❊ التسجيل في مراكز التكوين المكثف للغات إلزامي أمرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في تعليمة لها رؤساء الندوات الجهوية ومديري مؤسسات التعليم العالي، بإخضاع الأساتذة المساعدين قسم "ب" الذين تم توظيفهم مؤخرا بعنوان سنة 2023، إلى دورة تكوينية عن بعد في اللغة الإنجليزية. جاء في التعليمة تحوز "المساء" نسخة منها أنه ،«في إطار التدابير التي اتخذها القطاع من أجل تعزيز استعمال اللغة الإنجليزية في الوسط الجامعي لاسيما بدءً من الدخول الجامعي 2023-2024، قد تقرر تنظيم دورة تكوينية، عن بعد في اللغة الإنجليزية لفائدة الأساتذة حديثي التوظيف". سيشرع في تنظيم هذه الدورة التكوينية بدءًا من تاريخ 2 سبتمبر المقبل، أي التاريخ المحدد لالتحاق الأساتذة الباحثين بمناصب عملهم لإمضاء محاضر استئناف العمل بعنوان السنة الجامعية 2024-2023، حيث ستجرى عبر المنصة الرقمية التي وضعتها تحت تصرفهم اللجنة الوطنية المكلفة بالتعليم عن بعد، والتي سبق وأن تابع عبرها الأساتذة الباحثون دورات تكوينية خلال الموسم الجامعي 2022 /2023 لتعزيز قدراتهم في اللغة الإنجليزية. وعلى هذا الأساس، طالبت الوصاية مسؤوليها بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تمكين المعنيين من الولوج إلى المنصة الرقمية المذكورة، وضمان متابعة استفادتهم من التكوين المقرر، وفقا للبرنامج المعتمد لهذا الغرض، مع ايلاء أهمية قصوى لضمان تطبيق هذه التعلمية. تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية السنة الجامعية 2022/2023، اتخذت الوصاية عدة إجراءات من أجل تعزيز اللغة الانجليزية في الجامعات، بداية بفتح المجال لتكوين الأساتذة في ليسانس لغة انجليزية عبر الجامعات التي تضمن هذا التكوين، وبعدها فتح مراكز تكثيف اللغات في مؤسسات التعليم العالي من أجل الانطلاق في تكوين الأساتذة وحتى الطلبة فيها للحصول على الأقل على مستوى B2 أ C1، إضافة إلى تصميم منصة رقمية للتكوين عن بعد في اللغة الإنجليزية، بالتعاون مع الجامعة الأمريكيةMIT، للتكنولوجيات والتي استهدفت في بدايتها حوالي 30 ألف أستاذ جامعي، عند إطلاقها في 2 جانفي المنصرم. وألزمت الوزارة مؤخرا كل الأساتذة بالتسجيل في مراكز التكوين المكثف للغات للحصول على المستوى المطلوب للتدريس. وكانت الوزارة قد حددت عدة اهداف، في مشروعها الخاص بتعزيز اللغة الانجليزية، و اعتمادها كلغة للتدريس، منها تكوين 80% من الأساتذة في ميدان العلوم والتكنولوجيا، والوصول إلى 100% بالنسبة للأساتذة في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية وميدان العلوم الطبية، إذ تعول الأخيرة على هذه اللغة من أجل تعزيز مرئية الجامعة الجزائرية وإعادة تصنيفها، بالإضافة إلى كونها لغة النشر الأولى عالميا بالنسبة للبحوث والمقالات.