا واليابان، وهذا طبعا في غياب منافسة رسمية خاصة بإفريقيا، التي كان من شأنها تخفيف العناء عن مصارعي القارة على أكثر من صعيد، كما هو موجود حاليا في بقية القارات.. لكن بما أننا لسنا في هذه الوضعية حاليا، يتعين على مصارعينا عدم تضييع أي منافسة من المذكورة آنفا؛ حتى لا يقللا من حظوظهما في التأهل". كما تمنى بلعربي أن يتحقق ذلك للمصارعين؛ لأن "الغياب في واحدة من تلك الجوائز الكبرى، يعني ضياع نقاط بشكل مباشر؛ مما يكلف، بكل بساطة، الإقصاء من حضور المحفل البرالمبي الكبير المقبل"، كما أوضح التقني الوطني. ففي الترتيب العالمي الحالي للجيدو للاتحاد الدولي لرياضات ناقصي البصر (إيبسا)، يحتل المصارع أولد قويدر الصف الثامن في وزنه بمجموع 490 نقطة. ويتقدمه بعشر نقاط الجيورجي نوكري ميغريجاناشفيلي (500 نقطة). أما المراتب الثلاثة الأولى لفئة أقل من 60 كغ (ج2)، فيحتلها، تواليا، كل من البرازيلي دا سيلفا تييغو (880ن)، والأوكراني دافيد خورافا(703ن)، والإسباني غافيلان لويز دانييل (680ن). ومن جهته، يحتل الجزائري عبد الرحمان شتوان (ج1/أقل من 90كغ)، المركز العاشر بمجموع 240كغ. ويتقدمه في الصف التاسع العراقي مرتدى السلطاني (244ن). ويحتل الصفوف الثلاثة الأولى في الترتيب كل من البرازيلي دي أروغو ويليامز (1170 نقطة)، أمام الفرنسي جازون غراندري (890ن)، والأذربيجاني زاكياف إيلام (750ن).